أخبار معاصرة
واشنطن / متابعات :- سُلطت الأضواء في حفل توزيع الجوائز الذي أقامته اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز على الأميركيات-العربيات اللاتي حققن نجاحات ملفتة تساعد، كما قالت إحدى المتحدثات في الحفل، في “محو الصور النمطية عن المرأة العربية.” وكان بين النساء التسع اللاتي تلقين الجوائز في حفل الغداء في 10 حزيران/يونيو نجمتان إعلاميتان، هما هيلين توماس عميدة المراسلين الصحفيين الذين يغطون أنباء البيت الأبيض ودايان ريم التي ما فتئت تقدم منذ فترة طويلة برنامج مقابلات تبثه هيئة الإذاعة القومية الأميركية (أن بي آر)، علاوة على النائبة مارسي كابتور، وهي نائبة ديمقراطية عن ولاية أوهايو تشغل حالياً مقعداً في مجلس النواب للمرة الثالثة عشرة.وقد أضافت اللجنة عنصراً دولياً إلى جوائزها بمنحها جائزة الريادة الدبلوماسية إلى سفيرة عمان لدى واشنطن، حنينه بنت سلطان المغيري، أول امرأة عربية تشغل منصب سفيرة لدى الولايات المتحدة. ومنحت جائزة الإحسان الدولية لمؤسسة موزاييك، وهي منظمة خيرية أسستها زوجات 17 سفيراً عربياً في واشنطن، وتكرس جهودها للقضايا الثقافية والتعليمية والتنموية.وقد أثارت المغيري في الكلمة التي ألقتها بمناسبة تلقيها الجائزة مسألة تغيير الصورة النمطية المنطبعة في الأذهان عن المرأة العربية.وتحدثت عن الزيارات التي قامت بها إلى الكونغرس، بعد فترة قصيرة من شغلها منصبها في العام 2005، للتعرف على أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب والحث على الموافقة على اتفاقية التجارة الحرة الأميركية العُمانية، التي كان الكونغرس يناقشها آنذاك. وأشارت السفيرة إلى أن “الريادة أمر تقوم به المرأة بشكل منتظم في العالم العربي، سواء كان ذلك في العائلة أو في مجال التعليم أو في مؤسسات الأعمال أو في العلوم أو في مجالي الحكومة والدبلوماسية. وقد حققنا وما زلنا نحقق الإنجازات الرئيسية في مجالاتنا المختارة بسرعة متزايدة.” ونوهت السفيرة حنينه ألمغيري بالتقدم الرئيسي الذي تم إحرازه في الشرق الأوسط في مجال محو أمية المرأة وتمكينها من تحصيل العلم، مؤكدة أن “النساء يتمتعن الآن بنفس الفرص التعليمية المتوفرة للرجال في معظم الدول العربية.” وأشارت أيضاً إلى أن “مشاركة المرأة السياسية تتحسن بشكل مطرد في العالم العربي،” إلى حد أن “وجود وزيرات في الحكومات أصبح أمراً مألوفا” في الكثير من الدول العربية.وقد أشادت السفيرة العُمانية بحكومة بوش لمبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية التي أطلقتها، قائلة إنها “تسعى إلى توفير الدعم للتنمية الاقتصادية في منطقتنا.” وأشارت إلى أن دعم المرأة “يشكل عنصراً رئيسياً في تلك المبادرة.”وقد تسلمت جائزة الإحسان الممنوحة لمؤسسة موزاييك فاونديشن رئيسة مجلس إدارة المؤسسة ورئيستها نرمين فهمي، قرينة السفير المصري لدى واشنطن. وقالت فهمي إن المؤسسة عملت، في سنواتها العشر الأولى (تأسست في العام 1998)، على “تحسين حياة النساء والأطفال والعائلات في جميع أنحاء العالم.” وتعهدت بأن تستمر في تصميمها على “ضمان الكرامة والاحترام والأمن.”وقد رعت المؤسسة عدداً من المشاريع المعززة للتفاهم الدولي، وبينها معرض أميركي للحلي العربية، ومشروع “موزاييك - سمسم” للأطفال ومحاضرة عن حياة وأعمال الروائي المصري نجيب محفوظ.