كتب / إقبال علي عبداللّه- في "تعز" دمعت العيون فرحاً به وهو يطّلع على أحوال المواطنين ويتلمس همومهم ويستمع إلى مطالبهم ويوجه الجهات المسؤولة المعنية بتنفيذها وفق برامج التنمية.- في "الحديدة" استقبل بالورود والفُل والأهازيج التهامية الصادقة النابعة من القلوب، وابتسمت له الوجوه سعيدة بقراره اختيار محافظة "الحديدة" موقعاً للاحتفالات الرسمية بالعيد الوطني السادس عشر لقيام الجمهورية اليمنية وهو ما تجسد بالمئات من المشاريع الإنمائية والخدمية التي تم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها في كافة مديريات المحافظة.. كما كان القرار الرئاسي رد الاعتبار للمحافظة في أن تكون بحق عروس البحر الأحمر.- في "ريمة" كان المشهد تاريخياً.. المواطنون من كل نواحي المحافظة توافدوا إلى المركز الرئيسي عاصمة المحافظة، لتعانق قلوبهم قبل أيديهم من حول الحلم حقيقة في نقل "ريمة من مديرية غابت عنها المشاريع الأساسية والضرورية وبطء دوران عملية التطور والنماء إلى محافظة تسابق الزمن في زمن قياسي.. أعاد للمواطنين في المحافظة الجديدة الاعتبار بافتتاح عشرات المشاريع وأبرزها الطرق والصحة والكهرباء والتعليم.. فرسم لوحة جميلة على صدر الجبال والوديان وتحولت "ريمة" إلى ورشة عمل ينحت الإنسان فيها صدر الجبل ليبني مدرسة أو مركزاً صحياً أو غيره من المشاريع الإنمائية والخدمية.- في "عدن" المحافظة التي سكنت قلبه وعشق فيها أبناءه عشقاً متميزاً ليعوضهم ما فاتهم في الماضي من خيرٍ.. فحمل لهم البشارة كما حملت عدن للوطن كله بشارة الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.في عدن خرج الأبناء ليقولوا في صوتٍ واحدٍ له :"معك يا صانع الوحدة بنكمل المشوار .. معك.. وحفظك الله من شر الحاسد الحسود.. من شر المساطيل وعمداء الحانات ومدمني الحقد على الوطن وكل جميل يرتسم".- في "حضرموت" و"المهرة" نسي الجميع أنفسهم، وخرجوا لاستقباله ناثرين الحنة في السماء ناحري الذبائح تبجيلاً لموكبه وأمامه وهو يقف بين الجميع دون توجس أمني، لأنّهم أبناءه وهو واحد منهم حتى البحر رقص له فرحاً.. المشهد بل المشاهد كلها كانت تؤكد أنّ الرجل يصنع التاريخ.- هذا هو الرئيس /علي عبد الله صالح/ وهذه هي بعض من المشاهد التي لن ينساها المواطنون، لأنّ أعينهم التقطتها وهو يتجوّل في القرى والعُزل والجبال والوديان أينما يوجد الإنسان ليطمئن على أحواله ويلبي احتياجاته، لأنّ الله حمله الأمانة على الوطن والمواطن فيه.- هذا هو الرئيس / علي عبد الله صالح/ الذي لم ينهر مواطناً من أمامه جاءه يسأل حاجة له.. بل وأقسم بالله على ذلك، أنّه هو من يذهب إلى المواطنين يسأل عن أحوالهم بنفسه.- هذا هو الرئيس/ علي عبد الله صالح/ الذي لم يتعالى يوماً على الوطن والمواطن، بل جعلهما تاج رأسه يتباهى بهما أينما جال وحل .. مقترباً من البدو الرحل في الصحراء ومسامراً الصيادين جالساً بينهم قرب قواربهم، عاش لحظات مع الطلاب في المدارس.. سكن منازل الفقراء .. جعل المرأة تقف بقوةٍ إلى جانب أخيها الرجل دون تميز في شتى المجالات.فتح صدره للجميع وجعل الوطن يتسع للجميع.. أنهى من قاموس الوطن عبارة "المنفى" فتح الباب واسعاً للتعددية الحزبية والرأي والرأي الآخر.- هذا هو الرئيس / علي عبد الله صالح/ الذي قال ويقول له كل مواطن "لا بديل عنك في قيادة الوطن والخير بعد الله في حكمك وجد".
رجل يصنع التاريخ
أخبار متعلقة