مسقط/ عيدروس عبدالرحمن :إذا كانت المباراة النهائية لكأس ودورة الخليج التاسعة عشر سوف تنتهي بعد ساعات .. وتبدأ رسمياً معطيات واستحقاقات الفريق الحائز على درع وكأس البطولة .. فان المعركة بدأت اساساً منذ فجر الخميس الماضي عندما تم التعرف على طرفي النزال والحسم النهائي .. فالعمانيون أياديهم على قلوبهم لانهم سيقابلون منتخباً قوياً وقادراً على قلب جميع التوقعات.. وفريق اتفق الجميع على أنه مثالي من حيث الانضباط والالتزام وتنوع مصادر وطرق اللعب.ويتفق الفريقان العماني والسعودي بعدد من الصفات والمزايا المشتركة ما يجعل الاعتقاد فيه صعوبة للغاية.. حتى دعت البعض للقول ان المباراة النهائية سوف تحددها ضربات الجزاء الترجيحية بحكم تقارب مستوى الفريقين.. وتعدد وتنوع أساليب بعضهما.فالفريق السعودي الذي خاض منافسات كأس الخليج التاسعة عشرة يفخر كثيراً بانه لم تهتز شباكه بعد وحتى المباراة النهائية حيث لعب أربع مباريات لم يعرف فيها طعم تراقص شباكه حيث تعادل مع قطر ليفوز على اليمن بسداسية ثم على الإمارات بثلاثية (نظيفيتن) ليصعد للدور نصف النهائي ويفوز على الكويت بهدف وحيد.وعلى هكذا منطلق فان الفريق العماني لا يقل أصالة ونظافة من شقيقه السعودي فالشباك الحمراء نظيفة بدءاً بالتعادل مع الكويت صفر/ صفر ثم الفوزا ن على العراق برباعية فالبحرين بثنائية .. حيث صار حارسا المرمى العماني والسعودي لا يتنافسان فقط على أفضلية احدهما على الآخر وخطف لقب أحسن حارس في الدورة .. ولكن لكسر الرقم القياسي الخليجي في الحفاظ على الشباك خالية الوفاض المسجل باسم الحارس الكويتي العملاق احمد الطرابلسي الذي شارك في دورة كاملة دون ان تهتز شباكه ولو لمرة واحدة.. لكنه لعب أربع مباريات فقط.. في حين كل من الحارسين العماني علي الحبسي والسعودي وليد عبدا لله قد لعبا حتى الآن المباريات الأربع لذلك فالحارس القادر على الاحتفاظ بشباكه نظيفة لا يسحب البساط من الآخر فحسب ولكن يفوز أولاً بافضلية الحراسة وثانياً بتسجيل الرقم القياسي الخليجي باسمه من حيث نظافة الشباك.فقد أعلن الحارس علي الحبسي الذي يعقد العمانيون عليه آمال بلوغ النهائي وطموحات الحفاظ على الشباك.. أعلن انه لا يخشى احداً من المهاجمين.. وسيعمل جاهداً للحفاظ على شباكه نظيفة ليس لتسجيل رقم شخصي له.. ولكن لان الحفاظ على نظافة الشباك يمنح العمانيون فرصة الفوز بالكأس الخليجية.وأضاف علي الحبسي لا يهمني الفوز الشخصي بلقب أحسن حارس في دورات الخليج .. ولا يهمني تحطيم الرقم القياسي المحفور باسم احمد الطرابلسي.. كل ما يهمني حالياً ان نرفع ولأول مرة كأس الخليج للفريق العماني.. وما دونه لا يثير انتباهي.فيما أعلن الحارس السعودي وليد عبدا لله انه آن الأوان لابعاد اسم علي الحبسي من قائمة الافضلية الخليجية باعتبار ان الحارس العماني قد فاز ولثلاث مرات متلاحقة بلقب أحسن حارس في دورات الخليج (16، 17، 18) واذا ما فاز بالرابعة فانه حطم رقماً قياسياً جديداً.. وأنا هنا لمنعه من الفوز بالحارسة الافضل للمرة الرابعة على التوالي.وتفيد التقارير الواردة من قلب الحدث “عمان” ان كل فريق واثق من قدراته وإمكانياته.. حيث يعتبر الفريق السعودي انه صاحب التاريخ والالقاب الثلاثة.. كما ان عمان لم تفز (مطلقاً) على السعودية في دورات الخليج.. الأمر الذي جعل بعض كتاب الصحافة الخضراء يؤكدون انه إذا ارادت عمان الفوز بكأس الخليج للمرة الأولى في تاريخها فان عليها أولاً الفوز على الأخضر السعودي ومن ثم يمكنها التقدم للأمام واختطاف اللقب.هذا وعلمت صحيفة “14 أكتوبر” ان الفريق العماني سيلعب بلونه الأحمر الذي بدأ به الدورة.. فيما سيلعب الشقيق السعودي باللون الأبيض.وكانت قد بدأت المناوشات بين الاقلام الرياضية لكلا البلدين حيث كتبت الصحافة السعودية.. “عفواً الكأس خضراء”.. فيما سعت الصحافة الحمراء للتأكيد ان الثالثة ثابتة .. فمثلما سحقت العراق، والبحرين، وقطر فانها لا يهمها من تقابل طالما هي الباحثة عن اللقب .. وهذا ما أكدته الصحافة العمانية طالما نحن نريد الكأس فلا يهمنا من نقابل ولا نتمنى ان نواجه احداً دون سواه.وكان الفريقان قد حصد كل منهما سبع نقاط في الأدوار الأولى بتعادل وفوزين، ثم فازا بنفس النتيجة بهدف وحيد وسجلا أعلى الأرقام التهديفية.. ويتقاسمان (لوحدهما) أغلب القاب البطولة (أفضل فريق، اللعب النظيف، أحسن حارس أفضل لاعب، هداف الدورة).على أن الاعلام الرياضي السعودي وكذا العماني قد اتفقا بان الفريقين الافضل هما من بلغا الدور النهائي ويستحقان اللقب في اشارة واضحة لتصريحات الأمير سلطان بن فهد المعتدلة التي تأمل دون تجريح.. وتتمنى دون تصريح.. عندما قال إن الفريقين طالما وصلا للنهائي فانهما البطلان.. حتى وان اعترفنا بان الكأس لا تقبل بأكثر من فارس.
منتخب عمان
فهل تصدق التنبؤات ان البطل من يضبط أعصابه ويحسن ضرب ركلات الجزاء الترجيحية.. أم ان الخبرة الواسعة هي التي ستفصل بين المتناحرين .. وقد يكون طموح ورياح التغيير كفيلة بإعلان بطل جديد خرج تواً من القمقم كما أشارت صحافة عمان إلى أن الافق يلوح فيه فجر جديد للكرة العمانية.وطالما لا نسأل عن سوق ونحن ذاهبون إليه فعلينا التكهن والتخمين حتى ساعة الصافرة الأخيرة.[c1]مضايقات طفيفة ![/c]من جانب آخر عممت اللجنة الأمنية في تقريرها ان رئيس اللجنة الأمنية قد أوضح بأن الإجراءات التوعوية والإرشادية والأمنية التي اتخذت كانت على درجة عالية من الدقة، حيث تم استقبال ضيوف السلطنة من خلال مطار مسقط الدولي، وكذلك القادمون عن طريق المنافذ البرية في حافلات كروابط مشجعين لمنتخبات بلادهم، حيث وزعت عليهم مطويات توعوية تشرح لهم المقتنيات غير المسموح اصطحابها إلى الملاعب ثم تم مرافقة هذه الحافلات بسيارات الشطرة إلى الملاعب المتوجهين إليها وكذلك عند عودتهم إلى ديارهم بعد انتهاء المباريات.ونتيجة لبعض المضايقات من فئة محدودة من المشجعين تضررت اثنان وعشرون مركبة ، ( 17) سبعة عشر منها تحمل لوحات عمانية وخمس مركبات تحمل لوحات خليجية وقد تم تقديم كل المساعدات لهم كما يجب .وأكد رئيس اللجنة الأمنية في الوقت ذاته أن الجهات المختصة لن تتساهل مع كل من يخرج عن ضوابط المرور ويخل بأمن وراحة الضيف والمواطن.كما استمعت اللجنة المنظمة إلى إيضاح اللجنة الإعلامية واطمأنت بأن كافة الأمور المتعلقة بالإعلاميين تسير بالصورة المطلوبة سواء كان ذلك في المركز الإعلامي من خارج أو داخل السلطنة.وفي نهاية الاجتماع توجهت اللجنة المنظمة بالتهنئة إلى منتخبي السلطنة لكرة الطائرة وكرة اليد لحصولهما على المركز الثاني في منافسات الألعاب المصاحبة لدورة خليجي 19. أكد الفرنسي كلود لوروا المدير الفني للمنتخب العماني لكرة القدم أن الفريق سيبذل قصارى جهده للفوز على المنتخب السعودي وإحراز لقب بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة (خليجي 19) المقامة حاليا في مسقط مشيرا إلى أنه أعد اللاعبين نفسيا للتعامل مع الضغط الجماهيري في المباراة.[c1]لوروا : نأمل في إحراز اللقب لإسعاد الجمهور العماني[/c]جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة في قاعة المؤتمرات بفندق «كراون بلازا» في مسقط قبل المباراة المقررة غدا السبت بين المنتخبين العماني والسعودي على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في نهائي خليجي 19 .وقال لوروا «تأهلنا للنهائي في البطولتين الماضيتين لكنها المرة الأولى التي نتأهل فيها أمام المنتخب السعودي الذي يتمتع بمستوى رائع وتاريخ عريق حيث أحرز اللقب ثلاث مرات سابقة.وأضاف لوروا «المنتخب السعودي يمتاز بالقوة الهجومية والدفاع المتماسك لكننا أيضا منتخب جيد يطمح في الفوز باللقب للمرة الأولى لإسعاد الجماهير التي وقفت بجانبنا طوال البطولة».وقال لوروا «القاعدة تقول إن الفرق القوية التي تصل إلى أدوار متقدمة هي التي تتمتع بخطوط دفاع صلبة وهو ما جاء في هذه البطولة والدليل على ذلك أن المنتخبين العماني والسعودي لم يتلقيا أي أهداف ، لكن منتخبنا لديه حارس عملاق ومتميز تصدى للعديد من الكرات الصعبة وهو علي الحبسي ، وهذا لا يعني أنني أقلل من شأن الحارس السعودي ولكني فقط أشير إلى أن الحبسي تصدى لكرات أكثر وهجمات أخطر».أما عن الضغط النفسي الذي سيقع على كاهل المنتخب العماني في المباراة النهائية ، قال لوروا هذا سيكون شيئا صعبا بالطبع «لكننا أعددنا اللاعبين نفسيا لعدم التركيز مع الجمهور والتركيز فقط في الملعب وفي أحداث المباراة».وأضاف لوروا «الشيء الأهم بالنسبة لنا هو أن اللاعبين متحفزون لإحراز اللقب لأن أغلب لاعبي هذا الجيل لن يتمكنوا من المشاركة في كأس الخليج مرة أخرى في عمان ، لذلك سيبذلون قصارى الجهد لتحقيق الحلم وتسجيل أسمائهم في سجل أبطال كأس الخليج».وقال لوروا إنه قبل بداية البطولة كان لديه انطباع جيد عن المنتخب السعودي «وتأكد هذا الانطباع تماما خلال البطولة ، أعرف كيف سأتعامل مع المنتخب السعودي في المباراة التي أتمنى أن تأتي قوية ومثيرة وتليق بالجماهير الكبيرة المتوقع حضورها».إينارا: وضعنا كافة الاحتمالات لمواجهة المنتخب العمانيوأكد البرازيلي لويس إينارا المدرب المساعد ومدرب اللياقة البدنية والذي حضر المؤتمر الصحفي نيابة عن المدير الفني ناصر الجوهر ، أن الجوهر استعد جيدا للمباراة النهائية.وأضاف إينارا أن المنتخب السعودي يخوض أي بطولة بهدف الفوز وإحراز اللقب «الجوهر استعد تماما للمباراة أمام المنتخب العماني ، قبل البطولة وضعنا كافة الاحتمالات لمواجهة المنتخب العماني ومنها مواجهته في النهائي وهو ما تحقق ونحن بالتأكيد مستعدين لذلك».وعن المساندة الجماهيرية الكبيرة للمنتخب العماني ومدى تأثيرها على لاعبي السعودية قال إينارا إنه لا يعترف بتأثير الجماهير على اللاعبين «فالجماهير لا يدخلون أرض الملعب ولكن من يدخل الملعب 22 لاعبا فقط».ورفض كل من لوروا وإينارا التحدث عن وجود حالات إصابات أو غياب لاعبين عن مباراة الية .