اقواس
قبل أيام أصيب الفنان الشاب سمير سعيد سيف بذبحة صدرية ، وهو الآن يرقد في بيته في حالة صحية سيئة . وكان أستاذ المسرح في معهد جميل غانم للفنون الجميلة والمخرج والممثل سمير سيف يعاني من مرض في شبكية العين يهدده بالعمى ، ولم يستجب أحد لمناشدته التي نشرها في إحدى الصحف المحلية ، رغم علم الجميع بوجود تقرير طبي يؤكد ضرورة علاجه في الخارج ولكن ضيق حال اليدين ـ كبعض الفنانين ذوي الدخل المحدود ـ تحول دون السفر للعلاج. فهل تنتظر وزارة الثقافة أو مكتب الثقافة في محافظة عدن حتى يقرب أجل هذا الفنان المعطاء الخلوق ، الذي يمنحنا البسمة والفرحة ، والذي يبذل قصارى جهوده من أجل رفد الحركة الفنية بأجيال متعاقبة أكان من خلال معهد الفنون أو من خلال مشاركاته المتواضعة مع جيل الشباب في أعمالهم المسرحية ومحاولاتهم الحابية في ساحة الفن المسرحي ؟ متى نهتم بمبدعينا ؟ ومتى تمنحهم وزارة الثقافة اهتمامها قبل أن تمتد أياديهم إلى رجال الخير ولمن يدفع أكثر؟ متى يكون للفنانين اليمنيين المبدعين شأن في المجتمع كغيرهم من الفنانين المبدعين في الدول العربية المجاورة وغير المجاورة ، ولا نقول الأوروبية أو الغربية ؟ لماذا ينتظر المبدع اليمني أجله قبل الأوان ؟ وهل هذا الإجحاف والجحود ضريبة يدفعها الإنسان المبدع في مجالات الإبداع الإنساني ،على الدوام ، في بلادنا ؟! كلنا رجاء أن تلتفت وزارة الثقافة عبر مكتبها بعدن إلى الفنان سمير سيف وأن يرفع الأخ الشاعر والأديب عبد الله باكداده مدير عام مكتب الثقافة سماعة الهاتف ويسأل عنه وعن أحواله الصحية ، وهذا أضعف الإيمان ..