صنعاء- سبأ: أكد الباحث يحيي محمد سيف عراقة وجود الظاهرة المسرحية في اليمن وأرجعها الى ما قبل ثلاثة الاف عام قبل الميلاد مستدلاً على ذلك بنقوش اثارية تؤكد انها تدلل على وجود ظاهرة فن المسرح في اليمن منذ العصور القديمة،وشكل رافداً من روافد الثقافة اليمنية.وأشار الباحث سيف خلال محاضرته بمؤسسة العفيف الثقافية امس الاول عن « تاريخ المسرح اليمني» إلى وجود نقوش يمنية لملاحم مسرحية، وقانون للممثل، إضافة إلى مايؤكده المسرح الأثري بحضارة سبأ بمأرب والذي يأخذ بحسب قوله مواصفات المسارح الرومانية القديمة وغيرها من الدلائل التي تثبت ان اليمن عرف هذا الفن العريق منذ القدم . وقال الباحث سيف « إنه بدأ بمسك الخيوط لتلك النقوش السبئية والتي سيظهرها في القريب بعد اكتمال دراسته لتاريخ المسرح اليمني» . واستعرض الباحث المراحل التاريخية للمسرح اليمني منذ أول عرض مسرحي لمسرحية « يوليوس قيصر» بعدن عام 1910م، وما افرزته الحركة المسرحية منذ أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وحتى الآن، والذي حصر خلالها الباحث على حد قوله أكثر من /65 / فرقة أهلية وشعبية، ونحو 125 كاتباً مسرحياً، وأكثر من 500 نص مسرحي قدمته خشبة المسرح اليمني. من جانبه تحدث الباحث والفنان المسرحي على سبيت عن الإتجاهات المسرحية في العالم وكيف استفاد الغرب من العمل المسرحي سواء لخدمة انظمتهم أو لأجل المسرح ذاته.. وتطرق سبت إلى واقع المسرح اليمني وما يعانيه من غياب رغم قدم وعراقته التاريخية والحضارية.واستعرض أهميته في بناء وتنمية الوعي الثقافي للمجتمع، وافتقاره لأدنى مقومات العمل المسرحي، ابتداءً من الخشبة الغائبة ومروراً بالممثل و النص المسرحي وحتى الجمهور المتفاعل. وقال سبيت « إن المسرح هو رأي ورأي آخر وثقافة وفكر وهو للأسف لم تدركه حتى الآن الجهات المعنية بالمسرح في بلادنا. أثريت الندوة التي أدارها المشرف الثقافي بمؤسسة العفيف الثقافية احمد عبد الرحمن الشرعبي بمداخلات عدد من المثقفين والمهتمين بالمسرح .
|
ثقافة
نقوش أثرية تؤكد وجود فن المسرح في اليمن منذ العصور القديمة
أخبار متعلقة