كثيرة هي الأسئلة التي ينبغي لنا أن نطرحها على طاولة إدارات التربية والتعليم وقليلة هي تلك الإجابات المقنعة عنها كون هذه الأسئلة وإجاباتها في الوقت نفسه لا تخص زيدًا وعمراً من البشر بل تشمل المجتمع بأسره.كما تقع المسئولية الكبرى على التربية أولاً ثمّ تأتي العملية المباشرة والمرتبطة بالتعليم لهذا فإنّ تفعيل دور مجالس أولياء الأمور بات من الضرورة في مختلف المدارس ليس على مستوى مدارس مديرية الشيخ عثمان ومدارس محافظة عدن، بل وفي كافة أنحاء الجمهورية طالما وأنّ الأهداف والمرتكزات التي أُنشئ من أجلها المجلس تهدف إلى تحقيق وتنمية التعاون بين المدرسة والأسرة ومؤسسات المجتمع المحلي والمدني والأفراد وذلك في إطار الموقع الجغرافي للمدرسة واتخاذ كل ما شأنه تمكين المدرسة من أداء رسالتها التربوية والتعليمية وجعلها مركز إشعاع في المجتمع.وحتى لا نكون مثل الذي يضع العربة قبل الحصان نقول دعونا نفتح صدورنا وننظف أفكارنا وعقولنا ونقف أمام مرايا الذات لنرى شوائبنا أولاً ثم ننظر إلى الخلف إذا أردنا فعلاً التقييم الصحيح لمسار العملية التربوية والتعليمية فالإشكاليات كثيرة ولكن ينبغي لنا معالجتها أولاً فأول ووضع المخارج العملية لها والحلول حتى لا تتفاقم هذه المشكلات ونتهاون معها ونفقد شعرة معاوية في كيفية التعامل معها فلابد من وقفةٍ جادة وإلمام بكل القضايا والهموم التي تعاني منها إدارات التربية والتعليم كما ينبغي لنا تسخير إمكانات المجتمعات المحلية لإسناد جهود الدولة بهذا الصدد وكذلك بغرض تفعيل وتنشيط دور مجالس أولياء الأمور والتي تعمل مختلف الإدارة التربوية والتعليمية والمجالس المحلية على دعم تشكيلها ورعايتها ومساعدتها في تحقيق أهدافها وأغراضها.فهل آن الأوان لاستيعاب قضايانا التربوية والتعليمية بوضع اللبنات الأساسية الأولى في طريق حلها وغربلة سلبياتها وإبراز كل ما هو جميل وهادف أمام أعيننا فمتى نبدأ هذه الإصلاحات؟نأمل ألا يطول الانتظار!!* شوقي عوض
بــالـفصــيــــح
أخبار متعلقة