صنعاء/ متابعات: أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن الحوار حول ما لم يتضمنه اتفاق فبراير لم يتم بسبب تعنت المشترك ، وقال :لم يطرح شيء جديد في هذا الموضوع، وكنا قد دخلنا في موضوع الحوار حول النظام الانتخابي برمته وليس إضافات ومع ذلك تعثر الحوار بسبب عدم التزام الإخوة في المشترك بأي شيءٍ يوقعون عليه وعدم احترامهم تعديل الدستور لمدة سنتين من خلال تأجيل الانتخابات لمرة واحدة الذي ينتهي في إبريل 2011م وصار قانون الانتخابات قضية حتمية وعلينا أن نصوت عليه وأن نذهب إلى الانتخابات.وشدد البركاني في حوار اجرته معه قناة (الجزيرة) أمس في برنامج (منتصف اليوم) على أن إجراء الانتخابات في موعدها قضية دستورية لا تخضع للمزاج بقوله «القضية ليست قضية مزاج كأن نقول لم لا نؤجلها أكثر، ولم لا نؤجلها أقل.. النص الدستوري تحدث عن تأجيل لمدة سنتين فقط ولمرة واحدة”.وتابع قائلا : أن قضية إجراء الانتخابات قضية دستورية وليس هناك من يعطي الحق لجعل القضية عبثية بإقرار الانتخابات أو التمديد لمرة أخرى.. القضية قضية دستورية واحترام للنصوص. وأضاف الأمين العام المساعد للمؤتمر أن المؤتمر يحترم النصوص الدستورية ويحترم إرادة الناخبين رغم انه يملك أغلبية ومن مصلحته التمديد لمجلس النواب ، وقال :نحن في المؤتمر لدينا 79 % وهي أغلبية داخل مجلس النواب فمن مصلحتنا أن يستمر مجلس النواب لعشر سنوات قادمة.. لكننا نحترم أنفسنا ونحترم النصوص الدستورية التي أقسمنا عليها ونحترم إرادة الناخبين.ورفض سلطان البركاني تفسير اتفاق 17 يوليو الذي جاء لتنفيذ اتفاق فبراير بأنه نوع من التأجيل للانتخابات مرة أخرى وقال :اتفاق يوليو لا يعني التمديد لمرة ثانية.. اتفاق يوليو كان يتحدث عن إنجاز مهام اتفاق فبراير بشكل سريع، وكان يتحدث عن تشكيل لجنة للإعداد والتهيئة، ويتحدث عن آلية لاتفاق فبراير ولا يتحدث عن تأجيل جديد، وعلى هذا الأساس دخلنا في تشكيل لجنة من 200 وهلم جرا.وأوضح أن المشترك أضاع الوقت في إعداد آليات للحوار دون الشروع في الحوار نفسه قائلاً ( بدأنا نعد آلية للمائتين، ثم آلية للثلاثين، ثم آلية للـ16 وانهينا الوقت ونحن نعد الآليات دون أن شرع في موضوع الحوار).. متسائلاً: إذا كنا على مدى 20 شهراً نعد آليات فمتى سنتحاور إذا كان قد مضى 20 شهراً دون أن ننجز شيئاً من اتفاق فبراير؟!.وفي رده على سؤال لقناة الجزيرة عن توجه المؤتمر لإجراء الانتخابات دون مشاركة (المشترك) أكد البركاني أن إجراء الانتخابات سيتم حتى لو قاطعت أحزاب (المشترك) وقال :بالتأكيد نحن نحترم إرادة الناخبين ونحترم النصوص الدستورية، وسنتنافس مع قوى حية موجودة داخل المجتمع وأحزاب أنتم ربما لا ترونها، سترونها في الانتخابات، لأنكم لا ترون إلا الأحزاب الكبيرة.. الأحزاب موجودة على الساحة، والقوى السياسية موجودة على الساحة، والديمقراطية انتخابات وامتناع، فمن حق (المشترك) أن يمتنع.وجدد الأمين العام المساعد للمؤتمر التأكيد على أن الانتخابات ستجري في كل مكان في اليمن مؤكداً أن (المشترك) لو كان يملك شعبية لذهب إلى الانتخابات ، وقال :لا تغركم بيانات (المشترك) بأنه يملك العير والنفير.. (المشترك) ولو كان يملك شيئاً لذهب إلى الانتخابات، لو كان لديه قوى شعبية كان أولى به أن يذهب إلى صناديق الاقتراع.واستطرد البركاني: نحن سنجرى انتخابات في الجنوب، وسنجري انتخابات في صعدة، وسنجري انتخابات في كافة المحافظات.. وصعدة التي منحت الرئيس علي عبدالله صالح في انتخابات 2006م 98 % من أصواتها ستكون موجودة في البرلمان..والمحافظات الجنوبية ستكون موجودة .وأضاف: (اللقاء المشترك) يعيش هلامية فلو كان له قوى شعبية تسانده لما تأخر عن الانتخابات لحظةٍ واحدة، فدرس 2006 في الانتخابات الرئاسية والمحلية هو الذي جعل (المشترك) يتراجع ويتراجع عن إجراء الانتخابات والدخول فيها، ولو كان يشعر أنه يمتلك حيزاً شعبياً لذهب إلى الانتخابات قبل أن نذهب نحن.
البركاني: الدستور لا يسمح بتأجيل جديد للانتخابات.. ولو كان للمشترك شعبية لذهب إليها
أخبار متعلقة