صنعاء / سبأ: أكد المؤتمر العالمي الثاني للبن العربي الطبيعي الذي اختتم أعماله بصنعاء، أهمية تطوير وتحسين زراعة وإنتاج البن اليمني كرافد اقتصادي واستراتيجي مهم.ودعا المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة إعداد إستراتيجية تسويقية للبن اليمني والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات والمعارض الدولية للنهوض بزراعته من خلال إتباع أفضل الممارسات الدولية المعتمدة في البلدان التي نجحت في مجال زراعة وصناعة البن على المستوى العالمي.وأكدت التوصيات أهمية إنشاء مراكز تصديرية للبن بما يشجع المزارعين للتوجه نحو زراعة البن والاستفادة من عائداته كمحصول اقتصادي يحقق عائدات ربحية كبيرة. وأوصى المشاركون بضرورة إيجاد هيئة لتطوير زراعة وإنتاج البن في اليمن تعنى بتطوير إنتاجية هذا المحصول من خلال تنفيذ الأنشطة والبرامج الخاصة بالحفاظ على المياه وتوزيع شبكات الري والاهتمام بعمليات التوصيف والتصنيف والحفاظ على الأصناف السائدة إلى جانب دعم المشاتل وتوزيع شتلات البن الجيدة على المزارعين وتأهيل الكادر الفني المختص وكذا الترويج للبن اليمني. وناقش المؤتمر الذي نظمته على مدى يومين وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية، بمشاركة أكثر من 300 مشارك ومشاركة من المتخصصين في صناعة البن والمهتمين بالجودة في صناعة القهوة من أنحاء العالم وتجار البن وعدد من المزارعين- العديد من أوراق العمل والمداخلات في مجال تطوير وتنمية زراعة البن مقدمة من قبل خبراء ومهتمين محليين ودوليين في مجال زراعة البن وتصنيعه. وتعتبر اليمن الدولة الوحيدة في العالم التي تزرع فيها شجرة البن في ظل ظروف مناخية وبيئية لا تتماثل مع تلك التي تزرع فيها أشجار البن زراعة مرفهة في مناطق أخرى من العالم، وتعد ندرة المياه إحدى الصعوبات التي تواجه زراعة البن في اليمن. وتتسم عملية جني البن في اليمن بسيادة الأساليب التقليدية، وتنتشر زراعته في معظم المحافظات ومن أشهر أنواع البن اليمني المطري، اليافعي، الحيمي، الحرازي، الأهجري، المحويتي، البرعي، الحمادي، الريمي، الوصابي, الآنسي، العديني، الصبري والصعدي. وبلغ إنتاج اليمن من محصول البن خلال العام الماضي وفقا لبيانات الإحصاء الزراعي 18 ألفا و924 طنا من مساحة مزروعة قدرها 34 ألفا و497 هكتارا.