بقايا نغم
عوض سالم ( عوضين) يا ترى.. من هو .. عبدالعزيز مقبل؟ وهل يستحق منا أن نفرد له هذه المساحة للكتابة عنه؟ وما هي الأعمال الفنية التي قدمها لإغناء الساحة الغنائية والموسيقية اليمنية حتى نستطيع تكريمه؟..ثلاثون عاماً منذ عام 70م حتى عامنا الجاري 2010م وعجلة الزمن تدور ومازالت تدور بكل مرارة وقسوة وعذابات السنين وحلاوتها إلا أنها رغم زمنها الطويل لم تستطع أن تمزق أو تدمر جسر التواصل .. والمحبة واللقاء بيني ورمز الأخلاق الراقية والتواضع الجم والبساطة الرائعة ، وعظمة الوفاء. جلها صفات نادرة .. وإنما تجسدت في شخصية خلاقة معطاءة تعزز شهداً من الإبداع في مجالات الموسيقى والغناء اسمها : عبدالعزيز مقبل ..!!. هذا “ العزيز” في كل طباعه الجميلة... كما عرفته طيلة هذه السنين وعملنا معاً في سلك التربية والتعليم بعدن عمل “ موجهاً فنياً “ لمادة التربية الموسيقية لأكثر من 30 عاماً حتى إحالته للمعاش قدم خلالها للتربية والتعليم وأجيال الغد في مدارس عدن كل خبراته الفنية والموسيقية “ العلمية”وتمكن باقتدار من تكوين وتأسيس العديد من الفرق الغنائية والموسيقية في مدارس ومديريات عدن وبصماته في هذا المجال تشهد له بحق الأجيال التي أصبح لها شأن في عالم الطرب اليوم...!! ... كيف سخيت يا اسمر وحالي .... وأنت ذي عالم بحالي ... كيف سخيت تنسى الليالي ... وأنت عندي أغلى غالي كيف ... سخيت .....!!؟ يا لها من كلمات تحمل كل معاني الجفاء والنسيان لزمن ما.. وهي أغنية عظيمة من روائع فناننا الكبير ( اسكندر ثابت) رحمه الله .. يعشقها كثيراً التربوي القدير فناننا رقيق الإحساس ( عبدالعزيز مقبل ) أطال الله في عمره الذي دوماً ما يشدو بها ، وهي في حقيقة الأمر بمثابة « لسان حاله» لجحود هذا الزمن المليء بكل المتناقضات ، إلا فيما ندر من مواقف لأوفياء من بعض الرجال...!!الفنان / عبدالعزيز مقبل ، يكفينا فخراً انه شرب حتى الثمالة من مدرسة الموسيقار اليمني الراحل (يحيى مكي) ليصبح اليوم ( الفنان الشامل) الذي يتغنى ويشدو بكل أطياف وألوان الغناء اليمني عامة والتمسك بإحياء اللون العدني تحديداً .. إنه بحق .. فنان كل الأطياف الغنائية.. إذن.. متى نكرمه..؟!!