محمد رجب أبو رجب تصعيد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف وخاصة بعد أسر الجندي الاسرائيلي ، ولكن الجديد أن يأخذ وزير الدفاع الاسرائيلي ورئيس أركانه بالأمس قراراً بحرب مفتوحة على قطاع غزة ، وتوسيع نطاق عمليات جيش الاحتلال ، ويبدأها بالفعل في بيت حانون ، ويبقى السؤال لماذا الآن ؟ وماذا تريد اسرائيل من قطاع غزة ؟.من الواضح أن العنف الصهيوني طوال كل الوقت المنصرم وبكل أشكاله لم يجعل الشعب الفلسطيني يركع ولم يسقط الحكومة والتي هي هدف رئيسي من العدوان ، ولم يطلق سراح الجندي المأسور وجاء توقيت إعلان الحرب المفتوحة بعد كل هذا الفشل من جانب وبعد أن فشل الحصار الصهيوني الأمريكي والعربي إلى حد كبير ، والذي دفع إلى حالة الاقتتال الفلسطيني من أجل تحقيق نفس الأهداف .لم يعد خافياً أن الحصار والعدوان مخطط له وبشكل جيد من كل الدوائر المعادية للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية ، لم يعد خافياً حجم الغطاء الأمريكي لهذا العدوان الصهيوني والاستمرار فيه تحت شعار يافطة مقاومة الارهاب ، ولم يعد خافياً حجم مساهمة الوضع العربي الرسمي الردئ بالأداء وبالتصدي للأطروحات الصهيونية والامريكية ، بل والمؤيد أحياناً لها بمواصلة التصفية للشعب وللأرض وللثورة الفلسطينية ، ولم يعد خافياً حجم الدور الذي يلعبه العملاء والمأجورون من بين صفوف الشعب الفلسطيني والذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم في الوصول إلى المناضلين والكوادر والقادة وقتلهم واغتيالهم في بيوتهم وسياراتهم ومزارعهم لم يعد خافياً الموقف الأوروبي الداعم لإسرائيل والمجحف في حق الشعب الفلسطيني .وأسمحوا لنا أن نوجه سوآلاً وسنتركه مفتوحاً كما هي الحرب على غزة ، لمصلحة من كل هذا العدوان ؟ لمصلحة من إذا عادت اسرائيل وأحتلت قطاع غزة ؟ لمصلحة من تركيع الشعب الفلسطيني ؟ لمصلحة من نجاح المشروع الصهيوني في المنطقة ؟ وبالمقابل لمصلحة من نجاح المشروع الأمريكي في العراق ؟ الا يعني هذا مزيدا من الاملاءات والضغوطات والتهديدات والعدوان على العرب ؟ الا يعني هذا تحقيق أحلامهم في تحقيق استراتيجيتهم الصهيونية الأمريكية في المنطقة ؟ الا يعني هذا هزيمة العرب والمسلمين ؟.طيب - إذا كنا نعي كل هذا فبأي موقع يجب أن نكون ؟.هل في الموقع الداعم لقضايا أمتنا العربية والاسلامية أم في الموقع الداعم لأهداف أعداء الأمة ؟أليس من حقنا أن نسأل ، وهل سنكتفي بالسؤال ؟ بالتأكيد لا ، فالمواطن العربي في محطة الانتظار ومن يقف في المحطة فعليه الانتظار وإن طال .
القرار الإسرائيلي حرب مفتوحة على غزة
أخبار متعلقة