أمل حزامنعلم جميع أن دراسة علم الاجتماع الطبي, تهتم في دراستها الجوانب الصحية واثر العلاقات الاجتماعية والبيئية بالطفل وتأثيرها السلبي في ظروف ومتطلبات حياة العولمة وقوانينها. ولذا وجدت ضرورة تنظيم مرجعية تربوية على مستوى الأسر والمجتمع لمتطلبات التكييف الحضاري( بيئة حديثة).. وتطوراتها الجارية للحفاظ على الطفل باعطاءه الاهتمام الأول ثم الأسرة ثم المجتمع ثم الكون الواسع كنموذج تربوي متسع الأفاق حيث يجعل الطفل قادرا على التفاعل مع المتغيرات البيئة الحديثة بشكل انتقائي للايجابيات ومناعة ضد السلبيات لتفادي العديد من المخاطر والتي تواجه الأطفال في الجلوس وراء الكمبيوترات للعب والتسلية وغيرها من السلبيات التي يواجهها الطفل ويقع في قائمة الإدمان.تدخل عالم الكمبيوتر لأول وهلة في حالة انبهار بهذه الآلة والتي تسمى آلة العصر الحديث من خلال عبوره هذا الجهاز إلى عالم السحر الخلاب ( النيت) وتتفتح أمامك أفاق العالم لتخوض رحلتك اليومية إلى مراحل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتجارية ومجلات الحياة الأخرى في رحلة بلا حدود في نقرة واحدة إلى زر معين لتتفتح آمامك أفاق عديدة سوى لإيجاد معلومات مختلفة الاتجاهات وعقد أكبر الصفقات واستلام أسرع الأجوبة والرسائل وغيرها من الخدمات السريعة في لمحة بصر مع اختصار المسافات بين أراضي وبحور وجبال تصبح كلها مخزونه في شرائح تعبر إحدى الأجزاء الضرورية لعمل هذا الكمبيوتر الآلي الجبار.هكذا أصبح الكمبيوتر مفتاح كل مؤسسة وبيت وسوبر ماركت وداخل كل طائرة ومركب حتى السيارات وتلفونات الجوال وأصبح مفتاح النجاح والمعرفة لمن يستطيع استخدامه للوصول إلى الهدف المنشود واستغلال وقته على النحو السليم والخروج بنتائج مذهلة في مختلف مجلات الحياة لينعم بهذه الصورة الكبيرة في عالم التكنولوجيا والمعلومات لمعرفة الجديد والمفيد في العالم كله.لذا أرى أن هناك طفل اسمه الإدمان دخل عالم الكمبيوتر وتحت سيطرته اليوم ملايين من البشر وأكثرهم أطفال ومراهقين ويبدو لي, أنهم فقدوا معنى الحياة الحقيقي مما جعلهم يبحثون عن بديل لعلاقات مفقودة بسبب التغيرات البيئية الحديثة وتأثيرها على أطفالنا مما يحتم علينا أن نتحمل المسؤولية كفرد ومجتمع أمام هذا الإدمان الخطير والذي يسبب في أمراض كثيرة وخبيثة جسميا ونفسيا, للهروب من مواجهة الحياة والتعلم من الأخطاء والعلاقات الاجتماعية وعدم الخروج من ساحة الحياة والتي تحتاج إلى خبرة وصبر ومعاملة.. لمواجهة تقلبات مناخ الحياة وعدم الانكسار والاختباء خلف شاشة الكمبيوتر والهروب من الواقع.
|
ابوواب
البيئية الحديثة وطفل الإدمان
أخبار متعلقة