الرياض /متابعات :لم تكن تعلم زوجة ذاك المقيم العربي ذات الأصول الآسيوية، أنها ستقع في - شر أعمالها- حينما مارست ترويج لحوم الخنازير بمدينة الدمام (شرق السعودية) مارس الماضي، إلاّ أن القدرة الإلهية مكّنت السلطات السعودية من القبض عليها وزوجها قبيل الإعلان عن تفشي مرض إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة الأمريكية منتصف أبريل 2009م. إنفلونزا الخنازير.. حيث لا خنازير في أرجاء السعودية، يأتي ذلك كون السلطات السعودية تمنع بيع لحم الخنزير أو أكله استناداً إلى القانون الإسلامي المطبق في البلاد، والذي يحرم تناول لحم الخنزير والميتة والدم كما جاء في نصٍ قرآني واضح. وفي خضم انتشار مرض إنفلونزا الخنازير الذي انتقل إلى أسبانيا بفعل أحد العائدين إليها من القارة الأميركية، وقارع أبواب الشرق الأوسط باكتشاف حاله مصابه في إسرائيل، استأنفت السلطات الصحية السعودية حالات التأهب وذلك بتوعية أفرادها عن أعراض المرض وإعادة تهيئة العيادات الصحية ألمسانده لخدمات المطارات السعودية الدولية”. وفي حديث مع مصادر عليمه في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، أكّدت المصادر أن “ العيادة الصحية المساندة لخدمات المطار، والتي تحتل من الصالة رقم 3 مركزاً لها، ظهرت عليها ملامح التأهب لأي طارئ، وبدأت الحركة ظاهرة حولها، جراء الرحلات المتوقع عودتها من دول أمريكية وأوروبية ربما يحمل أحد ركابها فيروس المرض”.وأضافت المصادر “ لا نعلم هل سيخضع جميع الركاب العائدين من أمريكا وأوربا للكشف الطبي في المطار، أم أن وزارة الصحة السعودية سترجئ ذلك لأي حاله قد تظهر لا قدر الله”.“لا خنازير في السعودية، إلاّ أن الإجراءات الإحترازيه تجاه أنفلونزا الخنازير يجب أن تكون على أعلى معايير الرعاية الصحية، كما نسمع ويقوله المتحدثين على هامش هذا المؤتمر”، ذلك ما عبّر به أحد المشاركين في مؤتمر الصحة والسلامة المهنية الثاني، حيث كان المرض قد انتشر في دول عدّه كالمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، كما اقترب ليدق أبواب الشرق الأوسط من خلال اشتباه بعض الإصابات في إسرائيل.يُذكر أن الحكومة السعودية كانت أول دولة عربيه نالت عضوية منظمة التجارة العالمية، ووضعت حينها شرط يقضي بعدم دخول لحم الخنزير والكحول والمواد المحرمة قانونياً لديها، لتصبح بذلك الحكومة السعودية أول دولة تمنع دخول لحم الخنزير والكحول ونحو 65 سعلة شرعية أو سلع أخرى لأسباب فنية مثل الإطارات المعاد تصنيعها.إلى ذلك، أعلن مسؤول في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن المنظمة سترسل فريقاً من الخبراء إلى المكسيك للمساعدة في احتواء فيروس إنفلونزا الخنازير.وقال جوزف دومينيك كبير الأطباء البيطريين في المنظمة: “فريقنا سيكون فريقاً مشتركاً من الفاو والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وستنضم إليه خبيرة في الأوبئة من أتلانتا (الولايات المتحدة)، وسيعمل ميدانيا مع خبراء منظمة الصحة العالمية”.وأوضح المسؤول أن الفريق سيغادر، ونظراً إلى فرق التوقيت سيصل إلى المكسيك.وأضاف دومينيك “يتم حالياً إجراء تحقيقات عدة وننتظر سريعاً معلومات إضافية”، مشدداً على أن “لا خطر حتى ألان” للإصابة بالمرض عبر استهلاك لحم الخنزير.وكانت منظمة الفاو قالت مساء الاثنين الماضي، “حتى ألان، يبدو أن فيروس الأنفلونزا ينتقل بين البشر ولا شيء يدل إلى ألان على أن الفيروس الجديد انتقل مباشرة من الخنازير إلى الانسان”، لافتة إلى أن “تحاليل إضافية سيتم إجراؤها”.وأضافت “لا دليل على أن السلسلة الغذائية مهددة. حتى ألان، هناك أزمة إنسانية لا حيوانية، ولكن علينا أن نكون يقظين ومستعدين”.بدوره، حض الرئيس الأميركي باراك اوباما الكونغرس على تخصيص 1,5 مليار دولار لتعزيز قدرات الولايات المتحدة على مواجهة انتشار أوسع لفيروس إنفلونزا الخنازير، وفق ما أعلن البيت الأبيض.وقال اوباما في رسالة موجهة إلى الكونغرس تلاها المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس “اطلب من الكونغرس على سبيل الاحتياط أن يدرج في الطلب الذي قدمته مطلع الشهر لإضافة مبالغ إلى موازنة 2009م، مبلغا وقدره 1,5 مليار دولار لتحسين قدرات بلدنا على مواجهة انتشار محتمل المرض”.وتواصلت التعبئة في الولايات المتحدة الثلاثاء لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير الذي أصاب رسمياً نحو ستين شخصاً وتسبب في نقل عدد كبير من المرضى إلى المستشفيات.