تدريبات للدفاع المدني لمواطنين في كوريا الجنوبية على الحدود مع كوريا الشمالية
سول / 14أكتوبر / رويترز : تستعد كوريا الشمالية فيما يبدو لإجراء تجربة نووية ثالثة ربما بحلول مارس في حين توجه مسؤول أمريكي رفيع إلى بيونجيانج يوم أمس الأربعاء حاملا رسالة تدعو “للتهدئة”.وتراقب المخابرات الأمريكية والكورية الجنوبية المواقع النووية للشمال لرصد أي نشاط يقول محللون انه قد يكون جزءا من جهودها لتعزيز مركزها في المباحثات الدولية التي تسعى لإجرائها وضمان الحصول على مساعدات لدعم اقتصادها المتداعي.ونقلت صحيفة تشوسون البو الكورية الجنوبية أمس الأربعاء عن مسؤول مخابراتي من سول قوله أن نفقا يجري حفره في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية وانه ربما يستكمل في مارس القادم ما قد ينذر بتجربة نووية جديدة.وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنها تراقب الموقع عن كثب لكنها لم تلحظ دليلا ملموسا يظهر أن الكوريين الشماليين يستعدون لإجراء تجربة نووية ثالثة.وقالت الصحيفة الكورية الجنوبية أن كمية التراب الذي أزيل من النفق في الموقع في بلدة بونجي بشمال شرق كوريا الشمالية تشير إلى أن النفق بلغ عمقه نحو 500 متر وهو نصف العمق اللازم لإجراء تجربة نووية.ونقلت الصحيفة عن مصدر بالمخابرات قوله “بهذا المعدل فانه سيصل إلى عمق الكيلومتر المطلوب لإجراء تجربة نووية بحلول مارس إلى مايو”.ونقلت الصحيفة عن مصادر بالمخابرات قولها أن كوريا الشمالية تعجل أيضا بأعمال بناء جديدة في مجمعها النووي الرئيسي في يونجبيون الذي كشفت فيه الشهر الماضي عن منشأة لم تكن معروفة من قبل لتخصيب اليورانيوم.وامتنعت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية عن تأكيد تفاصيل التقرير الذي أوردته الصحيفة لكنها قالت “لم يتأكد شيء يدل على أن الشمال يستعد لإجراء تجربة نووية”.يتزامن التقرير مع إجراء كوريا الجنوبية أكبر تدريبات للدفاع المدني في السنوات القليلة الماضية بعد قيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة قرب خط الحدود البحرية المتنازع عليها ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص الشهر الماضي.وتسببت التدريبات التي تجري في يوم عمل مزدحم في توقف حركة المرور في أنحاء البلاد وجرت عمليات إجلاء جماعي إلى المخابئ المحصنة ضد القنابل.وقال رئيس الوزراء كيم هوانج شيك أن الهدف من هذه التدريبات هو رفع الاستعدادات لغارات جوية محتملة من جانب كوريا الشمالية محذرا الشمال من أن بلاده سترد على أي هجوم جديد.وأضاف “الحكومة مستعدة لإظهار أن هناك ثمنا سيدفع لأي عدوان في المستقبل”.ويقول محللون إن كشف كوريا الشمالية عن منشأة حديثة لتخصيب اليورانيوم والاستعدادات لتجربة نووية جديدة كلها حيل تستهدف دفع القوى الإقليمية إلى طاولة المفاوضات حيث تأمل بيونجيانج الحصول على مساعدات.وزار نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيمس ستاينبرج بكين للتشاور مع المسئولين الصينيين بشأن كوريا الشمالية في حين توجه إلى بيونجيانج بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكيو الذي يزور كوريا الشمالية عادة كمبعوث غير رسمي.ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على الانترنت عنه قوله قبل مغادرته الولايات المتحدة “هدفي يتمثل في محاولة إقناع كوريا الشمالية بأن تهدأ قليلا ورؤية أن كنا نستطيع خفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية”.وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجارب نووية في موقع بونجي عامي 2006 و 2009 عندما رصدت أجهزة مراقبة أمريكية وكورية جنوبية تفجيرات في أنفاق.وقال وزير خارجية كوريا الشمالية أمس الأول الثلاثاء انه يشك في وجود مزيد من المنشآت إضافة إلى مجمع يونجبيون الذي تستخدمه كوريا الشمالية في تخصيب اليورانيوم. وقال تقرير إعلامي إن بيونجيانج لديها ثلاثة أو أربعة مواقع مماثلة.