ذمار- صقر ابوحسنبخلاف الكثير من اليمنيين, يكون الشعراء الشعبيين في اليمن الأكثر تعبيرا عن “الحرب وفتنة الحوثيين”على اعتبار أنهم مترجمين حقيقيين لمشاعر الناس, حتى مع أجماع اليمنيين على وصف الحرب ضد المتمردين بـ” جهادً ضد الفتنة”, يقول الشعراء ذلك لكن بشي من النضم الجميل الذي يستساغ للعامة والنخبة أيضا.معا إعلان الحرب الأولى بمحافظة صعدة “شمال اليمن “عام 2004م مرورا بالثانية ....وصولا إلى السادسة , رفعت الشركات الفنية الخاصة -تنتج البومات غنائية في العادة- إنتاجها من القصائد الملحنة لشعراء شعبيين مغمورين إعلاميا في الغالب . والتي تلقي رواج بين الموطنين القاطنين في المناطق الريفية, إلى ثلاثة إضعاف.”عبد الله الوجية” وهو صاحب شركة صغيره للإنتاج الفني في ذمار, مرجعاً ذلك “الرواج “ إلى:عادات وتقاليد اليمن , وقال:المواطن اليمني يرغب إن تصله الرسالة عبر قنوات تأتي من تراثه وموروثة الشعبي.ويحضى سوق الشريط الشعبي بإقبال متزايد من جمهور عريض , هذا ما بات يؤكده تزايد شركات إنتاجيه ومحال بيعه, فخلال الحروب الستة بين الجيش اليميني والمتمردين الحوثيين تضاعفت مبيعات هذه السلعة خاصة القصائد منها . بحسب “الوجيه” أنه منذ اندلاع المواجهات بصعدة قبل ثلاثة أشهر أستقبل سوق الأشرطة الشعبية أكثر من 80 شريطا لقصائد ملحنة . تدين أعمال الحوثيين وتدعوا إلى ردع فكرة الضال . قد يتعلق الأمر بكون الشعراء الأكثر قرباً من الناس.”هم يعبرون عن إحساس المواطن بأسلوبهم الخاص وبمفردات ألفاظ متداولة” هذا ما قاله محمد الصباري طالب الماجستير بجامعة صنعاء, معتبراً دورهم كبير في “نشر ثقافة الوسطية ونبذ العنف والتطرف” . الشاعر “محمد عبدالولي مفتاح” أنتجت له احد الشركات ثلاثة أشرطه تضمنت12 قصيدة, باستثناء واحدة (عزاء لأحد أقربائه الذي قتل بصعده), كلهن قصائد “تمدح الجيش اليمني وتصف بطولاته وتستثير ( قبلية) نخوة اليمنيين في وجه من يريد تمزيقهم ويزرع الفتنة بينهم”قال. وزاد في حديث لـ أليوم: الحوثية حركة خطرة على مستقبل اليمن ففكرها لتخريبي يجعلنا نقف ضدها بقوة, مؤكداً أن الشعر “أقل شيء يمكن تقديمه للوطن” . “ الوجيه “ يطيل التذكر حتى عام 2004م, التي فتح الحوثيين فيها باب للفتنة لم يغلق بعد. يقول : لم يكن الناس تعرف نواياهم - الحوثيين - في البداية , مع ذلك انتشرت القصائد التي تكشف للمواطنين أخطائهم ووجههم القبيح , لكنه مع هذا ينتقل ببصره إلى حاضر يثير الأسف “ لو أبادوهم مابقي اليوم حوثي”, متمنيا أن “يقطع جذورهم”. ووفقاً لـ منصور الأًصبحي - صاحب أستريو في احد شوارع مدينة ذمار” صنعاء- تعز”, فإن (سوق الأشرطة الشعبية يزدهرمع (كل حرب جديدة) معتبراً ذلك(سلوك اجتماعي معتاد) فالمواطن يريد أن يتزود بالمعرفة عن مخاطر الحوثيين بأسلوب قريب من حياته اليومية.لحظتها طلب احد زبائن “الاصبحي” شريط , أثرت أن تكون خاتمة هذه المادة, بمقدمة ذلك الشريط:قال أبن صوفي محمد يا قمم صعدة .. مهما طغى الحوثي با يصطاد ذي ورطه ما يفيده ساعة الوقدة .. ما هل ودف به نكد عيشته نكــاد ثعلب وسط غار لحد بالحجر سده .. يموت مغرور وعينه بعيد بعــــاد خادم لإيران جاء منهـــا مـــده .. سـود بوجــه ابن اليمـن ســــــــواد بانطرح القيد في رجله وفي يده .. لا يحسب نفسه عنتر ولد شـــــدادإحنا حماة الوطن ندعس على خدة .. مهما شرد واختباء وانضم في الأوتاد.
|
ثقافة
الشريط الشعبي في ذمار.. وسيلة للتوعية بضلال الفكر الحوثي
أخبار متعلقة