شبوة / سبأ :عبر خطباء عدد من المساجد بمحافظة شبوة في خطبتي الجمعة يوم أمس عن إدانتهم الشديدة لحادث الاعتداء الإجرامي الذي أدى إلى استشهاد خمسة أفراد من عناصر الأمن المركزي في الشارع الرئيسي بمدينة عتق أمس الأول الخميس.وأكد الخطباء أن مرتكبي تلك الجريمة البشعة التي تقشعر منها الأبدان هم فئة ضالة ومنحرفة وخارجة عن تعاليم الإسلام وشريعته السمحة على اعتبار أن الدين الإسلامي يحرم سفك دماء المسلمين الأبرياء.وأوضح خطباء الجمعة أن تلك الفئة الضالة تسعى من خلال أعمالها الإجرامية إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن وإنها تجرأت على ارتكاب جريمة القتل بحق أولئك الأبرياء المرابطين في دوريتهم الأمنية لخدمة المجتمع.وأشار خطباء المساجد بمحافظة شبوة إلى عقوبة جريمة القتل التي بينها الله في كتابه العزيز في قوله تعالى « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عظيما » .. لافتين إلى أن حرمة النفس عندالله أكبر من نقض الكعبة المشرفة حجرا حجرا ولهذا شدد الدين وغلظ عقوبة القتل بغير سلطان.ودعوا الجهات المختصة بالمحافظة إلى ضبط تلك العناصر وتقديمها إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع ويكونون عبرة لمن يُقدم على ارتكاب مثل تلك الأعمال الإجرامية.وحثوا على ضرورة إعادة النظر في التربية الاجتماعية للأبناء وتحصينهم ضد دعوات التطرف الفكري والمذهبي والعصبي والقبلي والعمل بمصداقية لمحاربة ظاهرة انتشار السلاح في المدن كونها إحدى الأدوات في مكافحة الجريمة والحد من وقوعها.وناشد الخطباء ولاة الأمر بضرورة البت السريع في قضايا القتل المنظورة أمام المحاكم وتطبيق أحكام القصاص الشرعي على مرتكبيها.