واشنطن / متابعات :يواصل الاميركيون اكثر فاكثر تبني الاطفال الاجانب رغم ارتفاع التكلفة بسبب الحرص على القيام بالاجراءات على اكمل وجه اضافة الى الفضائح في بعض الدول واحيانا حالات التحايل.وتضاعفت حالات التبني في غضون 15 عاما ثلاث مرات لترتفع من 6472 حالة في العام 1992 الى اكثر من 20 الف حالة في العام 2006، ويأتي اكبر عدد من الاطفال الذين يتم تبنيهم من الصين ثم غواتيمالا (اربعة آلاف طفل في العام 2006)، بحسب احصاءات وزارة الخارجية.وقالت ساندرا هانكس بونواتن وهي والدة طفلين بالتبني يتحدران من كمبوديا هناك ضغوط شديدة تترافق مع انشاء اسرة عبر التبني.واضافت :ان اوضاعا مثل تلك التي تشهدها غواتيمالا تزيد من صعوبة الأمر، في إشارة إلى قضية دار الايتام التي يديرها زوجان أميركيان والتي قامت الشرطة بمداهمتها الاسبوع الماضي. وكشفت الشرطة خلال عملية الدهم ان نحو خمسين طفلا كانوا موضع اجراءات تبني غير قانونية.ودعت السلطات الأميركية غواتيمالا إلى تعزيز الإجراءات القانونية في مجال التبني الذي اشار متعاملون فيه إلى انه أصبح يشكل تجارة قائمة الذات تشمل مبادلات بقيمة 200 مليون دولار سنويا.وحذرت السفارة الاميركية في غواتيمالا على موقعها على الانترنت الاسر الحاضنة من الشراك المنصوبة على درب التبني وبينها التحايل من خلال نساء يدعين انهن والدات رضع يعرضوهن للتبني او عمليات غش يقوم بها والدان حقيقيان يعرضان ابناء للتبني دون ان يتخلوا رسميا عن حقهما في الحضانة.ومن العراقيل الأخرى أمام الراغبين في تبني اطفال التكلفة المرتفعة ووكالات الوساطة غير النزيهة.وقد عرض مثلا على لورين غولد تبني طفل اوكراني لقاء 20 الف دولار، بيد انها تقول :لم اجر حتى الان حساباتي بالكامل لكن التكلفة كانت اعلى من هذا المبلغ.اما آن سبورباك وزوجها اندرو فقد دفعا 25 الف دولار خلال فترة استمرت عامين لتبني طفلة اوكرانية ايضا.وقال الزوجان اللذان لديهما ثلاثة ابناء "لقد اضطررنا للاقتراض ورهن منزلنا لدفع تكاليف التبني".لكن بعد عدة معارك مع مسؤولين فاسدين في اوكرانيا والولايات المتحدة، تخليا عن حلمهما بالتبني.وقالا "بعض الدول لديها انظمة تمنع تبني هؤلاء الأطفال. هناك الكثير من العراقيل والحواجز والثمن مبالغ فيه".وكان الزوجان دفعا معظم الاموال الى وكالة في مينيسوتا (ريتشنغ ارمز) قبل ان تسحب السلطات منها الترخيص في آذار/مارس وهي حاليا موضع تحقيق تجريه السلطات الاميركية.وتمكنت لورين غولد في المقابل من تبني طفل اوكراني في الرابعة من العمر (ساشا) واخته التي تبلغ التاسعة من العمر (ناستيا) عبر وكالة (ريتشنغ ارمز).غير انها اضطرت الى تمضية سبعة اسابيع في اوكرانيا ودفعت آلاف الدولارات.واوضح الزوجان لقد امضينا الكثير من الوقت في مواجهة طلبات الرشوة في حين كانت الوكالة اكدت لنا اننا لن نضطر الى ذلك.
الأميركيون يتحايلون لمواصلة تبني الأطفال الأجانب
أخبار متعلقة