رئيس الجمهورية في حفل تخرج دفع جديدة من مركز الرئيس لرعاية وتأهيل الأيتام:
[c1]التوجيه بصرف 500 مليون ريال لصالح المركز لتوزيعها على الطلاب نحث فاعلي الخير في الداخل والخارج على المزيد من الدعم لمثل هذه المراكز[/c]صنعاء / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بصنعاء الحفل الذي أقامته مؤسسة اليتيم التنموية بمناسبة تخرج عدد من الدفعات الجديدة من مركز الرئيس علي عبدالله صالح لرعاية وتأهيل الأيتام في تخصصات الكمبيوتر والموبيليا والألمنيوم والخياطة والتفصيل والإلكترونيات والكهرباء والسجاد اليدوي والمعاوز والمصنوعات الجلدية.وفي الحفل تحدث فخامة الأخ الرئيس الجمهورية بكلمة شكًر في مستهلها قيادة المركز والمدرسين على الجهود التي بذلوها لتأهيل الطلاب والطالبات من الأيتام في هذا المركز.وأعلن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح " لقد سررت وسعدت بما شاهدته اليوم من أداء جيد لأبنائي الخريجين ، وأنا أوجه وزارتي التعليم الفني والتدريب المهني والشؤون الاجتماعية والعمل بدعم المركز مثل بقية المراكز الحكومية والمعاهد الفنية والتقنية, وأن تتعامل مع هذا المركز كمركز فاعل ومفيد" .وأضاف قائلا " تغمرني السعادة عندما أرى تخرج دفعات جديدة من المهنيين من نجارين وحدادين وسباكين ومن مختلف الحرف، باعتبارهم أدوات التنمية ، وتصب في خدمة التنمية ولذلك أنا دائما أحث الحكومة على المزيد من إنجاز مثل هذه المراكز والمعاهد الفنية والمهنية".وقال رئيس الجمهورية أنه سيتم قريبا إنشاء حوالي 22 معهدا فنيا وتقنيا لتأهيل الكوادر الوسطية المتخصصة بما يلبي احتياجات سوق العمل واحتياجات التنمية .وأضاف " إذا أتجه الشباب للالتحاق بهذه المعاهد والمراكز المهنية , بإذن الله لن نرى في المستقبل يدا عاطلة عن العمل ".وتابع الرئيس قائلا " من خططنا المستقبلية مكافحة الفقر واستيعاب أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات سواء من الأيتام أو غير الأيتام في المعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع ".ووجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بصرف مبلغ خمسمائة مليون ريال لصالح مركز رئيس الجمهورية لرعاية الأيتام بنظر الدكتور حميد زياد على أن يتولى توزيعها على الطلاب والطالبات لكي يتمكنوا من أداء مهامهم ومن اكتساب الوسائل التي توصلهم إلى عملية الإنتاج. وأعرب الأخ الرئيس عن شكره للمؤسسة الخيرية لمكة المكرمة على كفالتها لـ 7 آلاف يتيم , موضحا أن رئيس المؤسسة أبلغه أن المؤسسة ستكفل أيضا حوالي 2000 يتيم في مدرسة الأيتام بمدينة تعز والتي تشرف عليهاحاليا وزارة التربية والتعليم .ووجه الأخ رئيس الجمهورية الحكومة ووزارة التربية والتعليم بتسليم تلك المدرسة لمؤسسة مكة الخيرية لكفالة هؤلاء الأيتام .وقال " ما من شك بأن المبالغ التي تنفق من وزارة التربية والتعليم لصالح الأيتام ممكن أن تنشأ بها مدارس للأيتام في أماكن أخرى ومن اعتمادات الدولة وهذا فاعل الخير جزاه الله خيرا انه يتبنى هذه المدرسة " . وحث الأخ الرئيس فاعلي الخير في الداخل والخارج على المزيد من الدعم لمثل هذه المراكز الخيرية باعتبار ذلك عملا إنسانيا بحتا .وقال " أنا فعلا سعيد كل السعادة أن أرى هؤلاء الأيتام قد أصبحوا يتخرجون وبأيديهم حرف ومهن وهذا شيء رائع أن يسهم فاعلوا الخير في هذا المجال، ولا حرج في ذلك ، بدلا من الذهاب الى السياحة أو السياحة السياسية والمشروطة دعونا نسهم في عمل الخير مثل كفالة الأيتام وإنشاء الله يتوسع مركز رئيس الجمهورية لكفالة اليتيم ليصبح له فروع في عدة محافظات إن شاء الله تعالى ، وهذا سيكون بالتنسيق بين مركز رئيس الجمهورية لكفالة اليتيم ومؤسسة الصالح التنموية الخيرية وكلها تكمل بعضها البعض وتصبح في مؤسسة واحدة وتحظى بالدعم والرعاية "معبرا عن الشكر للجهود التي يبذلها الدكتور حميد زياد في العمل الخيري و الإنساني .وأختتم كلمته بالقول " كم نحن سعداء أن نرى هؤلاء الشباب عندما دخلوا إلى هذا المركز أيتاماً صغاراً فاقدي حنان الأم والأب , والآن ما شاء الله أصبحوا قيادات فاعلة في المجتمع إن شاء الله وسيكون لهم دور فاعل في خدمة عملية التنمية في المستقبل إن شاء الله " متمنيا لهم التوفيق والنجاح .وألقى الأخ حميد زياد نائب رئيس مؤسسة اليتيم التنموية حميد زياد كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية , وقال " انه لمن دواعي السرور والغبطة أن نلتقي بكم في هذا الاحتفال المبارك الذي ترعونه في إطار دعمكم لمسيرة العمل الخيري في اليمن ".وأشار زياد إلى أن رعاية الأيتام وكفالتهم تعد من الأعمال الإنسانية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف, بحيث جعل لها من الأجر والثواب بان جعل كافل اليتيم يصاحب المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى الجنة.وقال من هذا المنطلق دأبت مؤسسة اليتيم منذ تأسيسها ومعها كل الخيرين إلى تبنى رعاية الأيتام وتأهيلهم, ولم تأل جهدا إزاء هذه الشريحة الهامةمن أبناء المجتمع, حيث توسعت في كفالة الأيتام والذي وصل عددهم إلى أكثر من 20 ألف يتيم ويتيمة في سن الطفولة من جميع محافظات الجمهورية, كما أخذت المؤسسة على عاتقها مسؤولية الإشراف على رعايتهم وتأهيلهم".ولفت زياد إلى أن مؤسسة اليتيم تتولى أيضا إدارة مركز رئيس الجمهورية لتأهيل ورعاية الأيتام, وهو المركز الذي أصبح بفضل الله مصدر فخر واعتزاز لكل يتيم, استفاد منه, بحيث أصبح المركز حقيقة ماثلة تعد أول انطلاقة حقيقية للأيتام نحو البناء والتنمية ونواة فاعلة للدفع بعجلة التقدم والإنتاج بما يعود على الوطن والأمة بالنفع والخير .وقال الأخ نائب رئيس مؤسسة اليتيم التنموية حميد زياد "ما كان لهذا الخير أن يتحقق بعد الله سبحانه وتعالى لولا الدعم والرعاية التي أولاها فخامة الأخ رئيس الجمهورية لهذا المركز" , مؤكدا أن حضور فخامته هذا الاحتفال يعد اكبر دليل لاهتمامه ودعمه ورعايته للأيتام بشكل خاص والأطفال بشكل عام. واستطرد قائلا " يا فخامة الأخ الرئيس إننا نتذكر كلمتكم في أول مهرجان لليتيم، والتي قلتم فيها إن هذا الجيل من الأيتام سيكون في عام 2006م، موجوداً وفاعلاً ومشاركاً في عملية التنمية، وقد تحقق هذا بفضل الله وما أردتم, حيث أصبح فيهم اليوم الطبيب والمهندس والمحامي ومجموعة من المهنيين والفنيين المتخرجين من هذا المركز وغير ذلك من التخصصات الأخرى " , مبينا أن آمال الرئيس قد تحققت وأصبحت مجسدة عمليا على ارض الواقع, وذلك بفضل دعمه لشريحة الأيتام الذين أحيا في نفوسهم الأمل وفتح لهم آفاق المستقبل ليتمكنوا من الوقوف بكل ثقة على أعتاب الحياة، ويشقون طريقهم بنجاح واقتدار, ليسهموا بإيجابية في نهضة وطنهم وخدمة أمتهم. وقال الأخ حميد زياد " إنني على يقين أن ما حققتموه يا فخامة الأخ الرئيس من انتصارات عديدة في كثير من الميادين لهي ببركة هذه المسيرة الخيرة التي ترعونها ونتيجة من نتائج دعمكم السخي لرعاية الضعفاء والمساكين من أبناء المجتمع.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم".كما ألقى طه العزاني مدير مركز الرئيس علي عبدالله صالح لرعاية الأيتام كلمة أستعرض فيها نشاط المركز الهادف إلى تأهيل الملتحقين بالمركز في مختلف التخصصات ومنها تخصصات الكمبيوتر والموبيليا والألمنيوم ومجالات الخياطة والتفصيل والإلكترونيات والكهرباء والسجاد اليدوي والمعاوز والمصنوعات الجلدية , مشيداً بما يحظى به المركز من دعم من قبل الرئيس علي عبدالله صالح كراعي للأيتاموأكد العزاني بأن مخرجات المركز تخدم أهداف التنمية وتلبي احتياجات سوق العمل حيث أن الكثير ممن تخرجوا من هذا المركز استطاعوا أن ينشئوا لأنفسهم ورشاً ومشاريع صغيرة كونوا من خلالها حياتهم وامنوا مستقبلهم .وألقى الطالب عبدالغني الوصابي كلمة الخريجين نوه فيها بما يحظى به الملتحقين بالمركز من رعاية واهتمام , مشيداً بدعم ورعاية رئيس الجمهورية لهذا المركز الذي يمثل المكان الصحيح لرعاية الأيتام وإعدادهم إعدادا جيدا للحياة , ومشيراً إلى أهمية اعتماد هذا المركز ضمن المراكز والمعاهد المهنية واستيعاب مخرجاته في القطاع الحكومي وبما يكفل للخريجين الإسهام في مسيرة بناء وطنهم وتحقيق أهداف التنمية .كما ألقى الأخ محسن العوجي مدير مؤسسة مكة المكرمة الخيرية بالمملكة العربية السعودية كلمة الضيوف أكد فيها على فضل كافل اليتيم والأجر الكبير الذي يجزيه الله سبحانه وتعالى لكافل اليتيم , منوها إلى أن رعاية الأيتام والإحسان إليهم معيار من المعايير التي تقاس بها رقي المجتمعات وحضارة الأمم وقداستها.وقال العوجي " الأمة التي ترعى حق ضعيفها وتعين كسيرها وتفرج الكرب عن أهلها امة مقدسة "وأضاف " أن قيم العدل مع الناس والرحمة بالخلق والإحسان للضعيف والشورى وتحرير الإنسان من الاستعباد أو الخرافة والجهل قيم نفتخر ونؤمن بها وندعو إليها فقد جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف ".وأشار مدير مؤسسة مكة المكرمة الخيرية بالدور البارز للقطاع الخيري في التنمية والبناء للأوطان المسلمة , منوها إلى الوشائج المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية , موضحا أن الدين والتاريخ والثقافة واللغة هي روابط متجذرة في عمق الزمن بين البلدين الشقيقين.عقب ذلك قام الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتكريم أوائل الخريجين وتوزيع الشهادات على الخريجين .وقد تخلل الحفل , وصلات إنشادية قدمها طلاب المركز، كما قدموا عرضا مسرحيا بعنوان "عودة الأمل" .حضر الحفل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزير الشؤون الاجتماعيةوالعمل وعدد من الضيوف في مؤسسة مكة المكرمة الخيرية وعدد من المسؤولين.وكان رئيس الجمهورية قد اجتمع مع مجلس إدارة مؤسسة اليتيم التنموية , واطلع على الأنشطة التي يقوم بها مركز الرئيس لرعاية وتأهيل الأيتام, ومنها البرامج التأهيلية في مختلف التخصصات الفنية والمهنية وبما يكفل إعداد الملتحقين بالمركز الإعداد السليم ويضمن إسهامهم الفاعل في مسيرة التنمية وتوفير مصادر دخل لهم تكفل حياة معيشية أفضل لهم معتمدين في ذلك على ذاتهم .