لم يمض على الألفية الثالثة ودخولنا بها سوى تسع سنوات سمعنا بها العجب وأدخلتنا بأحداث وصراعات، أيضا سمعنا بأمراض لم نسمعها في القرن التاسع عشر والقرن العشرين حيث كانت وسائل الوقاية بدائية، لكن اليوم وبرغم التطور المهول للطب إلا أنه أصبح عاجزاً عن القضاء على الأمراض والأوبئة .. الخ قلبت العالم رأساً على عقب فالإيدز أو ما يسمونه (داء العصر) الذي عجزت أمامه البحوث الطبية والاختبارات التي باءت بالفشل إضافة إلى أوبئة كأنفلونزا الطيور والجمرة الخبيثة التي تم السيطرة عليهم بعد أن فتكت بنحو مليون وربع مليون تقريباً في الصين وبلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهي المملكة الأوربية التي أنطلق منها مرض جنون البقر الذي هدد الثروة الحيوانية في العالم لثلاث سنوات على التوالي.اليوم ومع منتصف النصف الأول من العالم 2009م لم يكف الإدارة الأمريكية إرسال قواتها لتحقيق مأربها في العالم، بل راحت أراضيها الزراعية تصدر وباء خطيراً يفتك بالثروة الحيوانية ويصيب الأشخاص بأعراض قاتلة، عرفوه بأنه (داء الخنازير) أو ما يعرف بأنفلونزا الخنازير الذي فتك إلى الآن بمئات الأشخاص حيث عجزت وزارة الصحة الأمريكية عن احتوائه لأسباب قد نعرفها عندما تصدره للعالم العربي.ـ فالخنزير يعد من الوجبات الرئيسية في أمريكا والاتحاد الأوروبي إذ توضع أطباقه على المائدة بالدرجة الأولى، لكن ذلك يختلف في البلدان العربية والإسلامية حيث يعد لحمه محرماً شكلاً ومضموناً، فما لا نعرفه عن استخدامات خاماته أنها تستعمل في صناعة البسكويت وبعض المواد كالصابون .. الخ وذلك يعني أنها ربما تتحول إلى مسببات مرضية مساعدة في انتقال الوباء إلى عالمنا العربي بطريقة غيره مباشرة .
أنـفلـونـزا الـخنـازيـر
أخبار متعلقة