خلال اجتماعها برئاسة نائب الرئيس .. اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام:
صنعاء/سبأ:عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اجتماعا أمس برئاسة الأخ عبدربه منصور هادي ، نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام للمؤتمر، وقفت خلاله أمام العديد من القضايا والمستجدات المدرجة في جدول أعمالها والمتصلة بالتطورات في الساحة الوطنية وموضوع الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك والأحزاب الممثلة بمجلس النواب وطبقا للاتفاق الموقع بينها وبين المؤتمر الشعبي العام في 23 فبراير 2009م واتخذت إزاءها القرارات المناسبة. وفي هذا السياق اطلعت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام على تقرير نتائج الجولة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية إلى دول مجلس التعاون الخليجي والمباحثات التي أجراها مع قادة تلك الدول الشقيقة ، حيث ثمنت اللجنة العامة عاليا نتائج تلك الجولة وما تم بحثه خلالها وما أكدته الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي من مواقف أخويه مشرفة في الوقوف إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ودعم مسيرته التنموية.واكدت اللجنة العامة متانة الروابط الأخوية التاريخية بين اليمن وبلدان دول مجلس التعاون الخليجي والحرص على تعزيزها وتمتينها على مختلف الأصعدة ولما يحقق المصالح المشتركة لشعبنا وشعوب تلك البلدان الشقيقة. واستمعت اللجنة إلى تقرير من الدكتور عبدالكريم الارياني ، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس اللجنة المكلفة من المؤتمر بالحوار مع أحزاب اللقاء المشترك طبقا للاتفاق الموقع عليه من الجانبين والذي تم من خلاله تأجيل الانتخابات والتمديد لمجلس النواب الحالي لمدة عامين وعلى أساس البدء بحوار يشمل البحث في تطوير النظام السياسي والانتخابي وتعديل قانون الانتخابات العامة والاستفتاء وتطويره بالإضافة إلى موضوع الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ووضع جدول زمني محدد لانجاز قضايا الحوار. وثمنت اللجنة العامة الجهود التي بذلتها اللجنة من اجل الإعداد والتحضير للبدء في الحوار وفقا للأسس الواردة في الاتفاق الموقع عليه ، و ناشدت بهذا الصدد الإخوة في قيادة أحزاب اللقاء المشترك الاستجابة للدعوات الموجهة إليها من المؤتمر الشعبي العام للبدء في الحوار دون أي تلكؤ أو تبريرات أو شروط مسبقة من شأنها تعطيل الحوار وإفراغ الاتفاق من مضمونه او إضاعة الوقت الزمني المحدد لانجاز قضايا الحوار بأسرع وقت ممكن ولما فيه تحقيق المصلحة الوطنية. ووقفت اللجنة العامة أمام احتفالات شعبنا بيوم السابع من يوليو ، مشيرة الى أهمية هذا اليوم المجيد في حياة شعبنا الذي رسخ فيه دعائم وحدته المباركة واسقط فيه كل الرهانات الخاسرة لإعادة تمزيق الوطن والنيل من وحدته الوطنية واسقط ذلك المشروع الانفصالي التآمري الذي نفذته في صيف عام 1994م حفنة من المتآمرين العملاء والمرتزقة الذين استلموا ثمن دماء الشهداء والجرحى الذين استبسلوا دفاعا عن الوحدة. وأشارت اللجنة العامة إلى أن تلك العناصر العميلة والمنبوذة من الشعب تنعم بتلك الأموال المدنسة بالثراء الفاحش في عدد من العواصم الأوروبية والعربية ويمتلكون الفلل والقصور والمحلات التجارية والأموال المكدسة في البنوك على حساب أولئك الضحايا الأبرياء والشهداء الأبرار والمعوقين الذين سقطوا نتيجة مؤامراتهم الدنيئة. وأكدت اللجنة العامة أن يوم السابع من يوليو سيظل يمثل يوم الوفاء لتلك التضحيات الغالية والجسيمة التي قدمها شعبنا الوفي الذي هب من أقصى الوطن إلى أقصاه لدحر مشاريع التمزق والتشرذم والانتصار لإرادته في الوحدة والحرية والديمقراطية والنهوض الحضاري والتقدم ، مشيرة الى أن الوحدة راسخة رسوخ جبال اليمن الشامخة ولن ينال منها أياً كان وهي قدر ومصير شعبنا وعنوان عزته وكرامته ومستقبل أجياله. وعبرت اللجنة العامة عن إدانتها مجدداً لكافة أعمال التخريب والشغب والفوضى ونهب المحلات التجارية وتكسيرها وإحراق الإطارات وتخريب الممتلكات العامة والخاصة التي ارتكبتها مجموعة من العناصر التخريبية الخارجة على النظام والقانون من دعاة الفرقة والتشرذم ومروجي ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد. وطالبت بتقديم تلك العناصر إلى العدالة لتنال جزاءها الرادع. مشيدة بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الأخوة المواطنين الشرفاء في التصدي لتلك العناصر وإفشال أعمالها التخريبية والمستهدفة النيل من الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية. وأشارت الى أن ما عبر عنه أبناء شعبنا يوم أمس في مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة عمت معظم محافظات الجمهورية احتفاءً بيوم السابع من يوليو يمثل رسالة قوية وواضحة أخرست ألسنة كل المتآمرين والمتخاذلين على السواء ، واكدت أن شعبنا الذي انتصر لوحدته يوم السابع من يوليو 1994م سوف ينتصر لها على الدوام ويفشل كل المشاريع والأجندات الخاصة المستهدفة النيل من الوطن ووحدته وأمنه واستقراره. كما أكدت اللجنة العامة بأن ذاكرة شعبنا حية ومتيقظة وهي تعي كل ما أنجز خلال السنوات الماضية في ظل راية الوحدة المباركة وما ناله الشعب من خيراتها الوفيرة والمتعددة في شتى المجالات التي تبرز عظمة الوحدة كمنجز وطني واستراتيجي عظيم وما أحدثه من تحولات كبرى في مسيرة حياة شعبنا ومكانة وطننا ودوره على مختلف الأصعدة. وطالبت اللجنة العامة كافة المتخاذلين والمترددين والباحثين عن أدوار من خلال السعي لركوب موجة الأنشطة التخريبية الهدامة لتحقيق مكاسب أنانية أو ذاتية أن يراجعوا أنفسهم ويتخذوا الموقف الوطني الصائب الذي تفرضه عليهم مسؤوليتهم الوطنية وأن لا يتخلفوا عن ركب الإجماع الوطني والاصطفاف إلى جانب الوطن وثوابته حتى لا يلفظهم الشعب مثلما لفظ غيرهم من المتخاذلين أو المتورطين في التآمر على الوطن ووحدته واستقراره وثوابته الوطنية.