بينهم (13) متهماً بتفجير المدمرة كول في عدن والناقلة «ليمبورج» في حضرموت
صنعاء/ ذويزن مخشف:قال مسؤولون أمنيون امس السبت إن من بين العناصر المحتجزة على ذمة اتهامها بالانتماء لتنظيم القاعدة في اليمن قد تمكنت من الهرب خلال الساعات الماضية ثلاثة عشرة (13) شخصا من المتهمين البارزين في ضلوعهم بتنفيذ سلسلة هجمات ضد مصالح حكومية وغربية في البلد أهمها الهجومان على المدمرة الامريكية "كول" في عام 2000وناقلة النفط الفرنسية العملاقة "ليمبورج"في عام 2002.وكان الهاربون ضمن مجموعة أخرى مكونة من 23 رجلا تمكنوا من الهرب اثناء احتجازهم في الجهاز المركزي للأمن السياسي بالعاصمة صنعاء يوم الجمعة.وتابعوا إن 13شخصا من الهاربين إثنان من هم من الذين ادينوا بتلك القضايا وهما المتشددان فواز الربيعي وجمال البدوي واثنان آخران يلقبان بالعمدة والوجيه فيما الاخرون منهم كان من المزمع تقديمهم للمحاكمة في قضايا تتعلق من هذا النوع خلال هذا العام 2006م.ورفضت المصادر اعطاء تفاصيل حول شخصيات الفارين الباقين لكن ذكرت انهم من الاعضاء البارزين ومن الذين يفترض انهم ممولين لعمليات على صلة بالقاعدةفيما يخص عملية (هروب سجناء للقاعدة) أضافت المصادر قائلة "جاءت العملية بعد أن حفروا نفقاً بطول يصل لحوالي 70 مترا تقريبا وعرض متر ونصف المتر ليتمكنوا منه الفرار من زنازين السجنالمركزي الى مصلى للنساء بجامع الأوقاف القريب من مقر جهاز الأمن السياسي".والرجلان هما فواز الربيعي وهو زعيم المجموعة التي ادينت في الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية (ليبمورج) بميناء ضبه بمحافظة حضرموت في اكتوبر عام 2002 ويقضي حكما بالاعدام بينما جمال البدوي يقضي عقوبة السجن 15 عاما بعد تخفيف الحاكم الصادر ضده بالاعدام في يوليو الماضي وذلك لدوره في الهجوم على المدمرة (يو. اس. اس. كول) في اكتوبر عام 2000 حيث قتل 17 بحارا من مشاة البحرية الامريكية.وأفاد الصحيفة مصدر أمني كبير اشترط عدم نشر هويته "إن التحقيقات الأولية بشأن هذه العملية تفيد بأن عملية هروب السجناء تمت عند عصر يوم الجمعة في الوقت الذي اكتشفت بعد عشاء اليوم نفسه حيث كان مقررا التحقيق مع أحدهم". وقال احد المسؤولين ان التحقيقات تدل ايضا على ان السجناء وبمساعدة اخرون من خارج السجن الذين فيما يبدو هيئوا للسجناء استخدام آلات متعددة في عملية الحفر الامر الذي سهل تنفيذ عملية الحفر من مصلى النساء التابع لجامع الأوقاف الى سور جهاز الأمن السياسي وصولا لساحة السجن دون حتى ان يشعر بهم احدا من المارة أو سكان المنازل المجاورة او رجال الحراسة بما يعمل به رغم قرب المسافة التي لم تتجاوز 40 مترا على الاقل.وقال مسؤولون ان الاجهزة الأمنية تقوم حاليا في واحدة من أكبر عمليات الانتشار المكثف بالبحث في مناطق عدة من العاصمة صنعاء التي يعتقد ان يلجاء لها تلك العناصر الهاربة للإختفاء بها فيما شددت الرقابة والتفتيش على مختلف النفاط والدوريات الامنية بالمحافظات بعد ان عممت صورا للمتهمين الهاربين المطلوبين.وأكد المسؤولين إن كبار القادة الأمنيين بوزارة الداخلية فتحوا تحقيقات فورية وبشكل مكثف في الحادث وهو الاحدث في سلسلة حوادث هرب سجناء بحجم تنظيم القاعدة باليمن منذ اعوام بهدف معرفة ملابسات العملية التي وصفوها بالدقيقة والكبيرة التي ينفذها عناصر من القاعدة. كما انه يسعى للكشف عن خباياها في محاولة اساسا للوصول الى الضالعين والمتورطين من المسؤولين بها سواء ممن قاموا بمساعدة (الهاربين) من داخل الجهاز الأمن ومن وفر لهم وسائل تمكنوا بها من فتح غرف السجن المختلفة عقب وصول عمليات الحفر الى الغرفة الأولى التي تم منها الاختراق والهروب من السجن.وحادث هروب سجناء متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة باليمن حاليا يعد ايضا ثاني حادث حيث سبق وان فر عشرة سجناء من سجن الامن السياسي في عدن عام 2003 وكان من بينهم ايضا المتهم الفار حاليا (جمال البدوي) لكن جميع السجناء القي القبض عليهم واعيدوا الى السجن.وتمثل بلادنا شريك رئيسي للولايات المتحدة في الحرب التي تقودها على الارهاب بعد هجمات 11سبتمبر 2001.واعتقلت بلادنا وشنت حملات ضد متشددين على علاقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن في اعقاب تفجيرات وقعت بها تضمنت تفجير المدمرة الامريكية كول في عام 2000 والهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج في عام 2002 واسفر عن مقتل احد طاقمها.