أمينة عام الجمعية لـ ( 14أكتوبر ) :
لحج / أنوار عبد الحميد محسنمنذ الوهلة لأولى وأثناء وجودي في جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بالحوطة ( م لحج) انتابني شعور بالألم والحسرة والعجز وفي نفس الوقت شعور بالعطف وبالحب والإحساس بالمسؤولية تجاه هؤلاء المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى كل الدعم المعنوي المشحون بالحب والحنان والرحمة واهتمام كافة شرائح المجتمع هؤلاء بحاجة إلى نظرة ميسرة وسند كبير يتكئون عليه لإخراجهم من محنتهم وإشعارهم بأنهم أفراد كاملون ومنتجون يستطيعون المساهمة وبشكل فعال في المجتمع ، فلقد نظرت في أعينهم فوجدت الأمل وحب الحياة والصبر يشع من أعينهم ومن ابتسامتهم المليئة بحب الحياة ولقد تولد في داخلي إحساس من خلال نظراتهم إلي بضرورة أن يمد لنا المجتمع يد العون والمساعدة حتى نستطيع الاندماج في المجتمع ونساهم في عملية بنائه .( 14أكتوبر) نزلت ميدانياً إلى الجمعية لتستطلع نشاطها وصعوباتها في آن واحد وقد خرجنا بالحصيلة التالية[c1]التأسيس[/c]وفي جولتنا الاستطلاعية تحدثت الأخت/ كوكب عبدالله ناصر أمين عام جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم م/ لحج قائلة إن اهتمام الصحيفة بالجانب الإنساني مهم جداً لأننا نعتبرها صوت من لا صوت له ونحن هنا في الجمعية نهدف من خلال عملنا الإنساني إلى دمج الصم والبكم في مؤسسات المجتمع المدني وإبراز قضيتهم وقدراتهم وإبداعاتهم للمجتمع وقد عملت الجمعية منذ تأسيسها عام 2006م على نشر رسالتها والنهوض والرقي بالأصم في شتى المجالات من خلال اتباع منهجية واضحة وخطط وبرامج مدروسة ومرسومة هدفها إدماج الأصم في المجتمع وجعله عنصراً مشاركاً وفعالاً في عملية التنمية بصورها المختلفة.[c1]صعوبات[/c]وأوضحت الأخت كوكب عبدالله أن من أبرز الصعوبات التي تواجهها الجمعية الآن هي عدم وجود مبنى أساسي للجمعية فهي حالياً في مبنى مستأجر يدفع إيجاره شهرياً يواقع (25) ألف ريال و نحن مهددون في أي لحظة بأن نفقد هذا المكان الذي يعتبر البيت الثاني لهؤلاء المعاقين بسبب عدم قدرتنا على دفع تكاليف وسيلة نقل تابعة للجمعية وهذا له أثر سلبي لأنه يصعب على أعضاء الجمعية من الصم والبكم وخاصة فئة الأطفال منهم الحضور يومياً إلى الجمعية للتعلم نتيجة لبعد مناطقهم على اعتبار أن محافظة لحج فيها الكثير من القرى بالإضافة إلى الظروف الصعبة لأهالي المعاقين ونتيجة لتلك الظروف خصصنا لهم يومين في الأسبوع ( السبت - الأربعاء) لإحضار أولادهم إلى الجمعية أما بقية أعضائها المعاقين من الصم والبكم في مديرية الحوطة وعددهم (15) وأكثر فهولاء يأتون يومياً إلى الجمعية.[c1]النجاح و الأنشطة [/c]كما أفادت أمين عام جمعية الصم والبكم إلى أن الجمعية بالرغم من الفترة القصيرة على تأسيسها إلا أنها استطاعت أن تخطو خطواتها الأولى وبنجاح من خلال البرنامج التعليمي المبسط والأنشطة التي تمارس في الجمعية ولقد لمس ثمار هذا النجاح على الواقع من خلال فوز أحد أعضاء الجمعية في لعبة الشطرنج وحصوله على المركز الخامس في الجمهورية لأن من ضمن أهداف الجمعية هي اكتشاف المواهب وتنميتها إلى جانب الأنشطة الأخرى سواء الفنية أو الثقافية أو التأهيلية والرياضية المتمثلة بلعبة الدمنة - ولعبة تنس الطاولة إلى جانب لعبة الشطرنج . ونشكر مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة على تعاونه معنا في هذا الجانب.[c1]المنهج التعليمي[/c]وأشارت الأخت كوكب إلى أن المعاقين في الجمعية يتعلمون لغة الإشارة ومعالجة نطقية ويتم تدريسهم المنهج المدرسي والرسوم بالإضافة إلى تعليمهم الصورة مع وجود الصورة الفعلية لها وكيفية التصرف إذا واجههم خطر في مثل حالتهم وما هي الطرق التي يمكن أن يتبعوها في طلب النجدة إلى جانب تعليمهم الإسعافات الأولية ونقوم في الوقت الراهن بتدريس الأطفال في المرحلة التمهيدية وعددهم (15) وهناك ( 26) من البنات والأولاد في مرحلة الأمية نقوم أيضاُ بتدريسهم بالإضافة إلى ( 36) دارساً سواء بالمرحلة الأساسية أو الثانوية وهؤلاء يأتون إلى الجمعية في فترة العطلة الصيفية ليأخذوا تقوية في المنهج الدراسي ، شاكرين مكتب التربية والتعليم م/ لحج على دعمه وتعاونه معنا.[c1]المطلوب الدعم[/c]وبشأن الدعم الذي تتلقاه الجمعية أفادت بأن هناك دعماً ولكن ليس بالحجم المطلوب الذي يمكن أن يغطي متطلبات الجمعية لكي تستطيع أن تستمر في رسالتها الإنسانية الخيرية فنحن بأمس الحاجة في الوقت الراهن إلى أي جهة رسمية أو غير رسمية لكي تدعمنا وتخرجنا من المأزق الذي نحن فيه في دفع إيجار مبنى الجمعية وبالرغم من التعاون البسيط للسلطة المحلية معنا لكننا بحاجة كبيرة للدعم المادي لتغطية كافة أنشطتنا مشيدة بالدعم الإنساني المقدم من المستثمر ورجل المال والأعمال الأخ/ ناجي الفقيه الذي لم يأل جهداً في توفير متطلبات الجمعية فقد حضر بنفسه إلى الجمعية و تكفل بدفع رواتب (8) أفراد عاملين في الجمعية و(6) معلمات وسكرتيرة وحراسة إلى جانب تكفله بدعم الجمعية بطاولة كبيرة مع كراسيها ومرآة كبيرة حتى يتمكن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بواسطتها من تعلم أسلوب المعالجة النطقية ونحن شاكرون لدعمه ولعمله الخيري وهذا سيحسب في ميزان حسناته ونتمنى من الآخرين أن يحذوا حذوه لمساعدة الجمعية حتى لا يتوقف نشاطها.وأضافت الأخت كوكب: نقدر تقديراً عالياً الدور الطيب والخير للأستاذ صالح علي الشخصية الاجتماعية الذي تربطه بالجمعية علاقة وثيقة من خلال تعريفه الكثير من رجال المال والأعمال بأنشطة الجمعية، وتقديمه الدعم لما فيه خير هذه الجمعية.كما لا ننسى دور مكتب الشؤون الاجتماعية بالمحافظة الذي ذلل الكثير من الصعاب كما نقدم الشكر للأخ/ المستثمر الهمداني الذي تعاون مع الجمعية متمنية أن يستمر هذا الدعم والعلاقة وأن يتكاتف الجميع في هذه المحافظة الواعدة في تقديم ما يمكن تقديمه لجمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم.[c1]المحررة[/c]بعد أن استطلعنا الجهود الخيرة التي تقوم بها الجمعية نتمنى من الأستاذ محسن علي النقيب محافظ محافظة لحج أن يرعى ويذلل الصعوبات ويقدم الدعم إلى هذه الجمعية حتى تتمكن هذه الشريحة من الاندماج في المجتمع وتعيش حياة طبيعية ... فهل نرى عملاً ...نأمل؟