مدير إدارة السياحة بمديرية شبام حضرموت لـ ( 14 أكتوبر) :
سيئون / أحمد سعيد بزعلشبام تقع إلى الغرب من سيئون على بعد 19كم وقد بدأ ظهور المدينة في فترة ماقبل الإسلام حيث ورد ذكرها في مجموعة النقوش اليمنية القديمة وتحيط بالمدينة أسوار حصينة وبوابة ضخمة تمثل مدخل المدينة القديمة،وعرفت شبام حضرموت بأول ناطحات سحاب في العالم، وتتميز المدينة بطرازها المعماري الفريد والمنازل الطينية المبنية من اللبن والتبن والمطلية بالجير (النورة) والتي ترتفع في أطوال متوازية تتراوح بين (23ـ 24متراً) ويقدر عدد المباني القديمة بحوالي (500) منزل يعود عمرها إلى حوالي (800) سنة حيث شهدت عمليات ترميم وصيانة في فترات زمنية مختلفة .ويوجد بالمدينة جامع شبام الكبير الذي بني في القرن الثامن الميلادي في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد ومسجد الخوقة الذي كان مركزا للاباضية فضلا عن سورها المحيط بها من كل الاتجاهات والمبني على الطراز القديم ببوابة وحيدة تغلق ليلا وسميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى ملكها شبام بن حضرموت بن سبأ الأصغر وقد اعتبرت اليونسكو مدينة شبام من ضمن قائمة مدن التراث الإنساني ونفذت فيها العديد من المشاريع للحفاظ عليها خوفا من الاندثار.تمتلك مدينة شبام في محافظة حضرموت كغيرها من المدن اليمنية العديد من المقومات والموارد الطبيعية والخصائص السياحية كما شهدت مدينة شبام خلال العام الماضي تنفيذ العديد من المشاريع السياحية ولمعرفة مجمل الانجازات التي تحققت في هذه المدينة التقينا الأخ/ محمد فيصل باعبيد مدير اداره السياحة بمديرية شبام الذي بدء حديثه بالقول :في البداية نقول أن ماتحقق من انجازات في ظل وحدتنا المباركة أمر لايمكن مقارنته بأي حال من الأحوال مع مامضى من عهود سابقة أننا من موقعنا في أدارة السياحة بمديرية شبام نرى أن هذه المديرية تستعيد وجودها ودورها الفاعل بفضل جهود المخلصين في السلطة المحلية بالمديرية وعلى رأسهم الأخ/ طارق فلهوم مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي الذي لايألوا جهدا في بذل الجهود للنهوض بالمديرية تنفيذا للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .[c1]السياحة حديث ذو شجون[/c]إن الحديث عن السياحة حديث ذو شجون , فالمقومات السياحية والمرتكزات الرئيسية للعملية السياحية موجودة في يمننا الحبيب , فاليمن كنز الكنوز للحضارات المتعاقبة عليه وما تركته تلك الحضارات كفيل بان يضع اليمن في مصاف الدول السياحية الأولى في العالم , ولما يتميز به من اختلاف مناخه وتضاريسه .. ومع أن الترويج السياحي من أهم المسالك للعملية السياحية وتسويقها فان مانطالب به أولا تأسيس البنية التحتية لصناعة العملية السياحية باليمن وإيجاد التقنيات العملية والمعلوماتية الحديثة التي تجعلنا نواكب بمواقعنا السياحية من سبقونا في مجال هذه الصناعة ومن ثم تأطيرها بالشكل الذي يسمح بترويجها .. أننا نفتقد عناصر كثيرة في عمليتنا السياحية والنهوض بها .وقبل أن نقول نحن نريد السائح ونريد من السائح قبل كل ذلك يجب أن نعرف ماذا سنقدم ونقدم للسائح , ان التداخلات في العملية السياحية كبيرة من حيث ازدواجية التخصصات والمهام وإذا لم يكن هناك تكامل بين الوزارات والهيئات والمجالس المحلية فلن تكون هناك صناعة سياحية , ماذا أردنا من الترويج أن يقدم سياحتنا للعالم فماذا نقدم أولا للترويج مواقعنا السياحية لا تقدم ادني الخدمات المطلوبة في صناعة السياحة بل تقدم نفسها فقط كموقع سياحي موجود , والتساؤل يطرح نفسه من سيحرص على هذا الموقع السياحي إذا لم يكن هناك مردود اقتصادي من السياحة فيه يساعد على الحفاظ عليه ويقدمه بالقالب السياحي المرغوب فيه, إن البحث عن دور وزارة السياحة مطلوب سريعا في هذا المجال, فكل شيء من جميع الثروات ينضب إلا السياحة واليمن من أهم المصانع العالمية سياحيا , ولكن لا نزايد ولا نداهن فلا يأتي الشئ إلا بالشئ فعلى قدر ماتكون جودة صناعتك موجودة ومعروفة فتأكد بان الطلب سيفوق العرض ويكون دافعا لك للتصنيع والإبداع وعليك حتمية حماية صناعتك بكبر المساحة التسويقية التي تريد ترويجها والمساحة التي تريد إيصال ترويجك وتسويقك إليها . إن بلادنا زاخرة بمتنوعات الصناعة السياحية التي سيكون لها المردود الاقتصادي الأكيد والمضمون لرفد اقتصادنا الوطني وتحسين الوضع المعيشي للمجتمع والبيئة السياحية في نفس الوقت , إذا أدركنا جميعا أهمية السياحة .[c1]مشاريع منفذة[/c]إن من أهم المشاريع التي نفذت بمدينة شبام القبلة السياحية بوادي حضرموت والتي تتوافق توافقا كليا مع الطموحات للعملية السياحية بها وخدمة لهذه العملية فيها :مشروع ترميم بيوت مدينة شبام التاريخية والذي تجاوز التنفيذ فيه 50% والعمل جار في ماتبقى من منازلها وسيخدم هذا المشروع العملية السياحية بالحفاظ على المدينة وتراثها المعماري .مشروع البنية التحتية لمدينة شبام وهو مشروع حيوي هام للحفاظ على موقع شبام السياحي من الانهيارات التي تصيب المنازل جراء تسرب مياه الصرف الصحي وشبكة المياه تحتها وكذلك لنظافة الموقع السياحي برصف المدينة وإخفاء جميع تشوهات الشبكة الكهربائية وشبكة الاتصالات التي اجتاحت كخيوط العنكبوت داخل المدينة وقد تم تنفيذ المقطع التجريبي لهذا المشروع بنسبة 85% .مشروع بناء المجمع الحكومي بمدينة شبام والذي بدأ العمل فيه والذي يعول عليه استعادة الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة .[c1]مشاريع نطمح إلى بتنفيذها[/c]ومن المشاريع السياحية التي نطمح إلى بتنفيذها في المستقبل القريب ونطالب بإدراجها ضمن اعتمادات الموازنة لعام 2009م في المجلس المحلي ونظرا لحداثة فتح مكتب إدارة السياحة بالمديرية :بناء البوفيهات والمرافق الصحية التي تخدم السائح في المدينة.بناء السلم الحجري الذي يتم صعود الأفواج السياحية عليه إلى موقع الهضبة الجنوبية المقابل للمدينة .طباعة الخارطة السياحية بالمديرية وتعميمها .التأهيل السياحي لمدينة شبام بالتعاون مع مكتب السياحة بالوادي والسلطة المحلية بالمديرية والمشروع اليمني الألماني (جي تي زد) والذي سيعكس نفسه كمشاريع لها مردودات ايجابية على المدينة وأهلها وكبداية تفعيل جزء من سوق المدينة القديم كسوق حرفي .ترميم بعض المواقع الأثرية بالمديرية كما حدث مع مسجد بلاد الغريب بوادي بن علي .تفعيل القلاع المحيطة بالمدينة والتي تم ترميمها كاستراحات سياحية .ترحيب واستعداد المجلس المحلي بالمديرية بتقديم التسهيلات الكاملة للاستثمار السياحي الإيوائي والترفيهي للقطاع الخاص كإقامة الفنادق والاستراحات .[c1]خدمة فندقة[/c] يوجد في المديرية عدد أربعة فنادق وتقدم خدمه ممتازة وهي: (فندق قصر الحوطة وفندق العالمية شبام و فندق سكران بالحزم والشروق للشقق المفروشة بالحوطة ).[c1]كلمة أخيرة[/c]أتمنى من كل قلبي تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في كافة المجالات واخص المجال السياحي بالذات فهو مجال اقتصادي يستفيد منه أبناء اليمن عموما فإيجاد المشاريع الاستثمارية السياحية ستفتح أبوابا للعمل لجميع قطاعات الشعب وسيكون لذلك الأثر الكبير في النهوض بالوطن .. إن وجود إستراتيجية سياحية تنطلق من الواقع وتقنينها لخطط ثلاثية أو خماسية تشترك فيها المجالس المحلية ووزارة السياحة والوزارات ذات العلاقة تكون مركزاتها على البحث العلمي والإحصائيات الدقيقة والمتطلبات الأساسية والرئيسية للبنية التحتية السياحية ستصل بنا حتما إلى مخارج صحيحة وحقيقية لصناعة العملية السياحية .. فلا تكفي ورش العمل ولا اللقاءات ولا الكتابات على الورق ولكن تغذية الخطط من الواقع وترجمتها على الواقع من أهم الأعمال للنهوض بالعملية السياحية وحتما ستنهض إذا أخلصنا الأعمال وقبلها النيات وسنرد كيد الغلو والتطرف والإرهاب إلى نحره.