في افتتاح ورشة عمل رفع مهارات الاختصاصيين الاجتماعيين بمدارس العاصمة
من افتتاح الورشة
صنعاء/بشير الحزمي:عقدت أمس بمدرسة عبد الرزاق الصنعاني بأمانة العاصمة ورشة العمل الخاصة برفع مهارات الاختصاصيين الاجتماعيين بالمدارس حول التوعية بقضايا السكان والوقاية من الإيدز التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بمشاركة نحو 20 من الاختصاصيين الاجتماعيين من مختلف مدارس أمانة العاصمة.وفي افتتاح الورشة أكد الدكتور أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان أهمية عقد هذه الورشة في بداية العام الدراسي التي تسلط الضوء على إحدى القضايا المؤرقة للمجتمع اليمني وهي القضية السكانية.وقال إن القضية السكانية ليست فقط زيادة عدد المواليد ولكنها قضية لها تشعباتها وتأثيراتها على العديد من القطاعات وعلى شتى مناحي الحياة. موضحاً أن الورشة ستتناول ثلاثة موضوعات رئيسية هي أهم مؤشرات المشكلة السكانية في اليمن، ومرض الإيدز ومهارات التثقيف، ومهارات وتقنيات توصيل الرسائل السكانية في المدارس.وأشار إلى أن هناك دراسة سكانية قام بها المجلس الوطني للسكان تحت عنوان السكان وتحديات المستقبل وقد توقعت هذه الدراسة بأنه في عام 2024 ـ 2025م سيكون في اليمن في مراحل التعليم الأساسي حوالي 14 ـ 15 مليون تلميذ وسيكون لهم بالطبع احتياجات ومتطلبات تعليمية ينبغي توفيرها في بيئة المدرسة من فصول وكراسي ومناهج ومدرسين وخلافه.ولفت إلى أن مشكلة تسرب البنات من التعليم تؤثر سلباً على معدلات الخصوبة.وقال إن المشكلة السكانية مشكلة لا حدود لها وتؤثر سلباً على مجتمعنا في كافة المجالات والجوانب ، مضيفاً أن القضية السكانية هي قضية غذاء وقضية أمن وبيئة وصحة وتربية.وأكد أهمية دور الاختصاصيين الاجتماعيين في الوصول بالرسائل التوعوية حول القضايا السكانية والوقاية من الإيدز إلى عقول وأذهان أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات خصوصاً من هم في سن المراهقة وسن الدخول إلى سن الزواج.من جانبه أوضح الأستاذ محمد الفضلي مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة أن التربية والتعليم هي من أكثر الجهات ملامسة لمشكلة الزيادة السكانية الكبيرة.وقال إن المجلس الوطني للسكان شريك حقيقي مع التربية والتعليم في عملية التوعية بمواضيع تعتبر من أهم مواضيع الحياة.وأشار إلى أن التربية والتعليم بأمانة العاصمة قد عانت خلال الأسبوعين الماضيين من مشكلة كبيرة في كل المدارس نتيجة الإقبال الشديد على التسجيل في المدارس الذي فاق الطاقة الاستيعابية حيث وصل الأمر في بعض المدارس إلى أن يوجد في الفصل الواحد أكثر من 170 طالباً وفي غرفة لا تتجاوز 7 أمتار وفي كل مقعد مزدوج يجلس 6 طلاب.وكان الأستاذ مطهر أحمد زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان قد أكد في كلمته أهمية الدور الذي يقوم به الاختصاصيون الاجتماعيون في نقل المعارف السكانية في أوساط الطلاب والطالبات لتحقيق الفائدة المرجوة.وأوضح أن تنفيذ هذا النشاط يدل على شراكة قوية مع التعليم وهو احد القطاعات المهمة لكي نواجه معاً إحدى المشاكل التي تعيق التنمية في بلادنا وهي مشكلة التضخم السكاني وانتشار مرض الإيدز.حضر افتتاح الورشة الأستاذة نوال الصنعاني مديرة مدرسة عبد الرزاق الصنعاني.