أكد أن ما يسمى بالحراك سينتهي إلى الفراغ
صنعاء / متابعات : أكد أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي القومي- الدكتور قاسم سلام أن محاولة علي سالم البيض استثمار رمزية ردفان الثورة لن تنطلي على أحد.وقال في مقابلة نشرتها صحيفة 26 سبتمبر الأسبوعية في عددها الصادر يوم أمس الخميس “ البيض أكد أنه خارج التاريخ ومطلوب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى مرتين “.وقال سلام “ البيض كان قد هرب بعد فشل جريمته الانفصالية المرتكبة عام 94م ، وظل كما يبدو واضحاً غارقاً في شرنقة حالته الانفصالية ولم يستفد من العفو العام والتسامح بل لم يتحرر من مرضه الذي يشبه عقدة أوديب وظل متربصاً بالوحدة معتدياً بكل الوسائل الخسيسة على إرادة شعب اليمن، مفتشاً عن حجج وذرائع يحاول الدخول منها ومن خلالها لتوظيفها في مخطط التآمر على الوحدة الوطنية والدعوة إلى التشرذم والانفصال مستغلاً بعض الأخطاء التي رافقت المسيرة وموظفاً بعض المظالم التي طالت البعض علماً أن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح قد تحدث عن كثير من الأخطاء وشخصها ووضع لها معالجات واتخذ قرارات عملية عامي 2007 - 2008 بهدف اجتثاث كافة السلبيات التي لازمت التجربة أو حُملت بها، غير أن البيض ظل يروج لمنهجه الانفصالي مستمراً في توظيف الأخطاء والسلبيات كمبررات متوهماً أن بمقدوره أن يصنع المستحيل لذلك فإن علينا بذل المزيد من الجهد والتحلي باليقظة والجدية لمعالجة كل ما هو موجود من مظاهر سلبية أو أخطاء حتى يقضى عليها وهذا هو الرد العملي على دعوات الانفصال وأطروحات البيض وقطع دابر التواصل بين ردة 94 الانفصالية والمحاولة الجديدة بكل تفرعاتها وأطروحاتها والتي تعبر تكراراً لفتنة وردة صيف 94م. وأشار إلى أن المعالجات التي اتخذها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في 2007و2008م لقضايا المتقاعدين والمنقطعين العسكريين كانت مستوعبة وحكيمة،. وقال “ نعتقد أن معالجة المشاكل واجتثاث السلبيات ينبغي أن تأخذ نفس البعد الإنساني الذي لجأ إلى التعامل به الأخ الرئيس علي عبد الله صالح، وعلينا أن نسير إلى الأمام ونزرع إيجابيات ولكن ليس في إطار سياسة المحاصصة والتقاسم وإنما في إطار ترسيخ العدالة والمساواة بين أبناء اليمن في الحقوق والواجبات ووفقا للدستور والقوانين النافذة” وتوقع سلام لما يسمى بالحراك الجنوبي أن ينتهي إلى الفراغ بمجرد معالجة قضايا الناس، ونفى وجود أزمة سياسية في اليمن وقال إنها قضايا ومشاكل يمكن معالجتها وطالب الأحزاب والتنظيمات السياسية بتحديد موقف واضح من الاعتداء على الثوابت والاصطفاف دفاعاً عنها.وشدد على ضرورة فهم الوحدة الوطنية فهماً موضوعياً بعيداً عن العواطف، فهي هدف مركزي في إطار الأهداف الإستراتيجية التي ترتبط بحياة هذا أو ذاك من الشعوب، أو هذه أو تلك من الأمم.. الوحدة قضية مصيرية في حياة اليمنيين وناضل من اجلها أجدادنا وإباؤنا، وكان ال22 من مايو 1990م تتويجاً عملياً لنضال وطموحات أبناء اليمن جميعاً.. وبالتالي أصبحت مسألة حياة وقضية أساسية مرتبطة بحياتنا في الحاضر والمستقبل ووجه سلام رسائل إلى كل من علي ناصر محمد والبيض والعطاس مطالبا العطاس أن يختار بين مهنة التاجر أو مهمة السياسي، غير أنه أكد أن مهنة السياسة تقتضي عدم القفز فوق الواقع فشعبنا لا يمكن أن يقبل بالانفصال ولن يسمح بالتآمر على وحدته ومنجزاته واضاف : ضمن هذا السياق يختار بين البقاء في الخارج كتاجر أو العودة إلى الداخل كسياسي معارض يشارك الآخرين في الحوار السلمي الديمقراطي كما شارك في حوار 1993-1994م، أما إذا أصر على منطقه الانفصالي طريق التآمر على الوطن فإن على القضاء اليمني أن يلاحقه بتهمة الخيانة العظمى كغيره من الذين اعتدوا على الدستور وتآمروا على الوطن ومصالحه العليا” وفيما يتعلق بعلي ناصر محمد قال الدكتور قاسم سلام الأمر يختلف عن الاثنين حتى هذه اللحظة، فتناوله للقضايا التي تناولها الآخرون كان تناول الحريص والمعارض تحت سقف الدستور والقوانين في سياق مطالبته بإصلاح الأوضاع والتغيير الجذري في معالجة القضايا المثارة.