نفحات رمضانية
من الممكن في هذا الزمان تصبح في ليلة وضحاها متقمصاً أي مهنة تريد أن تزاولها دون قيد أو شرط أو خبرة أو حتى مؤهل .. فممكن أن تكون صحفياً أو سباكاً أو مبلطاً أو طباخاً أو ما تريد أن تحلم به أن تكون دون رقابة ؟أو متابعة للاداء أو الخبرة.فلا توجد عندنا شروط أو رقابة صارمة من الجهات المعنية بتصنيف المهن ووضع الضوابط لمشتغليها وخاصة المهن الحره التي تقدم خدماتها مباشرة للمواطنين دون ضمانات للجودة .. فيمكن أن تتحول في دقائق إلى أي مهنة كانت مطلوبة من الزبون.فالكثيرين يفترشون الجولات بانتظار أي عمل كان أو كل في مهنته وفقاً لما يحمله من معدات دون المطالبة بشهادة خبرة أو بترخيص مزاولة مهنة ... فالعمل بالبركة وحسن النية والاختيار غير مضمون والنتيجة غير معروفة ... فأنا هنا أتكلم عن سارقي المهره فقط لكن هناك طبعاً أيادي عاملة مهره موجودة تستحق كل التقدير لأنها تساهم في التنمية بشكل أو بأخر والمسؤولية هنا تقع على عاتق معاهد التعليم الفني والتدريب المهني التي تتحمل العبئ الأكبر في استيعاب الطلاب وتأهيلهم في مختلف المهن التي تحتاجها سوق العمل بمهارات قادرة وشهادات معتمدة ووضع سياسات واضحة وإستراتيجية طويلة الأمد لتغير الخارطة التعليمية باتجاه التعليم الفني والمهن الذي يخدم التنمية والمواكب لعصر التكنولوجيا والتطور العملي فبدون ذلك سنجد سنوياً أعداد ضخمة من خريجي المعاهد والكليات قد لا يستفيد منهم سوق العمل.