فايزة أحمد مشورةما تتعرض له الأم خلال أشهر الحمل من تغيرات في جسمها ونفسيتها هي تغيرات طبيعية تحدث لكل امرأة أثناء الحمل والولادة ولا بد للزوج إدراكها فتجربة ولادة طفل وعملية الوضع سيجعلها متوتر ومن الخطأ أن يعتقد الزوجان أن العلاقة ستعود كما كانت في أولها قبل فترة الحمل فهذه المرحلة التي تليها الولادة ستعرض الأم لحالة من التوتر والإكتئاب ما بعد الولادة وفي ظل وجود طفل له احتياجات نفسية وعاطفية ومادية فلابد من تهيئة الأجواء المناسبة بين الزوجين وإدراك الأمور الأكثر أهمية لأن الطفل يحتاج للرعاية والاهتمام كذلك الأم تحتاج إلى النقاهه والمساندة والرعاية والاهتمام من جميع الجوانب وبالأخص صحياً ونفسياً ومن البديهي أن وجود طفل يحتاج التفرغ لعنايته وتعتبر فترة ما بعد الولادة من الفترات الحساسة لأن الزوجين ينتقلان إلى مرحلة توفير الرعاية والاحتياجات الضرورية لطفليهما فالواعي بالتغيرات الحاصلة سيجنب الكثيرين من الاضطرابات في حياة الزوجين وبالذات الحالة الصحية لأن الأم في هذه الفترة تصاب بتقلصات رحمية والكثير من الأمراض والتعب والانزعاج للتغيرات الحاصلة في جسمها من وزن زائد والضعف الجسدي والإرهاق من السهر مع طفلها لتلبية احتياجاته وإرضاعه من حين لأخر وهذه الحالة لن تزول إلا بالاهتمام وتفهم الزوج لنفسية الأم واحتواء المشكلات بعقلانية سينسيها الإحساس بالألم والتعب إلا أن بعض الأزواج غير مدركين لأهمية هذه المرحلة ولا يتوقعون التغيرات التي تطرأ في حياتهم الزوجية وسيزيد حالة التوتر والاضطراب في العلاقة الزوجية دون تفهم الحالة والوضع الذي تعيشه الأم مع التغيرات التي ظهرت بعد الولادة وحصول الأم على كل ما تحتاجه سيسرع في استرداد صحتها ويمكنها للعودة من جديد للاهتمام بأفراد أسرتها وتخطي هذه المرحلة التي يقع على عاتق الزوج وتفهمه يستطيع أن يهتم بطفله ويساعده في التأقلم مع الحياة.
العلاقة الزوجية بعد الولادة
أخبار متعلقة