نالت إنكلترا أول 3 نقاط لها في مونديال كأس العالم لكرة القدم حين هزمت منافستها باراغواي بهدف نظيف، تكفل بتسجيله قائد الباراغواي كارلوس كامارا خطأ في مرماه، وذلك في إفتتاح مباريات المجموعة الثانية لحساب المونديال، والتي أقيمت بينهما يوم امس السبت على ملعب "فالدشتايوم" امام جمهور غفير فاق الـ 44 ألف متفرج، يتقدمهم الامير وليام ورئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر ورئيس اللجنة المنظمة القيصر الالماني فرانتس بكنباور. وهذه هي المرة الثانية التي يفوز بها الانكليز على باراغوي حيث التقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات عام 1986 في مكسيكو وانتهت المباراة بفوز صريح للانكليز بثلاثية نظيفة حملت توقيع غاري لينيكر.ونجح المنتخب الانكليزي الطامح بقوة لإعادة أمجاده بعد إنجاز عام 1966 حين توج بطلاً للعالم، في تحقيق أول ثلاث نقاط له تصدر بها المجموعة الثانية التي تضم إلى جواره منتخبي السويد وترينداد الذين سيلتقيان في وقت لاحق من هذا المساء ضمن نفس المجموعة.ووضع الانكليز أول قدم لهم في الدور الثاني بفوز اليوم، حيث ستكون مهمتهم سهلة أمام ترينداد في المباراة القادمة لهم، ويكفيهم فقط الفوز كي يضمنوا ما يؤهلهم للدور الثاني، بينما باتت أمور باراغوي صعبة ولكن ليست مستحيلة للمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة عن المجموعة الثانية.وعانى المنتخب الانكليزي على فترات من غياب مهاجمه الشاب واين روني الذي افتقده الانكليز لكن تحركات أوين وكراوش لم تجدي نفعا في طرق شباك الباراغوي التي صمدت طوال الشوط الأول، قبل أن تستفيق في الشوط الثاني وهددت مرمى الانكليز.وإنتهى الشوط الأول من مباراة إنكلترا والباراغوي بتقدم الانكليز بهدف واحد أحرزه لاعب الباراغوي كامارا بعد مرور 4 دقائق فقط من بداية المباراة التي تسيدها الإنكليز في الشوط الأول الإنكليز لعباً ونتيجة مع هجمات خجولة لمصلحة الفريق المنافس الذي لم يقوى لاعبوه على مجاراة رفاق بيكهام وجيرارد الذين صالوا وجالوا في ميدان الباراغوي، وكان بمقدورهم إنهاء الشوط الأول بغلة وافرة من الأهداف مستفيدين من تراجع مستوى فريق باراغواي الذي ظهر لاعبوه ولاسيما خط دفاعه وحارسه بمستوى مهزوز للغاية.ولعب المنتخب الانكليزي بصفوف كاملة بإستثناء نجمهم المصاب واين روني المقرر أن يلعب مع منتخبه في الأدوار المقبلة من المونديال.وبدأ الهجوم الانكليزي مبكرا منذ البداية، بعد أن بسط بيكهام وجيرارد ولامبارد وجو كول السيطرة تماما على منتصف الملعب، لدرجة أنهم لعبوا طوال الشوط الأول في منطقة جزاء ووسط ملعب باراغوي الذي افقتد في الدقائق الخمسة الأولى حارسه الأساسي فيلدر بسبب الإصابة ليعوضه البديل بوديلا.
[c1]المنتخب الانكليزي قبل بدء المباراة [/c]وبعد هجمات مركزة من الانكليز على مرمى الخصم، تكفل قائد باراغوي كامارا في وضع الانكليز بالمقدمة حين سجل الهدف الأول من خطأ دفاعي قاتل عندما حول الكرة برأسه في شباك حارسه إثر كرة ثابتة رفعها بيكهام بالمقاس على رأس كامارا.ولم يهدأ الانكليز بل تابعوا هجماتهم الواحدة تلو الأخرى، وتقدم نجوم في أكثر من مناسبة بتسديدات رائعة جانب المرمى أحيانا، وتصدى لها الحارس الباراغوياني مرات أخرى.وسدد ستيفان جيرارد كرة قوية علت العارضة ، وتوغل بيكهام بكرة أخرى من الجانب فشل أوين في التعامل معها، قبل أن يظهر أوين في الصورة ويفشل مجددا في تسجيل الهدف الثاني حين انفرد بالحارس وسددها ضعيفة في يده.وجاء الدور على كراوش الذي ناوش في كرة ابعدها الدفاع الباراغوياني، قبل أن يسدد فرانك لامبارد كرة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم.وظهر منتخب باراغوي لأول مرة في هذا الشوط لاسيما في الدقائق الأخيرة التي كاد فيها نجمه سانتا كروز أن يدرك التعادل لكن كرته مرت بجوار المرمى،وقبل ذلك أهدر نلسون قالديز فرصة حين سدد كرة قوية مرت بيد الحارس الانكليزي، لينتهي الشوط الأول بفوز الانكليز بهدف دون رد.ومع مطلع الشوط الثاني جاء رتيبا وانحصر اللعب في وسط الملعب من دون محاولات جادة لطرق باب المرمى من الطرفين مع افضلية للبارغواي التي استحوذت على الكرة في وسط الملعب لكن من دون خطورة على المرمى الانكليزي الذي كان دفاعه يقظا بقيادة الثنائي جون تيري وريو فرديناند. واجرى المنتخب الانكليزي تبديلا فاخرج اوين الذي لم يخض عددا كبيرا من المباريات منذ مطلع العام الحالي بسبب الاصابة وبالتالي ليس في كامل لياقته البدنية واشرك مكانه الجناح الايسر الصاعد ستيف داونينغ. وتردد كاسيريس في تشتيت احدى الكرات داخل المنطقة وكاد كرواتش يعاقبه بتسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده لكن المدافع البارغوياني تدارك نفسه وانقذ الموقف.وقام سانتا كروز بمجهود فردي رائع وتخطى اشلي كول على الجهة اليسرى قبل ان يطلق كرة قوية بيسراه سيطر عليها الحارس الانكليزي بول روبنسون بسهولة. واطلق لامبارد كرة قوية من خارج المنطقة طار لها الحارس البارغوياني ببراعة وابعدها باطراف اصابعه ركلة ركنية. ولم تسجل اي محاولات خطرة من الجانبين في ربع الساعة الاخير باستثناء تسديدة قوية للامبارد ابعدها الحارس بوباديا بصعوبة الى ركنية لم تثمر.