خاطرة
دنيا هانيرغم كل الوعود التي قطعتها لي بأنك سوف تتغير إلا أنني لم أر منها سوى فقاعة هواء مليئة بالأعذار بعثرت فيها مشاعري على نزف جروحي وبها رسمت لك لوحة إطارها دموعي وألوانها من دمي..عنوانها (الصبر والمعاناة)..فكفانا ضياع المزيد من الوقت في تمثيل مسرحية هزلية عبر ترهات الزمن نكسب فيها المزيد من الوقت لعتاب كلانا الآخر.. فقد سئمت من سماع اسطوانتك المشروخة المعتادة.. ولزم علي تغييرها..فأنت لا تعرف معنى الغربة والافتقاد لك رغم قربك .. وضياع الأحاسيس التي أصبحت بلا معنى في وجودك..أولم تلاحظ التغيير الذي طرأ على ملامحك فجأة وأنت بغفلة عن كل من حولك ولاهٍ في دروب الحياة الزائفة.. لا تبالي ولا تمتلك روح المسؤولية..أراهن أن الوقت لم يفتك بعد كي تتدارك ما فاتك من واجبات تجاه من تحمل مسؤوليتهم..وإلا تحمل العواقب التي سوف يولدها استهتارك بكل شيء..حينها أكون أتقنت دوري في لفت انتباهك بفقدان كل ما كان يربطنا.. وسوف أتجرد منك بمجرد افتقادي الإحساس والشعور بك..فهذا المساء تجتاحني لحظات من الحزن والألم.. ربما بداية لنهاية ما.. لا أعلم ما هي.. ولا أملك في هذا اللحظة سوى ترانيم ممزوجة مع حزني لـ (تتألف مقطوعة) لم يتم عزفها بعد..