إسرائيل تفرج عن رئيس البرلمان الفلسطيني المنتمي لحماس
اسحق أهارونوفيتش وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في الكنيست بالقدس المحتلة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قام وزير إسرائيلي تصدر العناوين الأسبوع الماضي بسبب تصريحات عنصرية ضد العرب بزيارة نادرة إلى المسجد الاقصى يوم أمس الثلاثاء الأمر الذي أدانه زعماء دينيون فلسطينيون.وكانت زيارة مماثلة قبل تسع سنوات قد أدت إلى اندلاع انتفاضة دامية.وأوضح متحدث باسم اسحق أهارونوفيتش وزير الأمن الداخلي والعضو في حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف الذي يتزعمه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أن أهارونوفيتش زار ثالث الحرمين الشريفين لمراجعة انتشار قوات الشرطة في المنطقة المضطربة.وأضاف أن الزيارة تم تنسيقها مع السلطات الإسلامية وهو ما يتناقض مع ما قاله المفتي العام للقدس.وخلال الزيارة التي استغرقت 90 دقيقة دخل أهارونوفيتش المسجد الذي يقع في باحة الحرم القدسي الشريف بالبلدة القديمة. وتضم المنطقة أيضا مسجد قبة الصخرة.واستولت إسرائيل على المنطقة خلال حرب 1967 وضمتها مع باقي القدس الشرقية في خطوة لا يقرها المجتمع الدولي.وزيارات المسئولين الإسرائيليين لهذا المكان نادرة وحساسة للغاية . وكانت انتفاضة الاقصى قد اندلعت عام 2000 بعدما زار المكان اليميني الإسرائيلي أرييل شارون. وتولى شارون فيما بعد رئاسة الوزراء الإسرائيلية.وقال تال هاريل المتحدث باسم أهارونوفيتش “كانت النية من الزيارة هي مشاهدة كيفية انتشار الشرطة في حالة حدوث طارئ.” وأضاف أن الزيارة تم التنسيق لها مع مسئولي الوقف الإسلامي في الموقع، لكن المفتي العام للقدس محمد حسين نفى أن تكون الزيارة تم التنسيق لها بشكل مسبق.وأشار “ليس له الحق أن يزور المسجد الاقصى لان هذا موقع إسلامي وليس موقعا يهوديا. هذا الاقتحام قد يؤدي إلى العنف لان الزيارة تستفز مشاعر المسلمين. إن هذا بمثابة اعتداء على المسجد الاقصى.”وهذه هي الزيارة الأولى لاهارونوفيتش إلى الموقع منذ توليه الوزارة.وكان نواب فلسطينيون من المعارضة في البرلمان الإسرائيلي قد دعوا أهارونوفيتش الأسبوع الماضي إلى الاستقالة بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث مع ضباط شرطة.وفي لقطة تلفزيونية قال الوزير مازحا لشرطي سري اعتذر عن اتساخ ملابسه “ماذا تعني بأن ملابسك متسخة.. انك تبدو هكذا كعربي بالفعل.”، واعتذر أهارونوفيتش عما قاله.على صعيد آخر قال محامي عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل أفرجت عن موكله أمس الثلاثاء بعد أن سجنته نحو ثلاث سنوات لصلته بحركة حماس.وأفرجت إسرائيل عن الدويك بعد أن فشل الادعاء الإسرائيلي في إقناع محكمة عسكرية الأسبوع الماضي بتجديد فترة حبسه التي كانت ستنتهي في أغسطس.واحتجزت إسرائيل الدويك (60 عاما) وعشرات من سياسيي حماس في الضفة الغربية المحتلة عام 2006 بعد وقت قصير من أسر ناشطي حماس وفصائل فلسطينية أخرى لجندي إسرائيلي خلال هجوم عبر حدود غزة.وتسبب ذلك في إصابة المجلس التشريعي الفلسطيني بالشلل وهو المجلس الذي هيمنت عليه حماس منذ أن هزمت حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت سابق من ذلك العام.ويقول فلسطينيون إن إسرائيل تريد الضغط عليهم للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط.وأوردت حماس اسم الدويك كمنافس محتمل على الرئاسة لكن الوسطاء الغربيين استبعدوا التعامل مع قيادة سياسية من حماس التي لا تعترف بإسرائيل.وخلال فترة سجنه نقل الدويك عدة مرات إلى مستشفى في إسرائيل لأنه مريض بضغط الدم والسكري. ولم يتضح ما إذا كان ضعف حالته الصحية قد ساهم في قرار الإفراج عنه.