( urology) إصدار طبي يمني بالإنجليزية
الدكتور: عوض عبدالله بامطرف لا أدري كيف أبدأ وذلك من شدة البهجة والفرحة التي انتابتني عند اطلاعي على المرجع العلمي الطبي الذي أصدره حديثاً زميلي وأخي الدكتور حسين محمد الكاف تحت عنوان «urology» والذي يحتوي على حوالي 900 صفحة.فمن دواعي اعتزازي بهذا الإصدار لكونه مفخرة لنا نحن اليمانيين بأننا وصل الحال بنا إلى مرحلة التأليف في العلوم الطبية باللغات الأجنبية في حين كنا سابقاً نعاني في إيجاد المصادر الطبية وإن وجدت فهي تشير إلى تجارب مجتمعات أخرى.فمن خلال مروري السريع وتصفحي الكتاب أعجبت به كونه يشير إلى تجربة البروفيسور الأخ الدكتور/ حسين الكاف خلال عمله بالمستشفيات اليمنية وعن الأمراض الخاصة بالمسالك البولية التي قابلها أثناء عمله أو من خلال العمليات الجراحية التي قام بها وليس هذا فقط بل إنه قارن ذلك بتجارب الآخرين في الدول الأجنبية وهذا واضح من خلال المراجع التي سردها في كتابه.وهنا نهنئ أنفسنا ونهنئ طلابنا ومجتمعنا بالتطور الذي حدث في مجال المعرفة الطبية وهنا وأنا أكتب هذه الأسطر تتجلى أمام مخيلتي ونظري كيف كنا بالأمس وكيف كان حالنا وها نحن الآن أمام هذا الإصدار الذي يعد شهادة لكل زملائي الأطباء بأنهم استطاعوا أن يواكبوا العلوم الطبية التي كانت محدودة. والأستاذ حسين الكاف يعد أحد رموزها.وما لاحظته أن الكتاب ليس دليلاً على التطور المعرفي العلمي الطبي الذي وصلنا إليه في بلادنا “اليمن الحبيب” وإنما يعد بمثابة مرجع علمي للأطباء وكذلك لطلبة الطب سواء أكانوا المبتدئين أو أصحاب الدراسات أو الباحثين في العلوم الطبية، إضافة إلى ذلك فإن أسلوب الكتاب سلس وبسيط الفهم وهذا ما يسهل لطلبة الطب الرجوع إليه أو الاستعانة به.كما أهنئ مؤسسة (14 أكتوبر) التي قامت بطباعة هذا المرجع العلمي وباللغة الإنجليزية فإصداره يعتبر وساماً على صدر المسؤولين والعاملين في مؤسسة (14 أكتوبر).. وهنا نناشد دور النشر ألا يحصروا إصداراتهم على اللغة العربية، بل عليهم التطرق للكتب العلمية والحديثة باللغات الأخرى.وهذا الإصدار ليس الأول للأستاذ الدكتور الكاف فلقد سبق أن شارك في الكتابة في عدة مجلات وإصدارات طبية علمية صدرت في بعض البلاد العربية والأجنبية.وليس الحديث هنا لسرد ما تم إصداره، لكني أحث إخواني وزملائي سواء أكانوا الأطباء أم الأساتذة في العلوم الإنسانية الأخرى على أن يرصدوا تجاربهم وخبراتهم في إصدارات يزودون بها مكتبات الجامعات اليمنية والعربية.. ولربما بعضهم تقف الإمكانيات المادية عائقاً أمامهم ولكن الآن وسائل النشر تعددت فلنبدأ بالنشر عبر المجلات التخصصية أو عبر الإنترنت أو من خلال الترويج عبر التواصل مع المنظمات العلمية الدولية.وأنا واثق بأن الكثير لديهم مواد علمية بعدة لغات أجنبية وتحتاج إلى النشر، لكن القصور بما يكون من قبل الجامعات والتعليم العالي ودور النشر أو من قبل رجال الأعمال.. وهذا الحديث سيطول لو توسعنا فيه.. لذا فلنتركه لأصحاب الشأن.وليعذرني زملائي في المهن الأخرى والذين لربما أصدروا مراجع علمية باللغة العربية وباللغات الأجنبية في مجالاتهم بحيث أصبحت إحدى المراجع العلمية التي يرجع إليها الباحثون سواء العرب أو الأجانب فليعذروني لعدم الإشارة إليهم والسبب هو إنني انطلق من مجال مهنتي ومعايشتي لكافة المراحل الطبية اليمنية وخلال الأربعين عاماً الماضية وبخاصة أثناء عملنا مع الأخ حسين الكاف بمستشفى المكلا في ظروف قاسية.فهنيئاً وألف مبارك لنا وللوطن وللباحثين في مجال الطب ونشد على يدي أخونا وزميلنا الأستاذ الدكتور حسين الكاف على هذا الإصدار الذي يعد نبراساً للمكتبة الطبية اليمنية وبدوري هنا أناشد كليات الطب اليمنية بمساندة وتشجيع الأستاذ الكاف باقتناء هذا المرجع.. وأدعو المنظمات المتخصصة إلى دعم كافة المختصين والعلماء اليمنيين.