[c1]البر ادعي تحول إلى زعيم للمعارضة المصرية رغما عنه[/c]اهتمت صحيفة الجارديان بزيارة محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمصر، وقالت الصحيفة أن واحداً من أطول الأنظمة الاستبدادية فى العالم كان يستعد للتحدى مساء الجمعة، حيث عاد صاحب جائزة نوبل ليلقى إستقبال الأبطال فى بلده مصر متعهدا بالقتال من أجل التغيير.وتضيف الصحيفة أن الاستقبال الحار الذي لاقاه البرادعي بمطار القاهرة سيكون الفصل الأخير فى قصة رائعة لرجل لا ينتمي حتى الآن لحزب سياسى ولم يعلن ترشيح نفسه رسميا لرئاسة البلاد. فلقد أصبح رغما عن إرادته بمثابة زعيم للمعارضة فى إنتظار حركة المعارضة المصرية المنفصلة وتوحيد العلمانيين والإسلاميين والليبراليين واليساريين خلفه.وتشير إلى كثير من الشكوك بشأن قدرة البرادعي على إحداث أى تغيير حقيقى فى البلاد. وتدلل الصحيفة، بأن البرادعى لم يستطع مخاطبة أنصاره عند هبوطه للقاهرة الجمعة بعد وقوع مصادمات بين الشرطة والصحفيين والمتظاهرين، الأمر الذي منعه من الخروج. كما ألقت صحيفة الديلى تليجراف الضوء على زيارة البرادعى لمصر وإتفقت فى عنوانها مع زميلتها الجارديان فى وصف إستقبال البرادعي الذي قوبل كالأبطال.وتشير الصحيفة إلى أن البرادعى كان المساعد الخاص لوزير الخارجية المصرى فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لذا فهو عمل ضمن فريق التفاوض فى محادثات كامب ديفيد للسلام، والتى أدت بدورها لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وفتح علاقات دبلوماسية بين الطرفين.وتضيف أن البرادعى قد ولد فى 17 يونية عام 1942 من أب يعمل محاميا ترأس فيما بعد نقابة المحامين، هذا المنصب الذى يضعه أحيانا على طرفي النقيض مع الزعيم المصري القوي جمال عبد الناصر.وتختم الصحيفة مشيرة إلى مواقف البرادعى الحاسمة دوليا وقت أن كان يرأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مثل موقفه ضد ادعاءات الحكومة الأمريكية السابقة برئاسة جورج حول وجود أسلحة دمار شامل بالعراق والتى كانت حجة للغزو على العراق.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أوجه التوتر الأميركي الصيني [/c] تناولت بعض الصحف الأميركية بالنقد والتحليل بعض أوجه التوتر الذي طرأ على العلاقات الأميركية الصينية، في ظل صفقة الأسلحة الأميركية إلى تايوان واستقبال زعيم التبت في البيت الأبيض والموقف الصيني الرافض فرض عقوبات على إيران.فقد تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن سبب تجاهل الولايات المتحدة للصين عبر القيام بإبرام بيع صفقة أسلحة مع تايوان غير آبهة بالنفوذ الصيني على المستوى العالمي.وأوضحت أن صفقة الأسلحة الأميركية التي تقدر بأكثر من ستة مليارات دولار تشمل ستين مروحية حربية من طراز بلاكهوك وصورايخ باتريوت مطورة وأنظمة سيطرة وإبلاغ معقدة وكاسحات ألغام وصواريخ طراز هاربون مضادة للسفن الحربية وغير ذلك من الأسلحة المتطورة.ويقول محللون إن صفقة الأسلحة الأميركية إلى تايوان التي أعلن عنها البيت الأبيض في 29 يناير/كانون الثاني الماضي تمثل أهمية سياسية أكثر منها عسكرية بالنسبة إلى العلاقة مع الصين.ويرى خبراء عسكريون أن صفقة الأسلحة ربما لا تؤثر كثيرا في التوازن العسكري بين جيش تايوان والجيش الشعبي الصيني، في ظل ما يملكه الأخير من أسلحة حديثة متطورة، حيث يميل الميزان لصالح الصين التي تنشر قرابة 1400 صاروخ بالستي متوسط المدى وصواريخ أخرى من نوع كروز باتجاه السواحل التايوانية.ولكن صفقة الأسلحة التي قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بشطب جزء منها يتمثل في مقاتلات إف16 وغواصات حربية تشكل رسالة سياسية هامة تبعث بها واشنطن إلى بكين التي تعتبر تايوان «جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية»، مفادها أن الولايات المتحدة لا تراهن على مصالحها أمام كائن من يكون. من جانبها قالت صحيفة بوسطن غلوب الأميركية إن استقبال أوباما لزعيم التبت الروحي الدلاي لاما يبعث أيضا برسالة من البيت الأبيض إلى بكين. ومضت إلى أنه ربما يمكن لأوباما أن يتعامل مع القادة الصينيين بما يتعلق بشؤون التجارة الخارجية وأسعار العملة وقضايا الانتشار النووي، فلا خيار آخر أمامه، مضيفة أنه لا ينبعي للرئيس الأميركي أن يهادن أو يتهاون مع الصينيين عندما يتعلق الأمر بقضايا حقوق الإنسان والحرية الدينية والوجود الثقافي الخاص بأهالي إقليم التبت.من جانبها أشارت مجلة تايم الأميركية إلى أن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي لم يركز أثناء مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني كثيرا على مشاكل بلاده المتعلقة بالإنترنت مع الولايات المتحدة ولا على صفقة الأسلحة الأميركية إلى تايوان بقدر ما ركز على الملف الإيراني.وأوضحت تايم أن وزير الخارجية الصيني ركز على ضرورة تحلي الأسرة الدولية بالصبر إزاء النووي الإيراني، مشددا على إيجاد الحل المناسب للملف الإيراني عبر الحوار والجهود الدبلوماسية المرنة.وتساءلت تايم عن إمكانية الصبر في مقابل تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة المتمثلة في إعلانه عن أن طهران بدأت بتخصيب اليورانيوم إلى معدلات عالية بدعوى استخدامه وقودا في مفاعلات البلاد للأغراض السلمية.ومضت إلى أن الصين لا يمكنها الاستغناء عن النفط والغاز والمعادن الإيرانية الضرورية للنهضة الصينية على مدار السنين القادمة، موضحة أن بكين تستورد قرابة أربعمائة ألف برميل يوميا من النفط الإيراني أو ما يشكل 14 %من الواردات النفطية الصينية. وحذرت تايم إزاء العزلة التي قد تجد بكين نفسها فيها، في ظل تغير الموقف الروسي إزاء إيران والمتمثل في عدم ممانعته فرض عقوبات قاسية على طهران عقب إعلان الأخيرة عن تخصيبها اليورانيوم لمعدلات عالية ورفضها مبادلته لتخصيبه في الخارج.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة