الرياض / متابعات:توقع بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» ارتفاع إنتاج منطقة الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي بمعدل سنوي مركب نسبته 7.5 % في الفترة بين عامي 2008 و2011، بالنظر إلى أن صناعة الغاز في المنطقة ما زالت في مرحلة التطوير، في حين ينتظر أن تسهم أوروبا بنسبة 34.9 % من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2011.ورجح التقرير ارتفاع احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم بمعدل 0.7 % سنويا، لتصل إلى 6622 تريليون قدم مكعب خلال الفترة ما بين عام 2008 و2011 مع سيطرة منطقة الشرق الأوسط على هذه الاحتياطيات، إذ بلغت احتياطيات الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط العام الماضي أكثر 2628 تريليون قدم مكعب تليها أوروبا في المرتبة الثانية.وذكر التقرير أن أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة تشجع على استمرار نشاط التنقيب وزيادة الاستثمارات اللازمة لتطوير قطاع الغاز، فضلا عن دعم نمو واردات الغاز الطبيعي المسال وصادراته لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي.وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تملك حصة 22.7 % من احتياطي الغاز الطبيعي المثبت في العالم، مرجحا أن تزداد أنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي وتعاملاته بسبب ارتفاع الطلب العالمي والمحلي.وقال التقرير إن من بين دول المجلس، تمتلك قطر أعلى احتياطي للغاز الطبيعي مسجلة بواقع 907.3 تريليونات قدم مكعب، تليها المملكة باحتياطي قدره 253 تريليون قدم مكعب، ثم الإمارات باحتياطي يبلغ 216 تريليون قدم مكعب.وأشار إلى أن قطر استطاعت أن تكون المصدر الأكبر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بعد تشغيل قطار الغاز الطبيعي المسال الجديد، حيث تتجه معظم صادرات قطر من الغاز الطبيعي إلى الشرق الأدنى وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية، كما تعقد قطر حاليا صفقات لتصديره إلى أوروبا بالتنافس مع روسيا، فيما تعمل كل من سلطنة عمان والإمارات والدول الأخرى الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي في سوق الغاز الطبيعي.وأوضح التقرير أن روسيا ظلت حتى العام الماضي، تستحوذ على الجزء الأكبر من احتياطيات الغاز الطبيعي مسجلة 1677 تريليون قدم مكعب تشكل 26 % من إجمالي احتياطي الغاز الطبيعي، فيما بلغ نصيب إيران وقطر من احتياطيات الغاز الطبيعي 1006 تريليونات قدم مكعب و907.3 تريليونات قدم مكعب على التوالي في عام 2007، وبحلول عام 2008، ينتظر أن يرتفع حجم الاحتياطيات في هذين البلدين إلى 1020 تريليون قدم مكعب و919.6 تريليون قدم مكعب على التوالي، بناء على الخطط التنموية وخطط الاستكشاف التي تنفذها كل من البلدين من أجل الإيفاء بالطلب المحلي والحفاظ على مكانتهما الدولية في هذا القطاع.وسجلت منطقة الشرق الأوسط نموا في الطلب على الغاز الطبيعي بمعدل سنوي مركب 6.1 % خلال الفترة من عام 2002 وحتى عام 2007، فيما ارتفع إجمالي حجم الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي في الفترة من عام 2002 إلى عام 2007 بمعدل سنوي مركب بلغت نسبته 2.4%، وذلك عقب تحويل الاقتصاد القائم على الصناعات النفطية إلى الاقتصاد القائم على الصناعات غير النفطية.
«جلوبل» تتوقع زيادة أنشطة التنقيب في دول الخليج مع ارتفاع الطلب
أخبار متعلقة