في اليوم العالمي للمرأة ..
المنامة / بنا :يصادف اليوم الخميس “اليوم العالمي للمرأة” الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام وذلك وسط منجزات كبيرة حققتها المرأة البحرينية في إطار مسيرة التحديث والتجديد التى تشهدها مملكة البحرين فى مختلف المجالات.وتعيش مملكة البحرين هذه المناسبة فى ظل حالة من النشاط الملحوظ للمرأة فى كافة القضايا المجتمعية لاسيما وأن المرأة البحرينية باتت تمتلك الادوات التى تساعدها على تعزيز مشاركتها فى مختلف ميادين العمل النسائى وذلك من خلال المجلس الاعلى للمرأة الذى يعد مؤشرا صادقا ومعبرا عن التطور الذى تشهده المرأة كما يمثل المرجع لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بشؤون المرأة.وفى ظل هذا النشاط أصبح للمرأة البحرينية حضورا قويا ومؤثرا على الساحة المحلية وكذلك على الساحتين الاقليمية والعالمية حيث أضحت المرأة البحرينية نموذجا للمرأة صاحبة الحقوق السياسية والتأثير الايجابى فى بناء المجتمع والاسهام مع الرجل فى تطوير مختلف قطاعاته وبالتالى لم يكن غريبا أبدا أن تؤكد رائدة النهضة النسائية الحديثة فى البحرين صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بأن / المرأة البحرينية أثبتت بالفعل قدرتها على مواجهة التحديات محققة فى هذا الصدد انجازات عديدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.وبهذه المناسبة استطلعت وكالة انباء البحرين آراء عدد من النساء البحرينيات لمعرفة أهم العقبات التى تعترى طريق المرأة فى البحرين وهل لازالت موجودة وكيفية علاجها فمن جهتها قالت سيدة الأعمال أفنان الزيانى ان المرأة البحرينية تتمتع بحقوق متساوية مع الرجل أمام القانون والدستور وان لم يمنع ذلك وجود بعض القصور فى تطبيق المواد القانونية والدستورية من قبل بعض الأفراد فى المجتمع اما بسبب ممارسات شخصية أو بسبب الموروث الاجتماعى الذى يحد من حقوق المرأة مطالبة بأن يكون هناك توعية أكثر بدور المرأة لتغيير الصورة السائدة عنها.وأضافت أن المرأة نفسها يجب أن يكون لديها الثقة بنفسها كى تستطيع أن تأخذ موقعها فى المجتمع ولكى تتمكن من أخذ فرصها من التعليم والعمل ولا تكون منطوية على نفسها وتكتفى بأن تأخذ مواقع ثانوية فقط.وأشارت السيدة افنان الزيانى إلى أن المرأة البحرينية حققت الكثير من التقدم خلال السنوات الخمس الاخيرة اذ تبوأت العديد من المواقع القيادية فى المملكة كما تبوأت مناصب وزارية ومناصب فى مجلس الشورى والنواب بالاضافة الى انها تجاوزت أبعد من حدود مملكة البحرين ووصلت الى الامم المتحدة حيث أصبحت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة أول بحرينية بل وأول عربية تتقلد رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة بالاضافة الى أن سمو الشيخة لولوة بنت خليفة ال خليفة نالت أفضل شهادة تقدير عالمية على مشروع / انجاز / الى جانب أن العديد من الفتيات البحرينيات اللاتى حققن الفوز بالمراكز الاولى لدى مشاركتهن بالرياضة على مستويات عالمية كما أثبتت ميساء هزيم / أول طيارة بحرينية / أن الأعمال الصعبة أيضا يمكن للمراة أن تمتهنها وبجدارة مثل الرجل.وأعربت عن تطلعاتها المستقبلية بأن تكون السنوات القادمة وفى ظل وجود البرلمان الذى يمثل جميع فئات المجتمع أن تتمتع فيه المرأة البحرينية بمزيد من التقدم وعلى كل المستويات.من جانب أخر ذكرت رئيسة جمعية أوال النسائية فوزية الخاجة أن هناك ثمة معوقات تعترى طريق المراة البحرينية مثل قانون الاحوال الشخصية.وأشارت الخاجة الى أن المجلس الأعلى للمرأة لم يالوأ جهدا فى مسألة تمكين المرأة مشيرة فى هذا الصدد الى مبادرة المجلس الخاصة بتمكين المرأة سياسيا معربة عن أملها فى أن تحقق المرأة المزيد من التقدم خلال السنوات القادمة.ومن جهتها رأت الصحفية هناء المحروس أن هناك العديد من العقبات التى تعترى طريق المرأة فى البحرين سواء على الصعيد الاجتماعى أو على الصعيد السياسى مضيفة أن المجلس الأعلى للمراة يدفع بالمرأة إلى الأمام حيث يقوم بجهود لتمكين المراة سياسيا ويحفزها لمواقع صنع القرار.واشارت المحروس الى قانون الجنسية وقالت ان هناك جهود تبذل لتغيير هذا القانون حتى تتمكن العديد من النساء البحرينيات المتزوجات من أجانب الى اعطاء أبناءهن الجنسية البحرينية شريطة ألا يكون بحوزة الابناء جنسية الاب مشيرة الى أن جلالة الملك المفدى كان قد أصدر مكرمة سامية بمنح 372 من أولاد البحرينيات المتزوجات من اجانب الجنسية واعربت عن املها ان يكون فى المستقبل تشريع قانونى يسمح بحصول ابناء البحرينيات المتزوجات من اجانب على الجنسية.وأكدت رئيسة جمعية المستقبل النسائية بشرى حسن الهندى أن المرأة البحرينية لا توجد امامها سوى العقبات المجتمعية وانها بحاجة لفرصة من المجتمع الذكورى لكى تثبت جدارتها فى المواقع السياسية.وأوضحت أن المرأة البحرينية قد تقلدت العديد من المناصب حيث أصبحت وزيرة وعضوة بمجلس الشورى ولكنها تحتاج المزيد من الفرص لتبرهن جدارتها ومقدرتها على القيادة وقالت ان المرأة استطاعت بعد الإصلاحات التي قام بها جلالة الملك المفدى أن تصل الى مراكز متقدمة فى المجتمع وانها تحتاج المزيد من الوقت لكى تستطيع خلال السنوات القادمة أن تكون لها دورا مؤثرا فى العديد من مواقع العمل وعلى رأسها المواقع السياسية الكبرى.ومن جانبها قالت عضو مجلس الشورى نائب رئيس المنظمة العربية للمعاقين رئيسة مركز الحراك البحرينى منيرة بن هندى انه يتوجب على المرأة البحرينية ألا تقف عند حد معين وأن يكون لديها طموح لكى تصل الى ما تصبو اليه وهو ما يتطلب منها مراجعة نفسها لمعرفة العوائق التى تحول دون وصولها الى مراكز القيادة لتتمكن بعد ذلك من تذليلها.وأكدت أنه يتوجب على الجميع رجالا ونساء الاهتمام بمصلحة الوطن التى تقع على عاتق الرجال والنساء معربة عن أملها فى وصول المرأة البحرينية الى اعلى المراكز.أما استشارية طب وجراحة العيون بمركز جوزلين للسكر الدكتورة هيفاء أحمد محمود فأكدت أن البحرين من الدول المتقدمة التى اولت المرأة اهتماما واسعا لتمكينها سياسيا حيث ان المجلس الاعلى للمرأة قد انشأ مركز لتمكين المراة سياسيا وذلك من أجل تسهيل العقبات التى تواجهها سياسيا ولتاخذ مكتسبات ادارية فى جميع نواحى الحياة.وأشارت الى أنه يتوجب على مؤسسات المجتمع المدنى أن تاخذ دورا أكبر وتقف مع الحكومة فى مسالة دعم المرأة سياسيا مشيرة الى أنه فى مجال عملها كطبيبة تفتخر بانها فتاة بحرينية وتوقعت الدكتورة هيفاء ان يكون للمرأة البحرينية فى غضون فترة تمتد من خمس إلى عشر سنوات دورا أكثر وضوحا وأكثر انتشارا.ورأت وكيل النائب العام أمينة عيسى أن أبرز المشاكل التى تعترض طريق المرأة البحرينية على المستوى السياسى هى نظرة المجتمع وعدم الثقة فى قدرات المرأة وقالت ان هذا ما اتضح جليا فى اخفاق المرأة فى الوصول الى المجلس النيابى والمجالس البلدية رغم أنها أثبتت وجودها اثناء الحملات الانتخابية.وأضافت أن علاج هذه المشكلة يتمثل فى منح المرأة الثقة المطلقة والايمان بقدرتها من قبل المجتمع كالثقة التى شرفتها بها القيادة الحكيمة كى يتسنى لها أخذ مكانتها الطبيعية وتفجير طاقتها من خلال التمثيل البلدي والنيابي .وأوضحت أن المرأة البحرينية حققت انجازات غير مسبوقة على المستوى الاجتماعي وتقدمت على الكثير من الدول في شتى المجالات والميادين وأكدت ان الانجازات التي حققتها المرأة البحرينية في مختلف الميادين لم تأت من فراغ وإنما بفضل الدور الرائد والمتميز الذي تقوم به القيادة الحكيمة من أجل العمل على دفع حركة المرأة الى الأمام من خلال مجموعة من البرامج والتشريعات والخطوات التي أسهمت في تحقيق المرأة البحرينية ما وصلت إليه الآن.