المخرج أكرم حسين محمد العمري إحدى الوجوه الإخراجية بقناة يمانية الفضائية درس الهندسة الإليكترونية مابين جامعتي بغداد وعدن عمل في البداية في إدارة البرامج بمكتب مدير عام البرامج وبعد ذلك انتقل إلى قسم المونتاج وبعدها عمل في إدارة التنفيذ في مجال تنفيذ الإرسال اليومي وبعدها استقر في مجال إخراج النشرات الإخبارية وبعض البرامج الإخبارية حتى وصل إلى العمل في مساعدة إخراج برامج مختلفة. [c1]جماهيرية التلفزيون[/c]* بداية الأخ المخرج التلفزيوني أكرم العمري لماذا اتجهتم إلى التلفزيون دون غيره؟ - التلفزيون كإحدى وسائط الاتصال الجماهيري تمثل وسيلة مهنية جماهيرية ذات قاعدة عريضة وتقتحم عوالم الأسر بدون استئذان وتشكل مادتها الإعلامية مادة زمنية كبيرة جداً مقارنة ببقية وسائل الاتصال خاصة في ظل أوضاع العالم العربي ومنها بلادنا (اليمن) إذ تقضي الأسر وقتها ما بعد المغرب وما فوق أمام هذا الصندوق السحري الجميل ولهذا يظل العمل بالتلفزيون مهمة إعلامية وفنية ومهنية خطيرة لكونها تلامس (قاع) المجتمع وبالتالي من الأهمية بمكان دقة التعامل مع مادته الإعلامية والمهنية على قدر كبير من الأخلاق ومراعاة العادات والتقاليد ومراعاة أن (صدى) الرسالة الإعلامية للتلفزيون لا يستقبلها نمط اجتماعي واحد بل عدة شرائح اجتماعية ومن هنا تكمن أهمية مراعاة هذا الجانب خاصة بعد أن امتد لهيب الفضائيات إلى أبعد حد .. وهذا ما حبب عندي التوجه إلى هذا الجهاز لكونه يخلق ردود أفعال مختلفة للمادة الموجهة إليه لهذا وجدتني كما (تابعتموني) في عدة قطاعات داخل الفضائية يمانية ومعكم كمساعد لإخراج برنامجكم مع الأستاذ شوقي شفيق وجميل محفوظ ومع المخرجة الكبيرة جميلة منصر.[c1]تقنية الواقع العملي[/c]* امتدت دراستكم الإعلامية مابين العراق وعدن في مجال الهندسة الإليكترونية والإعلام كيف وجدتم نظرية الدراسة الجامعية ومهنية الواقع العملي؟- فعلاً ثمة فروق كبيرة لأن الجامعة سواء (بالعراق) أو (عدن) قدمت دراسة للهندسة الإليكترونية دراسة نظرية لكن تطبيقاتها على الواقع تلمسناه على واقع مهنية الحياة العملية هذا من جهة ومن جهة أخرى يرجع الأمر إلى تجربة وموهبة الخريج عندما لا يكتفي بما درسه وما قد يكتسبه بعد فترة لأنه من جانبي استفدت من كل إمكانيات الفضائية اليمانية وفي مختلف مجالاتها وما كان ذلك سيتحقق لولا تعاون الإخوة الفنيين في هذا المجال أو ذاك حيث تحلى جميعهم بمن فيهم المخرجون بروح فنية وتقنية ومهنية عالية تجاه الدماء الفنية الجديدة وهذا ما ضاعف من نجاحاتي واستفادتي من مهنية أجواء يمانية.[c1]خارطة العملية الإخراجية[/c]* كيف سارت تجربتك مع خارطة العمل الإخراجية بالفضائية يمانية؟- كما قلت سابقاً إن الدراسة النظرية شيء والجانب المهني والعملي الفني شيء آخر ولولا تعاون طواقم قناة الفضائية يمانية لما تمكن (المبدعون الجدد) من التفاعل والاستمرار وسط قامات فنية مجربة تمتلكها الفضائية يمانية لهذا فقد كانت لتوجيهات رئيس قناة الفضائية يمانية/ الدكتور خالد عبدالكريم بدعم الدماء الجديدة المبدعة الإثر الكبير ولولا التوجيهات لما تمكنت وغيري من التفاعل مع العملية المهنية الإخراجية في أروقة يمانية فقد قمت بإخراج استطلاعات رمضانية مع المعد العزيز عبدالحميد الدقم كما عملت (كمخرج منفذ) لبرنامج (حكاية جدي) وهو برنامج أطفال مع المخرجة الأخت (زرعة) والمخرج عبدالله نعمان كما عملت كمخرج منفذ في برنامج (اليمن بعيون عربية) مع المخرج محمد بانبوة والمعد فارس عبدالعزيز وكذلك إخراج برنامج الصحافة الإليكترونية من إعداد جمال الخضر وتغير إلى (الصحافة اليوم) وكذا إخراج برنامج (قصة نجاح) مع الأخوين لبيب محمد علي وفارس عبدالعزيز بالإضافة إلى إخراج بعض البرامج الخاصة في المناسبات الدينية والوطنية.واعتبر الانطلاقة الفنية والإخراجية لي من خلال إخراج برنامج (الصحافة اليوم) كما أحب إخراج نشرات الأخبار والبرنامج المباشرة لأنها برامج (مباشرة وعلى الهواء) وهي محك إخراجي مهم وخطير لا مجال فيه للعيوب أو الأخطاء أو النواقص كان و(أون إير) مباشر وهو امتحان فني ومهني وعملي للمخرج ومجال فني وعملي للإخراج و(شعار الخطأ غير مسموح به أو مصرح) وهو مجال إخراج ذو ضغط عصبي عال جداً ولكنه مشوار التعب الإخراجي الفني الحقيقي الجميل!!! لذا تستدعي هذه البرامج الإخراجية المباشرة جهوداً فنية أكبر.. [c1]البرامج الحالية[/c]* وحالياً ما هي البرامج التي تشتغل عليها؟- حالياً وفي الدورة البرامجية الجارية (مايو/ أغسطس 2009م) أعمل كمخرج مساعد لبرنامج (روافد الثقافة) وهو من إعداد أستاذنا الشاعر الكبير شوقي شفيق ومساعدة الأخوان جميل محفوظ وعبدالله الضراسي وهو من إخراج المخرجة الكبيرة القديرة (جميلة منصر) وكذا البرنامج المباشر (دروب) مع المخرجة الكبيرة (كفى عراقي) حيث أعمل كمخرج مساعد.[c1]قناة واعدة[/c]* ختاماً كيف ترون العمل الإخراجي في قناة يمانية الفضائية؟-كما ذكرت سابقاً فان نجاح العملية البرامجية لفضائية يمانية نابع من عاملين أولهما أن قيادة القناة الفضائية ممثلة بالدكتور خالد عبدالكريم عملت ولازالت تعمل على تذليل الصعوبات وصولاً لنجاح الفضائية وثانيهما أن قناة يمانية الفضائية (تتكئ) على إرث تجربة تلفزيونية امتدت منذ 64م مما جعلها ثالث تجربة تلفازية في العالم العربي وهي بالتالي امتلكت كوادر فنية جميلة شكلت (مدمآكاًً) يمانية الفضائية (البنيوية) لولاه لما ظهرت (بسنة أول) فضائية وأمامها مشوار واعد بإذن الله.