طهران / وكالات :قالت طهران أمس على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي إنها بدأت بالفعل بدراسة العرض الذي قدمه لها الأوروبيون بما فيه من حوافز وروادع لإقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية.وفي أول رد إيراني على العرض الأوروبي الذي لم يكشف عن تفاصيله بعد توقع متكي أن تجري بلاده تعديلا عليه بحيث يتضمن حوافز جديدة غير تلك التي عرضها الأوروبيون.وأضاف الوزير الإيراني نأمل في قيام دبلوماسية مغايرة اعني دبلوماسية مكوكية من أجل أن ينظر الأوروبيون بجدية في الاقتراحات التي قد تقدمها الجمهورية الإسلامية على شكل تعديلات أو اقتراحات مضادة.وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قد سلم العرض يوم الثلاثاء الماضي للمسؤولين الإيرانيين في طهران وحسب التسريبات فإنه يتضمن حوافز اقتصادية وتقنية.وفي سياق التحرك الإيراني وصل أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي ومسؤول الملف النووي علي لاريجاني إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين.وقال لاريجاني إنه سيبحث مع المسؤولين المصريين قضايا إقليمية وثنائية تتطلب حوارا مستمرا بين البلدين الذين وصفهما بأنهما يمثلان قطبين مهمين في العالم الإسلامي.من جهة أخرى وبشكل يعكس الرغبة الأميركية بوضع نهاية للملف النووي الإيراني أكد الرئيس جورج بوش أمس أنه أمام إيران أسابيع فقط للرد على العرض وحذر طهران من عقاب دولي في حالة الرفض.وكانت الولايات المتحدة قد اشترطت على إيران وقف تخصيب اليورانيوم للاشتراك في المفاوضات المباشرة التي يجريها الأوروبيون مع طهران وهو الأمر الذي طالب به الإيرانيون كثيرا في السابق.كما طالب متحدث أميركي أول من أمس الدول الكبرى باتخاذ موقف حازم من الضغط على إيران بعد أن أظهر تقرير جديد لوكالة الطاقة الذرية أن طهران لا تزال تواصل أنشطة التخصيب وبناء أجهزة الطرد المركزي.وفي تطور آخر بحث وزير الخزانة الأميركي جون سنو ونظيره الياباني سدكازو تانيغاكي أمس إمكانية فرض عقوبات مالية على إيران في إطار الملف النووي على هامش اجتماع دول مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ المقرر منتصف الشهر الجاري.يذكر أن واشنطن أرادت الإبقاء على الحل العسكري إذا رفضت طهران التخلي عن عمليات تخصيب اليورانيوم.الأوروبيون بدورهم اتفقوا على فترة المهلة التي حددها بوش حيث أمهل المستشار النمساوي وولفغانغ شوسل الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا طهران حتى اجتماع بطرسبورغ لدراسة عرض الدول الكبرى بما فيه من حوافز وروادع.ونوه شوسل إلى أنه في حالة رفض طهران العرض فإن الأمر سيناقش في إطار اجتماع الثماني المقبل.ورغم الضغوط الدولية المتزايدة فقد كشفت مصادر إيرانية مسؤولة عن عمليات تسريع النشاط النووي في إيران.وقال مسؤول لم تكشف هويته في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية إن طهران سرعت نشاطاتها النووية من خلال ضخ غاز هكزافلورور اليورانيوم (يو إف6) في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.وأشار المسؤول إلى أن إيران تريد إقامة سلسلة من ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بحلول نهاية العام الجاري وفقا للتقويم الإيراني الذي يوافق مارس2007م.
طهران تستعد للرد على العرض الأوروبي بشأن النووي
أخبار متعلقة