علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية
بغداد /14 أكتوبر/ رويترز:قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم أمس إن القوات الإيرانية انسحبت جزئيا من عند بئر نفطية متنازع عليها بين طهران وبغداد ما قد ينزع فتيل خلاف حدودي يوتر العلاقات الحساسة بين البلدين.وأضاف أن مجموعة صغيرة من القوات الإيرانية التي كانت سيطرت على بئر نفطية في منطقة نائية على طول الحدود بين البلدين الأسبوع الماضي لم تعد مسيطرة على البئر التي يعتبرها العراق جزءا من حقل الفكة النفطي.وتابع «جرى إنزال العلم الإيراني. تراجعت القوات الإيرانية 50 مترا لكنها لم تعد أدراجها.»واستطرد «الحكومة العراقية طلبت من القوات العودة إلى حيث كانت.»وأضاف الدباغ إن لجنة عراقية إيرانية مشتركة ستبدأ دراسة ترسيم الحدود في المنطقة الصحراوية جنوب شرقي بغداد.وتسبب هذا النزاع في عقد اجتماعات طارئة ومحادثات هاتفية ثنائية ودعت بغداد إلى انسحاب فوري للقوات الإيرانية لكنها سعت أيضا إلى احتواء أي ضرر ربما يلحق بالعلاقات مع إيران المجاورة.وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ونظيره العراقي هوشيار زيباري أكدا في اتصال هاتفي مساء السبت على الحاجة لتنظيم لقاء بين مسئولين من البلدين «بنية تنفيذ الاتفاقات الحدودية الثنائية.»وارتفعت أسعار النفط العالمية يوم الجمعة بعد تقارير وسائل إعلام بأن قوات إيرانية سيطرت على بئر في حقل الفكة الواقع إلى الجنوب الشرقي من بغداد.وجاءت الأنباء في الوقت الذي يستعد فيه العراق للتوقيع على عقود مع شركات نفطية عالمية بارزة في إطار جهوده لتحسين قطاعه النفطي وتوفير العملة الصعبة رغم أعمال العنف والعقبات الأخرى أمام الاستثمار.ورغم تصريح الدباغ ما زال هناك ارتباك في جنوب العراق بشأن وضع القوات الإيرانية ما يعكس صعوبة في تحديد الحدود بشكل واضح في مثل هذه المنطقة النائية وغير المأهولة.ونقاط التفتيش الحدودية منتشرة على الجانب العراقي من الحدود حيث يمكن رؤية المنشآت الايرانية على مسافة عبر رقع جرداء من الرمال والاتربة.وأضاف سرحان الموسوي عضو مجلس محافظة ميسان انه يعتقد أن القوات الإيرانية انسحبت تماما إلى الجانب الإيراني من الحدود.