فلسطيني في مسجد اضرمت فيه النار في قرية اللبن الشرقية يوم 4 مايو 2010 .
رام الله (الضفة الغربية)14 اكتوبر/ رويترز :اتهم فلسطينيون مستوطنين إسرائيليين بإضرام النار في مسجد بالضفة الغربية المحتلة يوم أمس الاثنين في حادث تزامن مع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لانقاذ محادثات السلام المتعثرة بسبب قضية البناء في المستوطنات الإسرائيلية.وقال مسؤول محلي في بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم ان مستوطنين يهودا اقدموا فجر يوم الاثنين على احراق مسجد البلدة وان النيران التهمت 15 مصحفا كما اتت على سجاد المسجد قبل ان يتمكن الاهالي من اخماد النيران.وقال علي ثوابتة مدير بلدية بيت فجار في اتصال هاتفي مع رويترز «ستة مستوطنين جاؤوا في سيارة الساعة الثانية والنصف وداهموا مسجد الانبياء على مدخل البلدة وقاموا بحرقه وكتابة شعارات بالعبرية منها الحمام رقم 18 .وأضاف «عندما رأى الناس النار في المسجد هرعوا اليه لاطفائه. كانت النيران اتت على السجاد اضافة الى 15 مصحفا. هذه اول مرة يهاجم المستوطنون مسجد القرية. هناك مستوطنة بالقرب منا اسمها مجدل عوس.وقال الجيش الاسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ حرب عام 1967 انه يحقق في الهجوم الذي وقع في بيت فجار قرب بيت لحم.وقالت المتحدثة باسم الجيش اللفتنانت كولونيل افيتال ليبوفيتز لرويترز «هذا حادث خطير جدا نراه على درجة كبيرة من الخطورة ونعتزم العثور على المسؤولين عنه بأقصى سرعة ممكنة.وفي مايو ايار الماضي اتهم الفلسطينيون المستوطنين باضرام النار في مسجد بقرية أخرى في الضفة الغربية هي اللبن الشرقية قرب نابلس بينما قالت السلطات الاسرائيلية ان الحريق نجم في الاغلب عن تماس كهربائي خلال عمليات بناء.وفي ابريل نيسان اتهم مستوطن يهودي بالكتابة على جدار مسجد بالطلاء في قرية حوارة وفي ديسمبر كانون الاول احرقت مصاحف وسجاد في قرية ياسوف. ولم توجه اتهامات في الحادثين.وارتفع عدد المستوطنين اليهود الى نصف مليون في الضفة الغربية والقدس منذ ان احتلتها اسرائيل عام 1967 .وقالت القيادة الفلسطينية يوم السبت الماضي ان محادثات السلام مع اسرائيل التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر ايلول لن تستمر اذا لم يجمد البناء الاستيطاني بشكل كامل.وانتهى منذ اسبوع التجميد الجزئي المؤقت الذي فرضته اسرائيل على البناء في المستوطنات بعد ان استمر عشرة اشهر ورفض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الضغوط الامريكية والدولية لتمديده.وقالت منظمات تراقب حقوق الانسان في الضفة الغربية ان الهجمات التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم تتصاعد اذا ما استشعر اليهود اي خطر على مستوطناتهم.