قبل ان يشكل حكومته، المدعو ايهود اولمرت سارع للاعلان واخذ قرارات الحرب بكل معنى الكلمة على حكومة فلسطين المنتخبة وعلى الشعب الفلسطيني وعلى كل من يزور فلسطين المحتلة ويلتقي مع رموز السلطة.بالله عليكم هل يوجد اكثر من هكذا ارهاب، اين اصحاب شعارات محاربة الارهاب، اين المدعوة امريكا التي تتغنى بالديمقراطية وملاحقة ومقاومة الارهاب في كل مكان، اين هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الانسانية، أين الاخوة الاشقاء من نحبهم؟منذ اجراء الانتخابات الديمقراطية في الساحة الفلسطينية وفوز حماس وتشكيل المجلس التشريعي ومن ثم اعلان الحكومة الفلسطينية لم يتوقف العدوان على قطاع غزة ومدن وقرى الضفة، لم يتوقف القتل والاغتيال ولم تتوقف تصريحات التهديد والوعيد، ولم يتوقفوا عن التهديد فأغلقوا المعابر ومنعوا دخول كيس الدقيق لابناء الشعب الفلسطيني في غزة التي حولوها الى سجن كبير وهم السجانون، أين الضمانات الدولية والمشرفون، أين الضمانات العربية والمشاركون على المعابر؟لم تعد الاتفاقات والضمانات التي يحكى عنها الا مهزلة يجترها لكي يجري الحديث عن تسوية واي تسوية لانعرف، لان التسوية لها مفهوم واحد مع اسرائيل هو المفهوم الاسرائيلي فقط.عندما يتحدث الاسرائيليون عن قطع اي صلة مع الفلسطينيين فهم يقولون بشكل او بآخر لا للتسوية، لانهم لاهم ولاغيرهم يحق لهم ان يعاقبوا الشعب الفلسطيني لانه اختار حماس في انتخابات ديمقراطية حرة، والشعب نفسه اختار عباس.لماذا يرفضون حماس ويقبلون عباس هذا اولا، اما ثانيا هل تدخل الفلسطيني في الانتخابات (الاسرائيلية)، وهل وضع فيتو على اليمين المتعفن الصهيوني العنصري المتمثل في ايهود اولمرت خلف مجرم الحرب شارون، ام هو شأن صهيوني، وهل رفضت الولايات المتحدة الامريكية ودول العالم المنحازة للحكومات المتطرفة في اسرائيل في اي وقت من الاوقات ولكن كيف يحصل هذا وكيف يمكن لنا ان نطلب منهم ذلك وهم من اعترفوا بقيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين اغتصابا!!.لقد اغتصبوا فلسطين واليوم يعملون على اغتصاب السلطة ويحاولون ان يشككوا في وطنية الفلسطيني ويزرعون الفتن حينما يقولون نتعامل مع هذا ونرفض هذا، ولكن شعب فلسطين وحكومته وسلطته وقياداته وفصائله سيفوتوا كل الفرص وسيكسروا الحصار عاجلا ام آجلا.
|
مقالات
اسرائيل تحاصر السلطة والشعب الفلسطيني وتستثني رئيسها .. كيف؟
أخبار متعلقة