اظهرت دراسة جديدة أن كبر حجم البطن ربما يكون مميتا حتى بين الناس اصحاب الوزن العادي. وقالت الدكتورة انيماري كوستر من المعهد الوطني للشيخوخة وهي رئيسة فريق البحث في هذه الدراسة انه يجب على الناس الا يفكروا في أوزانهم فقط ولكن عليهم التفكير ايضا في محيط خصرهم. واضافت كوستر وفريقها في المجلة الاميركية لعلم الاوبئة ان زيادة وزن الشخص او بدانته شيء سيئ بشكل واضح لصحته ولكن هناك جدال بشأن افضل وسيلة لتقدير ما اذا كانت لياقة اي شخص تعرضه للخطر .ويضيفون ان مؤشر كتلة الجسم هو المقياس المعياري المستخدم ولكن الطريقة التي تتوزع بها الدهون في الجسم ولاسيما منطقة الخصر ربما تكون حتى اهم من عدد الكيلوغرامات الزائدة التي يحملها الشخص.وللتحقق من هذه العلاقة بين دهون البطن ومؤشر كتلة الجسم ومعدل الوفاة تابع الباحثون 245533 رجلا وامراة كانوا يشاركون في دراسة المعاهد الوطنية لجمعية الصحة الاميركية للمتقاعدين. وتراوحت اعمار المشاركين بين 51 عاما و72 عاما في بداية الدراسة وتمت متابعتهم لمدة تسع سنوات.وبين الرجال وجد الباحثون ان احتمالات الوفاة خلال فترة الدراسة زادت بنسبة تبلغ نحو 22 في المئة لدى الرجال الذين جاء ترتيبهم متقدما بناء على محيط خصرهم بالمقارنة مع الرجال ذوي الخصر الاقل بصرف النظر عن مؤشر كتلة الجسم.وبالاضافة الى ذلك فان احتمالات وفاة الاشخاص الذين اعتبروا بدناء في منطقة البطن بناء على الخطوط الرئيسة لمنظمة الصحة العالمية خلال فترة الدراسة التي استمرت تسع سنوات زادت بنسبة 20 في المئة بالمقارنة مع نظرائهم ذوي الخصور الاقل .وتشير الخطوط الرئيسة لمنظمة الصحة العالمية الى ان المرأة تكون بدينة في منطقة البطن اذا كان محيط خصرها يبلغ 35 بوصة او اكبر وبالنسبة للرجال 40 بوصة او اكبر.وهذه النتائج كانت صحيحة بالنسبة إلى المدخنين وغير المدخنين والاصحاء والمصابين بامراض مزمنة ولدى كل الجماعات العرقية التي راجعها الباحثون.واشارت كوستر الى انه على الرغم من ان خطر دهون البطن اصبح واضحا فان السبب في ان البطن الدهنية سيئة للصحة مازال غير مفهوم بشكل جيد. وقالت هناك حاجة لاجراء مزيد من الابحاث.
