رأي
لا نختلف إذا قلنا إن مستوى برامج وخطط النشاطات التي تنفذ أو تمارس في مساحات وأروقة بعض كليات الجامعة لم تصل إلى المستوى المطلوب والمنشود الذي يرتقي بقدرات ومهارات وتفكير وإبداع الطلاب والطالبات، ويدفعهم نحو المشاركة الفعالة والتفاعل والممارسة الفعلية للأنشطة الصفية واللا صفية، بل أصبحت طبيعة برامج ونشاطات الطالب الجامعي أشبه ما تكون بعيدة إلى حد كبير عن الأهداف ورسم آليات واقعية وخطط مدروسة ينبغي أن تفعل وبشكل مستمر، ووفق رؤى قيادية تخصصية وإشرافية للشؤون الطلابية والمناشط المتعددة الأهداف والقيم والاتجاهات الأخرى التي تسهم في إنعاش وخلق منافسات خلاقة بين الطلاب والطالبات وفي شتى المجالات منها الإبداعية والعلمية والثقافية والدينية والرياضية.ومن هذا المنطلق وبرغم إشكالية التواصل والتفاعل والتنفيذ يظل برنامج اسبوع نشاط الطالب الجامعي الذي ينفذ سنوياً هو الاستثناء المتميز والمتوهج ببرامجه المكثفة التي تعكس إيجابية الجهود والنشاط المثمر والدور القيادي الذي يبرز دائماً من خلال روعة التنظيم والإعداد المبكر والجدية في المتابعة وتحقيق الأهداف المتوافقة والمنسجمة مع نشاطات أسبوع الطالب الجامعي .. لذا لا بد ونظراً لأهمية الاستمرارية والتفاعلات المطلوبة من قبل طلاب وطالبات الكليات والمشرفين المباشرين على شؤون الطلاب أن نضع بعض التصورات والمقترحات التي سترفع وتيرة الحياة الإبداعية والحيوية بداخل كليات الجامعة وتعطي أيضاً مردودات خلاقة وإيجابية لمواكبة روح العصر والحياة الراهنة الجديدة نوجزها كالآتي:ينبغي على الطالب الجامعي تقديم البحوث التحليلية والنقدية في المجالات الأدبية والعلمية والفنية والموسيقى وذلك بهدف تعويده على كتابة البحوث وتقوية قدراته الفكرية والمعرفية واكتساب مهارات معرفية جديدة.يجب ألا يقتصر نشاط الطالب الجامعي على أسبوع واحد فقط بل يفترض تفعيل برنامج نشاطه الذي لابد أن يرتبط بصورة دائمة بالنشاط الرياضي والتوعوي والعلمي الأدبي، وإقامة المحاضرات والمعارض حتى تكون كليات الجامعة متنفسات طبيعية ونموذجا للطلاب والطالبات المبدعين والمتميزين بالهمة والعزيمة والإبداع والتألق.لا بد من تحديد ميزانية مالية تسهم وبشكل عقلاني في تحريك نشاطات الطالب الجامعي بداخل الكليات وتعطي أيضاً حافزاً تشجيعياً للطلاب المتفاعلين في الأنشطة الصفية واللا صفية وذلك من أجل تقديم المزيد من النشاطات والأعمال والدراسات البحثية، وخلق الابتكارات العلمية وغيرها من الأشياء الاستكشافية الأخرى.لابد من حصر قدرات ومهارات الطلاب والطالبات التنافسية المتميزة في نشاطات البحوث العلمية والرياضية وفي كتابة القصة والمقالة وحفظ القرآن الكريم وتجويده والغناء والرسم والشعر.وضرورة إنشاء صالات أو قاعات مناسبة لممارسة الألعاب الرياضية بشكل يرتقي الى المستوى التنافسي العالي.يجب تنشيط الجانب الثقافي وخلق مناخ ثقافي وحراك تنافسي جاد ومثمر بين الطلاب والطالبات وعلى مستوى كليات الجامعات اليمنية.لا بد من استمرارية وإقامة المسابقات الرياضية ككرة القدم والكرة الطائرة والشطرنج وسباق اختراق الضاحية وتنس الطاولة بين طلاب وطالبات كليات الجامعات كخطة تعد سنوية لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع.ينبغي ترسيخ القيم الجمالية من خلال التجسيد الحقيقي للبرامج والحصص الداخلية للأنشطة التي هي جزء لا يتجزأ من تنمية الشخصية الطلابية المتكاملة والمتفوقة والمتميزة من حيث قدرتها على تحقيق ما تصبو إليه في شتى المجالات.لا بد من تشجيع الطلاب والطالبات على إقامة المحاضرات التوعوية وذلك كنشاط إبداعي وخلاق لإبراز قدرات ومواهب الطالب الجامعي في إلقاء المحاضرات العلمية والأدبية والأعمال والنشاطات الإبداعية الأخرى.ولا بد من الإشارة في الأخير الى أهمية توظيف وتخصيص نوعية الخبرات والكفاءات المؤهلة والعالية والمهنية وذلك بحكم قدرتها على إدارة شؤون الطلاب وتنظيم وإعداد التصورات والبرامج التي لا بد أن أن تعكس الصورة الكاملة والإيجابية لحركة أنشطة الطالب الجامعي ومدى تفاعله مع أهداف واتجاهات عملية الأنشطة المقررة والطبيعية في كليات الجامعات اليمنية.لذا فإننا نأمل من أساتذتنا الأفاضل عمداء كليات الجامعات ومشرفي نشاطات الشؤون الطلابية بأن تأخذ هذه المقترحات والتصورات بعين الاعتبار خصوصاً وأنهم يعرفون أكثر منا بأهمية تجذير واستمرارية هذه النشاطات وكيفية تنمية القدرات الإبداعية ذات الأشكال والمضامين المتنوعة ووضع رؤية مستقبلية لاستمرارية نشاط الطالب الجامعي داخل أروقة ومساحات الكليات اليمنية حتى لا تظهر بوادر ومؤشرات قادمة تكشف عن بروز بعض الظواهر السلبية والأفكار المتطرفة والجمودية. [c1]عبدالعزيز الدويله [/c]