الصحة المدرسية متى تبدأ ومن أين ؟
لقاء/ أسكندر عبده قاسم الصحة المدرسية تلعب اليوم دوراً مهماً في تشخيص هذه الحالات في الكشف على الطفل منذ دخوله المدرسة .. حيث يكون هناك طبيب عام في كل مدرسة مكلفاً بمعاينة صحة الطلاب وإجراء التحليلات لهم لمعرفة نوع المرض الذي يعاني منه الطفل واحالة الحالات الخطيرة إلى الطبيب الإخصائي ليتسنى له علاجه قبل استفحال المرض فيه .. فهناك أمراض خطيرة قد ترافق الطفل منذ ولادته ويستعصى على الطبيب الاخصائي معالجتها عندما يكبر الانسان كأمراض العيون وأمراض الصدر وأمراض القلب.ونستضيف هنا دكتوراً إخصائياً في أمراض القلب والاوردة الدموية وهو من مصر الشقيقة الدكتور "مصطفى محمود وهيبة" المقيم في مستشفى صابر والذي ساعدنا كثيراً في الاجابة على هذا السؤال من أين تبدأ الصحة؟!يقول الدكتور مصطفى: أولاً نشكر صحيفة 14 أكتوبر على اهتمامها الكبير بمثل هذه الامور الصحية والإنسانية .. لأن العقل السليم في الجسم السليم.ومن الأمراض الشائعة هذه الأيام هي أمراض القلب والمعدة والعيون فلكوني طبيباً مختصاً بأمراض القلب والاعوية الدموية فسوف أسلط الضوء على الاسباب المهمة التي ساعدت كثيراً على تفشي هذا المرض وخاصة في البلدان النامية كاليمن.وبعض هذه الامراض قد ترافق الإنسان من طفولته .. فوجود الصحة المدرسية في المدارس أمر ضروري جداً فمدارس عدن كانت مميزة في هذا الجانب لفترة من الزمن ثم وهنت فالصحة المدرسية تستطيع الكشف على معظم الأمراض التي تصيب الطفل وخاصة في أمراض القلب والعيون والأنسان والنطق والسمع وتدوين الحالات المرضية في استمارات خاصة توضع في ملفات ترافق الطالب من الصف الأول وحتى الجامعة وهناك حالات مرضية في القلب نستطيع علاجها وتداركها قبل استفحالها .وأقولها باختصار إن الصحة المدرسية باتت أمراً ضرورياً ومهماً لتنشئة رجال المستقبل وبناة الغد.فأول الأمراض التي تصيب الطفل في المدرسة هي الحمى الرومايتزمية ومن أعراضها ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب الحلق واللوزتين وألم بالمفاصل مثل الركبة والساعد إذ لايستطيع الطفل المشي واذا لم يعالج الطفل مبكراً يؤدي إلى اصابة صمامات القلب ويجب عرض الطفل على الطبيب المختص لعلاجه العلاج الصحيح.وهناك أمراض العيوب الخلقية بالقلب منذ ولادة الطفل ولاتكشف إلا بواسطة الطبيب المختص ويلزم تشخيص هذه الأمراض مبكراً حتى يتمكن علاجها في بدايتها .ومن أهم الاسباب امراض القلب في البلدان النامية هي الغرف المزدحمة والتي تفتقر إلى التهوية الجيدة بالاضافة إلى سوء التغذية والضغط النفسي مثل ارتفاع ضغط الدم وهي تؤثر على القلب مباشرة.كما ان التدخين والتدخين بجانب الاطفال يؤثر على الطفل ويؤدي إلى الاصابة بامراض الذبحة الصدرية والجلطة وأما القلب فهو آفة لانه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وازدياد في ضربات القلب وهناك بعض من الاطفال الذين يمضغون القات في اليمن وأمام آبائهم.إذن على الأسرة ان تهتم بغذاء الطفل والرياضة وإبعاد الأطفال عن تناول الأطعمة التي تكثر فيها الدهون وينصح بأكل الخضروات الطازجة فالتغذية السليمة للطفل تكسبه المناعة لمقاومة الأمراض وكما يقول المثل "العقل السليم في الجسم السليم".إذن فالصحة المدرسية هي العمود الفقري لخلق مواطن الغد السليم .. فعلى الجهات المسؤولة في التربية والتعليم وضع هذه المسألة نصب عيونها لأهميتها.