أجازت منظمة الصحة العالمية اختبارا جزيئيا جديدا لمرض السل طورته شركة سفيد يساعد في تشخيص سريع لأحد أكثر الأمراض الفتاكة في العالم. وقالت المنظمة ومقرها جنيف في بيان أنها تجيز الاختبار لأنه قد “ يحدث ثورة “ في مكافحة مرض السل من خلال تشخيص المرض بدقة خلال نحو 100 دقيقة مقارنة بالاختبارات الحالية التي يمكن أن تستغرق ثلاثة أشهر لتقديم نتائج. وقالت شركة سفيد أنها ستقدم خصما بنسبة 75 في المائة للدول الأكثر فقرا على سعر الاختبارات والنظام المستخدم في تحليلها بمعنى أن الاختبارات ستتكلف 16.86 دولار بينما يتكلف الجهاز حوالي 17 ألف دولار. وقال جون بيشوب الرئيس التنفيذي للشركة أن هذا السعر التفضيلي سيمنح لنحو 116 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل يتوطن بها مرض السل وأضاف أن الأسعار ستخفض أكثر من ذلك مع زيادة الطلب في السنوات المقبلة. وطورت هذا الاختبار شركة سفيد ومؤسسة لا تهدف للربح تمولها مؤسسة بيل ومليندا جيتس الخيرية ومانحون وطنيون ومانحون من الاتحاد الأوروبي. ويكشف الاختبار الكثير من حالات السل التي لا يمكن للتكنولوجيا الحالية التي مر عليها أكثر من قرن تشخيصها. وقالت منظمة الصحة العالمية إن تطبيق هذا الاختبار قد يؤدي إلى زيادة تصل إلى ثلاثة أمثال حالات التشخيص في المرضى الذين يعانون السل المقاوم للعقاقير. ويصيب السل في المقام الأول الفقراء في المناطق النامية مثل إفريقيا جنوب الصحراء والهند والصين وتحدث الإصابة أيضا في المناطق الفقيرة بالدول المتقدمة ويشيع بين مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للايدز.
اختبار جديد قد يحدث ثورة في مكافحة السل
أخبار متعلقة