المنامة / علي الربيع:تبنت أكاديمية لفنون القتال أول برنامج من نوعه في البحرين يختص بتدريب الفتيات على مواجهة التحرشات الجنسية. وأنهت أول دفعة المرحلة الأولى من برنامج «هوسنشل» أو «كيف تتخلص من الخصم». وشملت الدفعة الأولى 22 فتاة وامرأة، أصبحن قادرات على «الدفاع عن أنفسهمن أمام المتحرشين» بحسب المشرف العام على البرنامج.وقال فريد الشايب المشرف العام على البرنامج وصاحب أكاديمية الشمس لـ»العربية نت» إن الفتيات في البحرين «يتعرضن للتحرشات وأصبح من الضروري أن يتعلمن كيف يردعن المعتدي».وتعرضت بعض الفتيات اللواتي خضن البرنامج إلى اعتداءات بين السرقة والتحرش الجنسي داخل وخارج البحرين وهو ما دفعهن إلى الالتحاق بالأكاديمية.[c1]أقوى من أي رجل[/c]وتشمل فنون «الردع» تعلم أسرار ضرب أماكن حساسة من الجسم تؤدي إلى الإغماء أو الإعاقة المؤقتة للمتحرش. ويوضح فريد الشايب المتخصص في التايكوندو وقتال الشوارع قائلاً»: نحن لا نطلب من الفتاة المقاومة (..) عليها التخلص من المتحرش من خلال ضربه في الأماكن السرية ثم تلوذ بالفرار».وقالت مدربة ايروبكس شاركت في الدورة لـ»العربية.نت» إنها باتت تستطيع التغلب على «أي رجل يفكر بالتحرش». وأضافت الشابة التي طلبت عدم ذكر اسمها: «اليوم نحن أقوى ولدينا ثقة عالية بالنفس تمكننا من الدفاع عن أنفسنا ضد معتدٍ يحمل سكيناً أو أي أداة أخرى».وتنشر الصحف البحرينية بعض القصص حول تعرض فتيات للتحرش في الشارع بين فترات متباعدة. والجمعة الماضي قالت الشرطة إنها قبضت على عصابة مكونة من 15 بحرينياً وآسيوياً تخصصت في السرقة و»خطف نساء وإرغامهن على ممارسة الرذيلة» وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن القبض على عصابة متخصصة في الاختطاف.[c1]تفاصيل البرنامج[/c]وينقسم برنامج تدريب الفتيات الذي يستمر لمدة عام إلى 3 مستويات، تبدأ فيها الفتاة بتلقي دروس في المرونة وكيفية السقوط على الأرض، وصولاً لمراحل متقدمة مثل شلِّ حركة الخصم أو القضاء عليه في أسرع وقت.وحول الفرق بين رياضات الدفاع عن النفس الأخرى، وفن «هوسنشل» الكوري، قال فريدالشايب إن «النوع الثاني يعتمد على التخلص من «مسكات الخصم وطرحه أرضاً وسلبه الأدوات التي يستخدمها». وأضاف هي طريقة سهلة «يمكن للفتاة أن تتقنها من دون أن تكون قوية الجسد لأن هذا النوع من الحماية لا يحتاج إلى قوة عضلية كبيرة».ويلقى البرنامج رواجاً بين الفتيات البحرينيات. وتستبعد إحدى المتدربات استخدام ما تعلمته ضد الآخرين، مشيرة إلى أنها تعلمت «فن الدفاع عن النفس وليس الاعتداء على الآخرين».وتشترط الأكاديمية على الفتيات قبل بدء البرنامج عدم استخدام هذه الأساليب إلا في الضرورات. ويتحدث فريد الشايب عن رفض طلبات تقدم بها شبّان لتعلم هذه الفنون لأنهم «كانوا يريدون استغلالها في أنشطة خارجة على القانون».وتنتشر في البحرين مدارس تعليم فنون القتال المختلفة والتي يعود جذور معظمها إلى شرق آسيا، ويمارسها الرجال والنساء على حد سواء. وسبق لهذه المدارس أن حققت إنجازات عدة في مسابقات عالمية.admin Site
|
ومجتمع
أكاديمية بحرينية للقتال تدرب الفتيات على مواجهة التحرش الجنسي
أخبار متعلقة