فلسطين المحتلة/عمان/14 أكتوبر/رويترز: قال مسؤولون في مستشفى وسكان أن جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يداهمون أحد المنازل في الضفة الغربية أمس الاثنين أطلقوا الرصاص وأصابوا فلسطينيا معاقاً عقليا وانه فقد إحدى عينيه في الحادث. واقتحم الجنود الإسرائيليون منزل أسرة عواد سرور (41 عاما) لاعتقال شقيقه الذي يشتبه انه ألقى غازات مسيلة للدموع على الجنود خلال احتجاج فلسطيني في قرية نعلين ضد الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا أعيرة مطاطية على سرور بعد أن هاجم جنديا وحاول انتزاع سلاحه. وذكر محمد بن سرور البالغ من العمر 20 عاما انه ابلغ الجنود أن والده مختل عقليا وحاول إقناعهم بعدم فتح النار. وقال الابن «كان والدي يصرخ عليهم من اجل منعهم من اعتقال عمي وقلت للبوليس انه معاق عقليا وألا يكترثوا له». وصرح حسني العطاري مدير مستشفى رام الله بأن ثلاثة أعيرة مطاطية أطلقت على سرور أحداها أصابت وجهه مما افقده عينه. على صعيد أخر قال عضو في الحزب الوطني الاسكتلندي حاول مع مجموعة من النشطاء العبور من مصر إلى قطاع غزة أن مجموعته تعتزم مرة أخرى محاولة كسر الحصار المفروض على القطاع الساحلي منذ حوالي العام. وقال خليل النيس وهو رئيس جمعية الصداقة الاسكتلندية الفلسطينية وعضو في الحزب الوطني الاسكتلندي أمس الاثنين انه حاول وسبعة نشطاء آخرين من اسكتلندا وفرنسا وبريطانيا ومصر العبور من مصر إلى قطاع غزة في الفترة ما بين 20 يوليو تموز الماضي وحتى 18 أغسطس دون جدوى. وأضاف: «الحكومة المصرية رفضت دخولنا...ننوي إعادة الكرة في 15 نوفمبر حيث سيشارك في الرحلة 40 ناشطا ومناصرا من حوالي 17 دولة في رحلة برية بباص (حافلة) مكون من طابقين لكسر الحصار.» وقال قبل مغادرته العاصمة الأردنية عمان لزيارة دول خليجية لحشد الدعم للرحلة «نريد نقل المعاناة في القطاع. المعبر مقفل من الجهة المصرية وهدفنا فتح المعبر الوضع جد مأساوي.» وسمحت إسرائيل لنشطاء حركة (غزة الحرة) وعددهم 44 بالوصول إلى قطاع غزة في 23 أغسطس الماضي قائلة أنها تريد تفادي مواجهة عامة. وجلب النشطاء معهم كمية صغيرة من أجهزة المساعدة على السمع للأطفال. وكان النشطاء الذين أبحروا إلى قطاع غزة للاحتجاج على الحصار الإسرائيلي للقطاع وكانوا أول أجانب يذهبون إلى القطاع بحرا منذ شددت إسرائيل القيود على السفر بعدما سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة قبل نحو عام قد أعلنوا إنهم يعتزمون تكرار ذلك في غضون شهر. وكان مفاوض فلسطيني قد قال أمس الأول ان الرئيس محمود عباس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال قمة يوم الأحد بأنه ما زال ملتزما بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل لكنه استبعد الموافقة على أي اتفاق جزئي. وقال صائب عريقات للصحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن عباس أبلغ أولمرت خلال محادثات في القدس بان الفلسطينيين «لن يكونوا طرفا في أية اتفاقات جزئية فإما الاتفاق على كافة القضايا ...أو لن يكون هناك اتفاق على أي شيء.» وأضاف عريقات أن موقف الفلسطينيين واضح للجميع فهم يسعون للتوصل إلى اتفاق ولكن ليس بأي ثمن. وقبل الاجتماع في القدس قال مساعدون لأولمرت أن الزعيم الإسرائيلي الذي يستعد للاستقالة الشهر القادم بسبب فضيحة فساد يعتزم أن يطلب من عباس إعداد وثيقة تفاهم مشتركة قبل الانتخابات التي سيجريها حزبه كديما في 17 سبتمبر لاختيار زعيم جديد خلفا له. لكن مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت قال بعد الاجتماع «ليس واقعيا تصور حدوث اصلاح سريع او مختصر. لن نحل قضايا الصراع على طاولة البحث في اسبوعين او ثلاثة اسابيع.»