إيران تسعى لوسائل جديدة تبعد عنها شبح العقوبات
طهران/ وكالات:اقترحت إيران على فرنسا "إنشاء كونسورتيوم لإنتاج اليورانيوم المخصب في إيران" كطريق للخروج من الأزمة النووية.أعلن ذلك مساعد مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي في مقابلة له أمس مع إذاعة فرانس اينفو, وأوضح أن هذه "الفكرة" خطرت لبلاده "للتوصل إلى حل". وأضاف "يمكن لفرنسا من خلال شركتي -أوروديف وأريفا- أن تشرف بشكل ملموس على نشاطاتنا" النووية. ومن جهة أخرى أعلن مساعد وزيرة الخارجية نيكولا بيرنز أن الدبلوماسيين الأميركيين أحرزوا "تقدما كبيرا" في مباحثاتهم مع الدول الكبرى الأخرى في وضع لائحة العقوبات إذا رفضت إيران تعليق برنامجها النووي المثير للجدل.ويتفاوض بيرنز حاليا بشأن عناصر هذه اللائحة مع نظرائه في الدول الخمس الكبرى المعنية -بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة- إضافة إلى ألمانيا. وتجرى هذه المباحثات على خط مواز مع مفاوضات يتولاها الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا في محاولة لإقناع إيران بتجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم في مقابل إجراءات تحفيزية اقتصادية ودبلوماسية.وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -التي بدأت جولة الاثنين في الشرق الأوسط للبحث في المسألة الإيرانية بين مسائل أخرى- قالت إنها قد تلتقي نظراءها في ما يعرف بدول "5+1" في وقت لاحق من هذا الأسبوع للبحث في عقوبات. وأوضح المسؤول الأميركي أن الاجتماع قد يعقد الجمعة في أوروبا.وقد يتم وضع جدول زمني للمضي قدما في قرار فرض عقوبات خلال اجتماع يعقد في وقت لاحق من الأسبوع على الأرجح في أوروبا ويضم وزراء خارجية الدول الست المعنية بالملف الإيراني حسب ما أضاف المسؤول ذاته.وتجاهلت إيران مهلة حددها مجلس الأمن الدولي لها لتعلق بحلول 31 أغسطس الماضي برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم لأغراض مدنية وعسكرية في آن. البيت الأبيض من جهته قال: إن الرئيسين الأميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين اتفقا الاثنين على الحاجة للاحتفاظ بموقف موحد في الضغط على إيران للحد من برنامجها النووي.وأجرى بوش اتصالا هاتفيا ببوتين في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه إيران أنها لن تعلق تخصيب اليورانيوم كما يطالب الغرب، ولكنها ستواصل المحادثات بشأن برنامجها النووي. من جهة أخرى أجرى الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف محادثاته في طهران أمس مع لاريجاني. وكان إيفانوف التقى الأسبوع الماضي في موسكو مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغا زاده وتم توقيع اتفاق لبدء تشغيل مفاعل بوشهر العام المقبل.