فيما الفلسطينيون يسعون إلى إقامة دولة عاصمتها القدس
مستوطنة أسرائيلية قرب القدس
القدس /14أكتوبر/ رويترز: امتنعت إسرائيل أمس الثلاثاء عن التعليق على تقرير حول مطالب أمريكية جديدة لها بوقف الاستيطان حول القدس لكنها أعادت التأكيد على عزمها مواصلة البناء في أراضي الضفة الغربية المحتلة التي ضمتها للمدينة. وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية اليومية أن جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك اوباما طلب من احد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع في لندن الاثنين الماضي تجميد موافقات مخططة على أعمال بناء جديدة في مستوطنة جيلو اليهودية المقامة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لبلدية القدس. ورفض مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية التعليق على التقرير الذي ذكر أيضا أن مفاوض نتنياهو رفض طلب ميتشل. وكرر ريجيف رفض إسرائيل تضمين المناطق التي ضمتها للقدس كجزء من أي تسوية لدعوة اوباما “لضبط النفس” فيما يتعلق بوقف النمو الاستيطاني بالضفة الغربية. وقال ريجيف “رئيس الوزراء نتنياهو مستعد لتبني سياسة تنطوي على اكبر قدر من ضبط النفس فيما يتعلق بالنمو في الضفة الغربية من اجل إعادة عملية السلام إلى مسارها لكن هذا ينطبق على الضفة الغربية.” وأضاف “القدس عاصمة إسرائيل وستبقى كذلك” مشيرا إلى موقف إسرائيلي لا تعترف به القوى الكبرى كما انه محل خلاف مع الفلسطينيين الذين يسعون لإقامة دولة عاصمتها القدس. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين أمريكيين للتعليق. ويضغط اوباما من اجل استئناف مفاوضات السلام التي توقفت منذ عام تقريبا. وبينما تدعو واشنطن إسرائيل لإظهار ضبط النفس فيما يتعلق بتوسيع المستوطنات كبادرة لحسن النية فإنها تحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضا على التخلي عن مطلبه بوقف كلي لأعمال الاستيطان كشرط لمحادثات جديدة. وعرض نتنياهو تقييدا مؤقتا لمشروعات البناء التي لم تبدأ بالفعل في الضفة الغربية لكن عباس رفض العرض ووصفه بأنه غير كاف بسبب نطاقه بالإضافة إلى انه لا يشمل المناطق التي ضمتها إسرائيل إلى القدس. وتقول مصادر سياسية إسرائيلية ان ميتشل وفريق نتنياهو يبحثان سبلا أخرى لتعزيز استئناف المحادثات. وطلب مسؤولون فلسطينيون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت سابق الأسبوع الجاري دراسة إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية دون التوصل إلى حل تفاوضي مع إسرائيل. وقال كارل بيلت وزير الخارجية السويدي ان من السابق لأوانه مناقشة الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال للصحفيين في بروكسل “...يجب ان توجد تلك الدولة أولا. سنكون مستعدين للاعتراف بدولة فلسطينية ولكن الظروف ليست مهيأة لذلك حتى الآن.”