أكدت أن اليمن الموحد عصي على وكالة التخريب
الكويت / متابعات :هاجمت صحيفة السياسة الكويتية عناصر التمرد والتخريب في محافظة صعدة على تعنتها وعدم جنوحها للسلم وعدم التزام تلك العناصر بالنقاط الست التي سبق للجنة الأمنية العليا أن أعلنتها في وقت سابق.وحذرت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس تحريرها الأستاذ احمد الجار الله في عددها الصادر أمس من تبعات المخطط الذي يعمل التمرد الحوثي على تنفيذه , مشيرة إلى أن ذلك المخطط ( لايهدد اليمن وحده بل كل دول المنطقة لأنه محاولة مكشوفة لجعل اليمن يمنا طالبانيا ولكن بعمامة فارسية مرتبطة بأوهام إمبراطورية عفا عليها الزمن ). ولفت الجار الله في مقاله إلى أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يحاول منذ أربع سنوات وضع حد للحرب المتقطعة التي يقوم بها الحوثيون من أجل تنفيذ مخطط خارجي لإثارة القلاقل في هذا البلد الذي دفع ثمنا غاليا لوحدته رغم قساوة التجربة الأخيرة التي تكشفت عن مخطط جهنمي لتدمير اليمن. وأكد الكاتب أن فخامة الرئيس أولى مسألة التنمية القدر البالغ من الاهتمام لإدراكه أن الخروج من دوامة الأزمات يكمن في إنشاء قاعدة اقتصادية كبيرة قادرة على استكمال بناء اليمن المعاصر. وأضاف أنه في الوقت الذي ما يزال فخامة الرئيس يراهن ببعد نظره وحكمته في معالجة قضايا بلاده على الحوار منذ أربع سنوات , تستمر الفئة الضالة في غيها من دون أن تقيم وزنا للمصلحة الوطنية. وبينت صحيفة “ السياسة “ أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية حين أفسح المجال مجددا أمام المتمردين للعودة إلى كنف الدولة وإنهاء حمام الدم الذي يهدرونه إنما كان ولا يزال يرى أن الوحدة الوطنية أكبر بكثير من كل الأوهام التي تنفخ في نارها بعض القوى الإقليمية التي تمد المتمردين بالأسلحة والأموال لتحقيق أهدافها. ونبه الكاتب إلى أن بين التمرد الحوثي والمناوشات التي تفتعلها فلول “القاعدة” بين الحين والآخر تتردد أصوات انفصالية وكأن الشعارات التاريخية عن الوحدة اليمنية كانت فقط للاستهلاك السياسي لا أكثر ولا اقل, وأن “ كل هؤلاء يغيب عنهم أن اليمن لا يزال يحتاج إلى سنوات طويلة من التنمية حتى يتغلب على مشكلات الفقر التي يكافح الرئيس “ صالح “ في سبيل القضاء عليها ويعمل على إقامة علاقات عربية ودولية; تفسح المجال أمام تدفق اكبر قدر ممكن من الاستثمارات لتنشيط الاقتصاد اليمني.