طفل مشرد يقف بجوار خيمة في معسكر بمقاطعة سوابي الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال غرب العاصمة الباكستانية
مينجورا (باكستان)/14 أكتوبر/جنيد خان: ذكر الجيش الباكستاني أمس الجمعة أن قواته قتلت 143 متشددا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في المعارك الدائرة في وادي سوات معقل المتشددين الواقع إلى الشمال الغربي من العاصمة إسلام أباد.وأصبح الصراع في الوادي الذي يبعد 130 كيلومترا عن إسلام أباد وكان مركزا سابقا للسياحة اختبارا لعزم باكستان على محاربة تمرد طالبان المتنامي الذي أثار قلق الولايات المتحدة.وأصدر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني يوم الخميس أوامر للجيش بتوجيه ضربات إلى «المتشددين والمتطرفين» الذين قال أنهم يحاولون احتجاز البلاد رهينة تحت تهديد السلاح.وأفاد الميجر جنرال عطار عباس المتحدث باسم الجيش في مؤتمر صحفي في مقر الجيش في روالبندي «قتل ما يقرب من 143 متشددا في وادي سوات.»، ولم يرد تأكيد للعدد من مصدر مستقل.وأضاف «بناء على توجيهات من الحكومة يشن الجيش حاليا عملية شاملة للقضاء على المتشددين.»وقال عباس «أنهم يختبئون ويحاولون إعاقة خروج المدنيين بأعداد كبيرة من المنطقة.» واقر بأن العملية صعبة وامتنع عن إعطاء جدول زمني لتطهير الوادي من المتشددين.وأوضح مسئولون عسكريون في وقت سابق أن طائرات هليكوبتر ومقاتلين وقوات شاركت جميعا في عمليات في سوات يوم أمس الجمعة ضد ما يقرب من أربعة آلاف إلى خمسة آلاف من المتشددين.وأشار عباس أن ما يصل إلى 15 ألف من قوات الأمن يشاركون في العملية.وأكد الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري للرئيس الأمريكي باراك اوباما عزم إسلام أباد على هزيمة القاعدة وحلفائها. ومن المقرر أن يجري زرداري محادثات في واشنطن الأسبوع القادم.وينظر إلى جهود باكستان ضد المتشددين الذين يتخذون ملاذات بالقرب من الحدود مع أفغانستان على أنها حيوية لهزيمة التمرد في باكستان.وأثار عنف المتمردين في مناطق أكثر قربا من إسلام أباد مثل سوات القلق بشأن استقرار الدولة المسلحة نوويا.وحذرت جماعات الإغاثة من تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب القتال. وقالت وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عمليات «نزوح كبيرة» تجري حاليا. وأضافت استنادا إلى تقديرات حكومية أن ما يصل إلى 200 ألف شخص تركوا منازلهم خلال الأيام الماضية وان 300 ألف آخرين يتنقلون من مكان لأخر أو على وشك ذلك.وقالت أن هذا العدد سيضم إلى 555 ألفا آخرين نزحوا عن ديارهم في مناطق أخرى بسبب القتال الدائر منذ أغسطس.