إعداد/ عماد محمد عبدالله:الشخصية التي سنتحدث عنها اليوم هي شخصية يمنية اسلامية هو الصحابي الجليل/ زيد بن حارثة " رضي الله عنه " وهو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب الكلبي القضاعي.وقد عاش منذ كان صغيراً في مكة وكان السبب في انتقاله من اليمن إلى مكة جاءت نتيجة اختطافه من بين اهله وهو صغيراًً ولم يعرفوا عنه شيئاً.وبعد اختطافه من أهله في اليمن تم بيعه وهو صغير في مكة ثم اصبح غلاماً لـ" خديجة الكبرى " رضي الله عنها وعاش معها فترة ، ثم قامت السيدة / خديجة باهدائه للحبيب المصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ان رسول الله اعتقه واعطاه حريته.والصحابي الجليل/ زيد بن حارثة " رضي الله عنه" هو أول من اسلم من الموالي في مكة المكرمة ، وعن ابن شهاب قال اول من اسلم زيد بن حارثة - رواه الطبراني واسناده حسن .وقد احبه الرسول " صلى الله عليه وسلم " وزوجة بنت عمته " زينب بنت جحش " رضي الله عنها ، ثم طلقها الصحابي زيد ، ثم بعد ذلك تزوجها الحبيب المصطفى " محمد " رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ربه سبحانه وتعالى .وقد روى عن زيد ومما ورد في فضله على النحو التالي :-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انت اخونا ومولانا " متفق عليه" وقال عنه " وايم الله ان كان لخليقاً للامارة، وان كان لمن احب الناس الي متفق عليه " وفي رواية اخرى : وما انت يازيد فمولاي ومني واحب القوم الي " رواه الترمذي" عنها قالت : دخل على قائف " القائف هو من يقفو الآثر " والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد واسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان فقال ان هذه الأقدام بعضها من بعض قال فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم واعجبه فاخبر به عائشة " رواه البخاري " كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت لمن انت ؟ قالت لزيد بن حارثة " اخرجه الروني والضياء المقدسي في المختاره والحديث صحيح كما قال صاحب كنز العمال" وفي حديث ايضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت : "ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية الا امره عليهم ولو بقي لاستخلفه" اخرجه ابوبكر بن ابي شيبة باسناد قوي عنها كما قال الحافظ بن حجر..ويعتبر الصحابي الجليل / زيد بن حارثة هو الصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه صراحة في القرآن الكريم وذلك في سورة الاحزاب في قوله تعالى: " فلما قضى زيد منها وطراً ... الآية" .. وهنا نعود إلى والد زيد بن حارثة الذي لم ينس ابنه الذي اختطف وهو صغير حيث ظل والده يبحث عنه في كل مكان وعندما قدم ابوه من اليمن إلى مكة المكرمة وعرف بأن ابنه موجوداً في مكة وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ظناً منه انه مازال رقيقاً عنده - ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعاد الأمر لزيد وما يختاره ، فأختار زيد "رسول الله صلى الله عليه وسلم " وفضله على ابيه وأمه وعلى اهله جميعاً ... حيث شهد جميع المشاهد مع رسول الله " صلى الله عليه وسلم " .كما كان الصحابي / زيد اول القادة الثلاثة الذين عينهم الرسول " صلى الله عليه وسلم" في غزوة مؤته " وهي منطقة تقع قريباً من بلقاء الشام ، وتدخل اليوم ضمن اراضي المملكة الاردنية الهاشمية " وفيها استشهد فنان الفضل العظيم ، وكان ذلك في سنة ثمان للهجرة وقال "صلى الله عليه وسلم " زيد شهيداً " رواه احمد ورجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة" وقال عنه آخرى الرسول " صلى الله عليه وسلم " بين زيد بن حارثة وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما ... وايضاً قال عنه الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم" وفي القادة الثلاثة الذين استشهدوا في مؤتة ومنهم زيد " لقد رفعوا الي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب.وفي حديث : ومن فضله انه تزوج ام ايمن رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته .[c1]* المرجع / اليمن ومكانتها في الكتاب والسنة - عبد الملك الشيباني[/c]