الجزائر - باريس / ا ف ب أعلنت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر" رسميا، ولاءها لاسامة بن لادن وتعهدت، في بيان على شبكة الانترنت، بمواصلة الجهاد في الجزائر. فيما أكد رئيس الوزراء الفرنسي يوم امس الخميس عقب تهديدات الظواهري لبلاده ان الوضع في فرنسا ينطوي على مخاطر داعيا إلى " التزام اليقظة ". الى ذلك قال ابو مصعب عبد الودود امير في بيان الانضمام ان " الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر" تبايع الشيخ أبا عبد الله اسامة بن لادن وتعطيه صفقة ايدينا وثمرة قلوبنا ، وتواصل جهادها في الجزائر جنودا تحت امرته يضرب بنا في سبيل الله من يشاء ويرمي بنا في سبيل الله حيث يشاء" بحسب البيان المنشور. واضاف البيان قائلا ً : " ونحن اذ نقدم على هذا الامر فاننا ننصح اخواننا في الحركات الجهادية الاخرى ان لا يتخلفوا عن هذه الوحدة المباركة الميمونة " خصوصا وان " تنظيم قاعدة الجهاد هو الوحيد المؤهل لجمع شتات المجاهدين وتمثيل الامة الاسلامية والتحدث بلسانها". وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري قد أكد في شريط فيديو على موقع للانترنت تزامنا مع الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر انضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر الى تنظيم القاعدة حيث قال : (( أبلغني أسامة بن لادن أن أبشر المسلمين بأن الجماعة السلفية للدعوة والقتال انضمت إلى القاعدة )) ، مشيرا ً الى ان (( من شأن هذا أن يكون مصدر غم وحزن وإحباط للمرتدين (النظام الجزائري) والخبثاء من أبناء فرنسا القوة الاستعمارية السابقة ". وقال الظواهري (( نسأل الله ان يكون شوكة في حلوق الصليبيين الامريكيين والفرنسيين واحلافهم وغما وهما وكمدا في قلوب المرتدين ابناء فرنسا الخونة )) . وتابع قائلا "ندعو الله أن ينجح أخواننا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال في إلحاق الأذى بأكبر أعضاء التحالف الصليبي، وخاصة قائدة التحالف، أميريكا الكريهة )) ، محذرا ًمن هجمات جديدة تستهدف إسرائيل والخليج . ورغم أن الحكومة الفرنسية عارضت الحرب التي تتزعمها واشنطن في العراق، إلا أن المسؤولين الفرنسيين يعتقدون أن بلادهم لا تزال هدفا لمسلحين إسلاميين ، حيث قالت آن جوديسيللي، التي ترأس الوكالة الأمنية لمكافحة الإرهاب، والتي راجعت الشريط، لصحيفة لوفيجارو إن الرسالة المعادية لفرنسا هيمنت على الصفحة الأولى للموقع الذي استخدمته الجماعة السلفية خلال الأيام القليلة الماضية. الى ذلك قالت وزارة الداخلية الفرنسية يوم امس الخميس إن تصريحات الظواهري " تؤكد المستوى المرتفع من التهديد ضد فرنسا "، بحسب قول مسؤولين في الداخلية الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية. والذين نوهوا في الوقت نفسه بأن القاعدة أعلنت في بيان لها صدر بمناسبة الذكرى الخامسة لأحداث 11 سبتمبر 2001 أن الجماعة السلفية الجزائرية أصبحت من مكوناتها وقد صدرت منذ ذلك الحين تهديدات أخرى ضد فرنسا. من جانبه شدد بيير دوبوسكيه دوفلوريان رئيس وكالة الأمن الداخلي دي إس تي الفرنسية، على ان التهديد باحتمال تعرض فرنسا لهجمات مازال "مرتفعاًً جداً وعالمياً جداً .الجدير بالذكر أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تأسست في التسعينات على أيدي أعضاء من الجماعة الإسلامية المسلحة الذين خرجوا من عباءة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، بهدف إقامة دولة إسلامية في الجزائر. وقد شنت الجماعة الإسلامية المسلحة وغيرها من الجماعات المسلحة حملة عنف استمرت عقدا كاملا، في أعقاب إلغاء انتخابات كانت الجبهة الاسلامية للإنقاذ التي يقودها تنظيم الاخوان المسلمين في الجزائر بصدد الفوز فيها عام 1992. ويقدر أن 150 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال أعمال العنف. على الصعيد نفسه، قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس الخميس خلال زيارة قام بها لمقاطعة لاميان في شمال باريس (( لقد تفحصت مجمل المعلومات التي نملكها في هذا المجال والتي تؤكد قلقنا. وعلينا ان نكون حذرين ومتيقظين جدا كما هو حالنا منذ عدة سنوات ، ويجب التزام اليقظة المستمرة والوضع ينطوي على مخاطر الامر الذي يجعلنا نكيف امكاناتنا باستمرار)) .
السلفيون المقاتلون في الجزائر يعلنون ولاءهم لبن لادن ويتعهدون بمواصلة الجهاد
أخبار متعلقة